أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور محمد كامل، أنه "لابد من التفريق بين حركة (البلاك بلوك) التي ظهرت إبان حكم جماعة الإخوان والتي كانت تهدف لحماية المتظاهرين من هجمات أعضاء الجماعة، كما حدث في أحداث فض اعتصام الاتحادية، ولم تكن الحركة محسوبة بشكل أو بآخر على التيار الإسلامي على العكس، فكان الإسلاميون وقتها يتوعدون الحركة وأعضاءها ويطالبون ليل نهار بالقبض عليهم وتحديد هوياتهم. وتابع : الحركة الجديدة فهي مثيلة لحركات العنف الإخوانية الصغيرة مثل (العقاب الثوري والمقاومة الشعبية ومجهولين) وغيرها من الحركات الصغيرة التي تعمل على تنفيذ أجندات الإخوان التخريبية والتي تهتم بتدمير أهداف بسيطة ولكنها تمس المواطن المصري بشكل مباشر، وتلك الاستراتيجية معتمد عليها منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث إن الصراع خرج من أن يكون بين الإخوان وأنصارهم من جهة، والدولة المصرية من جهة أخرى، ليشمل الشعب المصري عقاباً له على ثورته على حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ثم دعمه للدولة والرئيس السيسي". وأوضح أن حركة "البلاك بلوك الجديدة" لها علاقة واضحة بجماعة الإخوان الإرهابية ولا يمكن الفصل بينهما، مهما ادعى قيادات الجماعة من تمسك بالسلمية أو رفض العنف الدائر حالياً، والسبيل الوحيد للفصل بين الجماعة والحركة هو أن يخرج قيادات الجماعة للتبرؤ من تلك الأفعال وذلك الاستهداف الواضح لمصالح المواطنين المصريين، ولكن ما يحدث هو العكس تماماً، حيث تخرج قنوات الإخوان يومياً لمباركة تلك الأحداث التي تصب في زيادة معاناة المصريين، والتحريض على المزيد منها ومدحها ووصفها بالثورية ومقاومة النظام. وأضاف كامل، أن "تشابه اسم الحركة مع حركة قديمة هو أمر مقصود وله أبعاده السياسية والنفسية، فالمقصود هنا هو الاستعارة السياسية وتذكير الشعب المصري بالحركة القديمة عقاباً له على احتوائها والدفاع عنها كحركة مقاومة لحكم الجماعة الإرهابية، ولكنها لن تستمر لوقت طويل، فتلك الحركات تكون وقتية وليست مستمرة لوقت طويل، ولهذا لا يمكن حصر أعضاءها من الشباب، فتلك المجموعات تكون حريصة على قلة عددها كأقصى حد 5 أشخاص، وكذلك تعمل بشكل سري جدا حتى في علاقاتهم ببعضهم، يتعاملوا بأسماء مستعارة، والحرص على أن يكون الأعضاء ليس لديهم سجل جنائي أو سياسي، وغالباً ما يقوم الشباب بعملية واحدة أو عمليتين ثم يختفون" حسبما ذكر موقع 24 الإماراتى . وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه من الخطأ الربط بين الحركة القديمة وحركة البلاك بلوك الجديدة فهذا هو ما تريده الجماعة الإرهابية وأنصارها.