«البلاك بلوك» تحولوا فى الشارع المصرى إلى أسطورة تشبه إلى حدكبير أسطورة إعلان أحد المنتجات الجديدة عن «شيكولاتة» الذى تحول بقدرة قادر إلى مؤامرة ماسونية..وتم قراءة ما بين الكادرات والمشاهد وتحويلها إلى رموز المؤامرة فى توليفة عجيبة. اندهش: هذا هو العنوان الأمثل الذى يمكن أن نخرج به من السطور القادمة وهى ليست من اختراعنا ولكنها موجودة بالفعل عند بعض المصادر التى استطلعنا رأيها عن الظاهرة.. ماذا يقولون جميعهم عن «البلاك بلوك». فى البداية يؤكد محمد العمدة عضو مجلس الشعب السابق أنه يمتلك معلومات تفيد بتورط المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلى فى التخطيط لما يحدث فى مصر من وقائع فوضوية، مشيرًا إلى أن حركة الأناركيين الاشتراكيين هى الذراع الذى تستخدمه أمريكا وإسرائيل لتنفيذ سيناريو الفوضى، لافتًا إلى أنها بدأت فى تطبيق نظرية جديدة لتحقيق أهدافها بدلًا من العمليات العسكرية ومن خلال تنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة مستغلة فى ذلك النزاعات والاختلافات المذهبية والطائفية والسياسية فى إثارة فتن وقلاقل داخل الدول التى تستهدفها. وأشار إلى أن التطبيق العملى لنظرية الفوضى الخلاقة فى مصر تقوم بها الحركة التى تطلق على نفسها الأناركية المصرية وهى حركة الاشتراكيين الثوريين كما يطلقون على أنفسهم، موضحًا أن هذه الحركة تروج بين الشباب على رفض الدولة بمعناها الحديث ورفض السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية. ويروجون لضرورة تفكيك الدولة إلى ما يطلقون عليه الانقسامات لأبعاد طائفية و (البلاك بلوك) هو الذراع الذى اعتمد الأناركية عليه فى إحداث الفوضى وتحطيم المنشآت وإنهاك رجال الشرطة ومخطط الهجوم والاستيلاء على قصر الاتحادية وتكوين مجلس رئاسى. ويقول حلمى الجزار القيادى الإخوانى إن (البلاك بلوك) هى مجموعات إرهابية مدربة خاج مصر على فن المواجهة والقتال وقد شاهدنا صورًا ونماذج لهم وأثناء اقتحامهم مقر «أخوان أون لاين» وبعض مؤسسات الدولة وبعضهم يحمل أسلحة نارية وزجاجات مولوتوف وقد أعلنوا مسؤوليتهم عن حرق المقر وفرع محلات مؤمن وكذلك عندما هجم ملثمون يرتدون تى شيرت أسود على الإخوان من ميدان التحرير وأحرقوا مقر الجزيرة وهم كما شاهدناهم من أتباع (نخنوخ) تم تدريبهم على أعلى مستوى لمواجهة الشرطة والجيش والقيام بعمليات تخريب ممنهجة بجميع محافظات مصر لإحراج الرئيس مرسى أمام الشعب والتنحى عن الحكم ليترك لليبراليين وقوى المعارضة الساحة ليفعلو بها ما يشاءون. وحركة (البلاك بلوك) سوف تكون ظاهرة وتنتهى قريبًا بعد أن أمسكت الجهات الأمنية ببعض عناصرهم متلبسين بعمليات التخريب فهؤلاء سوف يعترفون عن التنظيم ومن يموله ومن وراءه. ويقول طارق الزمر المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية: نحن نشعر بخطورة بالغة فى المرحلة المقبلة بعد تصعيد الأمور بمحافظات القناة وميدان التحرير وظهور جماعات إرهابية أعلنت مقاومتها للإخوان وهم (البلاك بلوك) وقد سمعت عنهم فى أوروبا فى حوالى 20 دولة أوروبية وأهمها انجلترا وهذه جماعات متطرفة تواجه دائمًا السلطة الحاكمة ليس لديهم مشروع حقيقى للإصلاح ولكن مشروعهم الرئيسى إسقاط الأنظمة وهم يتدربون على فنون القتال فى أمريكا وإسرائيل. وأنا أرجح أن هذه الجماعات ممولة من خارج مصر وهناك جهات داخلية من القوى المعارضة توجههم وهم ظاهرة خطيرة ولا يمكن السكوت عليها لأنهم بذلك يريدونها حرب شوارع فلقد رأى الكثيرون أن البلاك بلوك يحملون حقائب سوداء بها زجاجات مولوتوف وأسلحة بيضاء وأسلحة نارية وقد ظهر وبوضوح فى مدن القناة. ومن جانبه استبعد اللواء سامح سيف الليزل الخبير الأمنى أن تكون مجموعات (البلاك بلوك) ممولة من الخارج أو هى عناصر تخريب بل هم مجموعات شبابية معارضة للرئيس والإخوان فكرهم من جميع قوى المعارضة جمعتهم قضية وهدف واحد وهو إسقاط الدستور والحكومة اعتراضًا على سياسات أخونة الدولة.. وأضاف:أن هناك حركات بنفس المسمى فى أوروبا تقوم بأعمال شغب وتخريب عشوائى اعتراضًا على سياسات خاصة بالأنظمة الحاكمة لكن شباب مصر شباب وطنى يخاف على بلده. فهؤلاء الشباب شعروا بأن الثورة التى خرجوا من أجلها ومات فيها زملاؤهم وإخوتهم وأقاربهم لم يجنوا ثمارها. بعد ان انقضت عليها القوى السياسية المختلفة وتصارع الجميع حتى صعدت جماعة الإخوان المسلمين لحكم مصر لأنهم الفصيل الوحيد المنظم وله تواجد بالشارع المصرى من قبل الثورة. وأظن أن جماعة (البلاك بلوك) سوف يكون لها دور مؤثر فى الحراك السياسى فى المرحلة المقبلة وسوف تستقطب الحركة مجموعات كبيرة من الشباب المتطوع لإسقاط الإخوان.