خبراء سياسيون: * تكاتف قبائل ليبيا يكشف أضلع الإرهاب.. وتعاونهم يحقق الاستقرار * اجتماع قبائل ليبيا بالقاهرة يهدف لدعم الجيش الوطني * اتحاد القبائل الليبية يجبر مجلس الأمن على رفع حظر التسليح تستضيف مصر، اليوم الاثنين، "فعاليات الملتقى الثاني للقبائل الليبية"، الذي سيعقد بحضور 400 من شيوخ القبائل الليبية، بالإضافة إلى 160 شيخ قبيلة سيحضرون من الداخل وعدد من ممثلي دول الجوار وأعضاء مجلس الِأمن الخمسة، والجامعة العربية والاتحادات الأوروبي والإفريقي. وتناول الخبراء والمحللون هذه الخطوة، متحدثين عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يوحد أبناء القبائل الليبية على كلمة رجل واحد، والنتائج الإيجابية التي ينتظر أن يخرج بها المؤتمر، والتي أكد الخبراء على أن أهمها هو إجبار مجلس الأمن على رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، إلى جانب أن اتحاد أبناء القبائل سيرفع الغطاء البشري عن العناصر الإرهابية التي تتخذ من الكتلة البشرية حجابا تختفي به عن أعين قوات الأمن، وهذا ما يتضح من آرائهم التالية: في هذا السياق، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أهمية انعقاد مؤتمر قبائل ليبيا للخروج بقرارات إيجابية تصب في وحدة الصف الليبي ونبذ العنف والخلاف، كما أن تكاتف قبائل ليبيا ضد المليشيات المسلحة يكشف أضلع الإرهاب، وتعاونهم مع المؤسسات الشرعية يعمل على الاستقرار الليبي. وقال "اللاوندي" في تصريح ل"صدى البلد": مصر تسعى للعودة إلى قلب العروبة واستعادة دورها الريادي النابع من اهتمامها بالقضايا العربية والإقليمية وعلى رأسها الخاصة بدول الجوار، خاصة ليبيا وهي دولة حدودية مع مصر وبالتالي فالأمن الليبي ينعكس على أمننا. وأكد أن أهم القرارات التي يجب أن تخرج عن المؤتمر تتمثل في الاعتراف بأن الجيش الليبي هو المنوط بتوحيد الصف الليبي وتحرير ليبيا من المليشيات المسلحة الهادفة إلى زعزعة استقرار ليبيا، كما يجب من أن يتكاتف الليبيون لإجبار مجلس الأمن على رفع الحذر المفروض على تسليح الجيش الليبي، بالإضافة إلى رفع يد القبائل الليبية عن عناصر المليشيات المسلحة للقدرة على تحديد أماكنهم بصورة واضحة تمكن من القضاء عليهم. وأوضح أن أهم القرارات المؤمل خروجها عن هذا الاجتماع، هو تعضيد الدور المصري-الجزائري في مساعدة ليبيا على نيل استقرارها بموافقة القبائل الليبية، وتفعيل دور البلدان الثلاث و"الدرع المصرية الليبية الجزائرية" للمساعدة في توحيد الصف الليبي وطرد المليشيات المسلحة. وعن استضافة مصر للملتقى الثاني للقبائل الليبية، أكد خبير العلاقات الدولية، أن هذه الاستضافة نابعة من إدراك مصر أهمية دور القبائل الليبية في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها ليبيا بما يضمن الحفاظ على وحدتها واستقرارها، كما أن القيادة المصرية تؤمن بأن استقرار ليبيا يصب في مصلحة مصر. فيما، أكد اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي، أن اجتماع القبائل الليبية اليوم يأتي من دورهم الفاعل في تحقيق الاستقرار الليبي، حيث إنهم خلال الفترة الماضية كانوا مشتتين بين حكومتين وعناصر عديدة، فلم يكن لهم دور مؤثر في الأحداث. وقال "سويلم" في تصريح ل"صدى البلد": القبائل الليبية لها دور كبير في مجرى الأمور السياسية والأمنية في ليبيا، ولم يكن لهم دور فاعل في الفترة الماضية، لذلك فالمجتمع الليبي يعول على لقائهم اليوم للمساهمة في حل الأزمة الليبية. وعن أهم القرارات المأمولة من اجتماع شيوخ قبائل ليبيا اليوم، أوضح مساعد وزير الدفاع السابق، أنه يجب عليهم اتخاذ قرار موحد لصالح الجيش الليبي الوطني والبرلمان الوطني، ما يدعم المعتدلين في ليبيا لمحاربة المليشيات المسلحة. وفي السياق ذاته، أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد السعدني، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم، أن القضية الليبية أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية مصرون على عدم اتخاذ إجراءات جادة لإنهاء المشكلات الليبية التي تهدد المنطقة بانتشار الإرهاب. وقال "السعدني" في تصريح ل"صدى البلد": الوضع المتدهور في ليبيا دفع القبائل الليبية إلى التكاتف ودعوة المجتمع الدولي للوقف بجانب الدعوات التي تطالب مجلس الأمن برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي للتصدى للمليشيات المسلحة في ليبيا. وأضاف أن مصر لابد أن يكون لها دور مباشر على كل الأصعدة للوصول لحل قاطع بين الفصائل المتناحرة، ودعم الحكومة المعترف بها والبرلمان الليبي الشرعي، لأن البديل سيكون انتشار الإرهاب وتهديده للحدود المصرية. وعن القرارات المتوقع الخروج بها عن القمة الليبية، أكد خبير السياة الدولية، أن أهم هذه القرارات سيكون إقناع مجلس الأمن برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، غلى جانب إمكانية تطبيق قرارات القوة العربية المشتركة على ليبيا، فالحكومة الليبية لطالما طلبت أكثر من مرة التدخل الدولي والعربية لوقف توغل الإرهاب في أراضيها، كما حدث مع تدخل تحالف "عاصفة الحزم" في اليمن.