أعلنت وزارة الخارجية السودانية في ساعة متاخرة امس الخميس أن الفريق الثلاثي بشأن التباحث حول استراتيجية خروج البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات السلام في دارفور (يوناميد) من السودان ، والذي يضم ممثلي الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، توصل الى اتفاق حول المرجعيات ، وذلك في ختام المباحثات التي جرت بالخرطوم. وقال السفير الدكتور يوسف الكردفاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الانباء السودانية "سونا" إن الفريق الثلاثي خلص الى المرجعيات التي سيستند عليها فريق العمل المشترك المعني بالاستراتيجية ، خلال اجتماعاته التي ستبدأ في أوائل آذار/مارس القادم ، بهدف التحضير لخروج اليوناميد . واضاف الكردفاني أن المباحثات قد جرت في جو ودي ساده التفاهم المشترك والتعاون والعمل من أجل تنفيذ استراتيجية الخروج لبعثة اليوناميد . وفي السياق ذاته أوضحت مذكرة اعلامية صادرة من اليوناميد أن مسؤولين بالامم المتحدة والاتحاد الافريقي التقوا في الفترة مابين 15-18 شباط/فبراير الجاري بالحكومة السودانية لمواصلة النقاش حول استراتيجية خروج اليوناميد من دارفور. واضافت المذكرة أن الفريق الثلاثي توصل بعد ثلاث جلسات عمل الى إتفاق حول الإختصاصات. ومن المتوقع أن تشرع مجموعة العمل المشتركة حول الاختصاصات في مهامها اوائل مارس بهدف التحضير لخروج اليوناميد من دارفور في ظروف آمنة ومستقرة. وتابعت أن اليوناميد ستواصل في هذه الاثناء تنفيذ تفويضها بالتركيزعلى أولوياتها الاستراتيجية الثلاثة وهي حماية المدنيين والوساطة بين الحكومة والحركات المسلحة غير الموقعة بالإضافة الى دعم الوساطة في النزاع المحلي . يذكر انه ترددت مزاعم ان جنود سودانيين اغتصبوا 200 امرأة وفتاة في 31 تشرين اول/اكتوبر الماضي في قرية تابت شمال دارفور. واتهمت يوناميد في تقرير القوات الحكومية بترهيب مواطني القرية حتى لا يتحدثوا عن الاتهامات. من جانبه نفي السودان هذه الاتهامات وقال إنه تم رصد تجاوزات وخروقات كبيرة ومقلقة على مر السنوات حيث اصبحت معسكرات البعثة ملاذا لمرتكبي الجرائم ولاشياء تخدش الحياء ضد قانون الدولة نتيجة للحصانة الدبلوماسية التي تمنع تفتشيها . . ونشرت قوات "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش ومتمردين منذ 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 5ر2 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية ، غير ان الحكومة السودانية تقول ان عدد القتلى عشرة الاف .