أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أهمية انعقاد مؤتمر قبائل ليبيا للخروج بقرارات إيجابية تصب في وحدة الصف الليبي ونبذ العنف والخلاف، كما أن تكاتف قبائل ليبيا ضد المليشيات المسلحة يكشف أضلع الإرهاب، وتعاونهم مع المؤسسات الشرعية يعمل على الاستقرار الليبي. وقال "اللاوندي" في تصريح ل"صدى البلد": مصر تسعى للعودة إلى قلب العروبة واستعادة دورها الريادي النابع من اهتمامها بالقضايا العربية والإقليمية وعلى رأسها الخاصة بدول الجوار، خاصة ليبيا وهي دولة حدودية مع مصر وبالتالي فالأمن الليبي ينعكس على أمننا. وأكد أن أهم القرارات التي يجب أن تخرج عن المؤتمر تتمثل في الاعتراف بأن الجيش الليبي هو المنوط بتوحيد الصف الليبي وتحرير ليبيا من المليشيات المسلحة الهادفة إلى زعزعة استقرار ليبيا، كما يجب من أن يتكاتف الليبيون لإجبار مجلس الأمن على رفع الحذر المفروض على تسليح الجيش الليبي، بالإضافة إلى رفع يد القبائل الليبية عن عناصر المليشيات المسلحة للقدرة على تحديد أماكنهم بصورة واضحة تمكن من القضاء عليهم. وأوضح أن أهم القرارات المؤمل خروجها عن هذا الاجتماع، هو تعضيد الدور المصري-الجزائري في مساعدة ليبيا على نيل استقرارها بموافقة القبائل الليبية، وتفعيل دور البلدان الثلاث و"الدرع المصرية الليبية الجزائرية" للمساعدة في توحيد الصف الليبي وطرد المليشيات المسلحة. وعن استضافة مصر للملتقى الثاني للقبائل الليبية، أكد خبير العلاقات الدولية، أن هذه الاستضافة نابعة من إدراك مصر أهمية دور القبائل الليبية في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها ليبيا بما يضمن الحفاظ على وحدتها واستقرارها، كما أن القيادة المصرية تؤمن بأن استقرار ليبيا يصب في مصلحة مصر. يذكر أن مصر تستضيف "فعاليات الملتقى الثاني للقبائل الليبية" اليوم الاثنين، بحضور 400 من شيوخ القبائل الليبية، بالإضافة إلى 160 شيخ قبيلة سيحضرون من الداخل وعدد من ممثلي دول الجوار وأعضاء مجلس الِأمن الخمسة، والجامعة العربية والاتحادات الأوروبي والإفريقي.