وصف اللواء جمال أبوذكرى، الخبير الإستراتيجي، جماعة "العقاب الثوري" بأنها الوجه الآخر لحركة "البلاك بلوك"، وهي عبارة عن جماعات إرهابية مسلحة وقيامها بأعمال الشغب دون وجود قانوني لهذه الجماعات هو مخالف للقانون والدستور، وقيام أعمال تمس سيادة الدولة مثل الهجوم على المؤسسات الحيوية وعلى أفراد الشرطة ، فهو أمر مرفوض تمامًا. مع ذلك، قال أبوذكرى ل "المصريون" إن الحركة التي أعلنت عن أولى عملياتها أمس الأول عشية إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25يناير "ليست مؤثرة على الوضع في مصر بالشكل الذي يتخوف منه البعض، لأنهم ليسوا مجموعات كبيرة وهم مرتزقة لادين لهم.. وهدفهم الفوضى والتخريب وإسقاط مصر". وظهرت في حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، حركة أطلقت على نفسها "البلاك بلوك" شاركت في كل المظاهرات التي نظمت ضد الجماعة وعرفت بعنفها وافتقادها للسلمية في فعالياتها وتركزت معظم أنشطتها في أنفاق المترو والجسور المؤدية إلى ميدان التحرير وسط القاهرة. وتميزت في التظاهرات بلباسها الأسود وأقنعتها بهدف إخفاء الهوية حتى بين أفراد المجموعة نفسها تقول مجموعات "البلاك بلوك" أن "تكتيكها "بغالبيته يهدف إلى "الدفاع عن النفس" أول ظهورها كان في عدة مدن ومحافظات أمثال الإسكندريةوالقاهرة. وعلى غرار الحركة التي اختفت تمامًا عقب الإطاحة بمرسي، ظهرت حركة "العقاب الثوري" على مواقع التواصل الاجتماعي جماعة تنتهج نفس أسلوبها وتطلق على نفسها اسم "العقاب الثوري". وبثت الحركة مقطع فيديو متداول على موقع "اليوتيوب" مجموعة من الأفراد الملثمين يقودون سيارة ويحملون رشاشًا ويطلقون النيران على كمين للشرطة, وأهدت الحركة العملية إلى روح شيماء الصباغ العضو بحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" التي قتلت خلال مشاركتها في مسيرة متجهة إلى ميدان التحرير، كما أعلنت عن تشكيل هياكل لحماية الثورة في 15محافظة، متوعدة بتنفيذ عدد من العمليات في محافظات مختلفة سيتم الإعلان عنها تباعًا.