أكد المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، أن "حماس وحزب الله سيواجهان مصيرا اسود فى أعقاب صدور الحكم فى قضيتى التخابر واقتحام السجون والمتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته". وقال عبد الرازق فى بيان صحفى له إن "قرار المحكمة أدان بصورة مباشرة قيادات ورموزا فى الحركتين , وحمل أعضاء الحركتين – حماس وحزب الله- المسئولية عن اقتحام السجون بمصر وتهريب اكثر من 23 الف سجين , وقتل العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة , فضلا عن إحداث فوضى هددت استقرار البلاد". وأضاف أن "الدولة ومؤسساتها السياسية والسيادية سيكون عليها الاستعداد للتعامل مع تداعيات الأحكام التى بصدد أن تصدرها محكمة الجنايات فى 2 يونيو المقبل"، مشيرا إلى أن "الأحكام ستضع تلك الجماعات فى خانة العداء، خاصة اذا كشفت أوراق القضية عن المخططين الحقيقيين للجريمة التى ارتكبوها فى حق الشعب المصرى ، الذى بذل الغالى والنفيس من اجل القضية الفلسطينية". وتوقع عبدالرازق أن تفتح الأحكام المقرر النطق بها مطلع الشهر المقبل الطريق إلى قضايا أخرى سيتم رفعها أمام القضاء المصرى للمطالبة بالقصاص من هؤلاء المجرمين، الذى تلوثت أيديهم بدماء رجال مصر الشرفاء. وأعرب عن ثقته فى أن القيادة السياسية , والمتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي لن تترك حق الشعب المصرى الذى استبيحت أرضه وشرفه على يد هؤلاء الخونة منذ أحداث يناير 2011 . واعتبر تولى جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر بأنه من أسوأ الكوارث التى حلت بهذا الشعب ، محملا المصريين بعض المسئولية نتيجة اختيارهم هذه الجماعة الإرهابية لتلك المسئولية ، مؤكدا أن اغلب من اختار مرسي وأعوانه كانوا من المتعاطفين مع من اعتقدوا انهم قادمون للحكم بشرع الله ، ولكن النتيجة كانت على العكس تماما. وحذر من إعادة تكرار نفس التجربة فى انتخابات البرلمان القادمة، خاصة مع المحاولات التى يقودها البعض لتحسين صورة هؤلاء القتلة من جماعة الإخوان الإرهابية ، مشيرا الى ان هناك من يسعى عن طريق بعض وسائل الإعلام للترويج لعدد من رموز الجماعة الإرهابية باعتبار انهم تبرأوا من أفعال الإخوان ، إلا انه فى حقيقة الأمر فان هناك حملة منظمة لإسقاط مصر وتكرار نفس السيناريو الذى تم إفشاله فى ثورة 30 يونيو عن طرق الشعب وبمساندة جيشه وشرطته. وأعرب عبدالرازق عن ثقته فى وعى الشعب المصرى واختياراته المستقبلية أثناء انتخابات البرلمان ، مشيرا إلى ان من يراهن على سذاجة هذا الشعب أو انه لم يعي الدرس يخطئ تماما فى فهم دروس التاريخ.