تنتهي غدا فعاليات المؤتمر الإفريقي للبنية التحتيه المقاومة للتغيرات المناخية، والذي تستضيفه المفوضية الإفريقية خلال الفترة من 27 إلى 29 أبريل الجاري ، بحضور أكثر من 90 وزيرا إضافة إلى 500 من المستثمرين وممثلي الوزارات وشركاء التنمية المتعددة الأطراف والمنظمات الإقليمية، والمؤسسات القومية، وغيرها من الجهات المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الطاقة، المياه، الزراعة والأمن الغذائي والنقل البنية التحتية. وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، والذي يشارك في فعاليات المؤتمر إن المنتدى تناول بحث ومناقشة سبل بناء مستقبل مستدام لأفريقيا في العديد من المجالات التي تتضمن مواجهة ندرة المياه وإعادة التدوير والاستخدام الأمثل لمياه الصرف الصحي، مع تطوير نظم إدارة المياه في المناطق الحضرية. وأوضح أنه تم بحث آليات تمويل الاستثمار في البنية التحتية ودعم منظومة التنمية المستدامة وخاصة في مجال التنمية الزراعية الشاملة والمضي قدما في تمويل الاقتصاد الأخضر في ضوء الاستفادة من الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في زيادة الإنتاجية الزراعية والعمل على تحسين التجارة الإقليمية في إفريقيا، فضلا عن مواكبة التغيرات المناخية تعزيز المعلومات المناخية ونظم الإنذار المبكر من أجل توفير السلام والأمن الإفريقي . وأضاف مغازي أن المؤتمر يناقش أيضا سبل مواجهة التحديات في العديد من القطاعات وفي مقدمتها المياه والزراعة والأمن الغذائي في جميع أنحاء القارة، والتي من المتوقع أن تكون الأكثر تضررا بسبب التغيرات المناخية، مع القدرة على تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والبنية التحتية لوسائل المواصلات، حيث تحتاج هذه القطاعات إلى بنيات تحتية مرنة للتعامل مع التغييرات المتوقعة. ويسلط المؤتمر الضوء على بعض المشاريع الجاهزة للاستثمار، بالإضافة إلى استعراض الاستراتيجيات والممارسات الفعالة في مختلف أنحاء أفريقيا، في ضوء تأكيد قدرة القيادة الإفريقية على تنمية وتطوير تلك المشروعات. جدير بالذكر أن المؤتمر يتيح العديد من الفرص لعقد لقاءات واجتماعات بين الحكومات ورجال الأعمال من خلال الجمع بين واضعي السياسات والمستثمرين ومزودي التكنولوجيا، بهدف توسيع التعاون الثنائي والتبادل التجاري بين الدول الافريقية، من أجل توفير الرخاء والاستقرار لمختلف دول القارة .
