خبراء: الليبيون محقون في اتهام قطر بعرقلة الاستقرار الليبي رفع حظر تسليح الجيش الليبي بيد مجلس الأمن فقط قطر "أداة" أمريكية لتأجيج الوضع في ليبيا بعد أن صرح وزيرا الداخلية والخارجية الليبيين، بأن قطر تقف عائقا أمام استقرار الداخل الليبي باعتراضها على رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، "صدى البلد" تفتح ملف عرقلة قطر للاستقرار في ليبيا. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور محمد السعدني، الكاتب والمحلل السياسي نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن اتهامات وزيري الخارجية والداخلية الليبيين لقطر بأنها تقف عائقا أمام الاستقرار الليبي صحيحة وأنهم محقون فيها. وقال السعدني "إن الليبيين هم الأقدر على تقييم الوضع على أراضيهم، وإن امتلاك الجماعات والمليشيات الإرهابية على أرضها السلاح واحتلالهم العاصمة يسبب شللا تاما للدولة الليبية"، مشيرا إلى أن انتشار هذه الكميات الهائلة من السلاح لدى الجماعات الإرهابية يأتي برعاية قطرية-أمريكية. وأوضح نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن قرار مجلس وزراء ليبيا بغلق كافة الشركات التركية على الأراضي الليبية قرار صحيح وأتى نتيجة دعم تركيا للجماعات الإرهابية في ليبيا. وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أنه من الواضح على الساعة أن التحالف الأمريكي-الإنجليزي نجح في الضغط على مجلس الأمن لتمرير رفض رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، لتقسيم ليبيا وفق المخطط الصهويوأمريكي بتقسيم ليبيا إلى 3 أقاليم _سرت ودرنة وطرابلس). كما أكد الدكتور عمر الحسن، رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن قرار رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وفتح قنوات تصديره إلى ليبيا بيد مجلس الأمن فقط. وقال الحسن، إن "مجلس جامعة الدول العربية بأغلبيته يريد رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، وعلى قطر أن تخضع لرأي الأغلبية"، مستنكرا على قطر معارضتها للموقف الجماعي والسبيل الديمقراطي لاتخاذ القرار. وأضاف أن "قرار فتح قنوات استيراد وتصدير السلاح إلى ليبيا، وبالتالي تسليح الجيش الليبي ليس بيد قطر ولا أي من الدول العربية ولكنه بيد مجلس الأمن، فهو من فرض هذا الحظر وهو صاحب قرار رفعه، ولا يجب إعطاء موقف قطر من تسليح الجيش الليبي أهمية أكبر من حجمه". ودعا رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية والسياسية، الدول العربية لاتخاذ خطوات حثيثة على أرض الواقع لإقناع مجلس الأمن برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي. وأكد اللواء نبيل فؤاد خبير العلوم الاستراتيجية ومساعد وزير الدفاع السابق أن تصريح وزيري خارجية وداخلية ليبيا بأن قطر تقف عائقا أمام الاستقرار الليبي جاء تعبيرا عن استياء الحكومة الليبية من تدخل قطر في الشأن الليبي. وقال "فؤاد" إن قطر إحدى أدوات الولاياتالمتحدة التي تستخدمها لتأجيج الوضع في المنطقة العربية، واعتراض قطر على رفع حظر تسليح الجيش الليبي جاء مواكبا لرغبة أمريكا ورفضها هذا الأمر من قبل". وأوضح خبير العلوم الاستراتيجية أن قطر تعارض تسليح الجيش الليبيي في مواجهة الإرهاب ومن ناحية أخرى تقوم بتسليح الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن قطر تعمل على تأجيج الوضع في ليبيا تماشيا مع السياسة الأمريكية. وعن مدى تأثير اعتراض قطر على رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، أوضح نائب وزير الدفاع الأسبق أن هذا الاعتراض ليس له تأثير على أرض الواقع؛ حيث إن قطر ليست عضوا دائما في مجلس الأمن وبالتالي لن يعتد به.