قال هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلي المصري، إن إعادة البناء والاستثمار وسط عمليات مكافحة الإرهاب يعد أحد التحديات التى تواجه بناء الاقتصاد. وأوضح عكاشة علي هامش خلال كلمته بمؤتمر "التمويل من أجل التنمية" تحت رعاية هشام رامز محافظ البنك المركزي والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، اليوم، أنه لا يمكن القيام بأي عمليات للتنمية وسط عمليات التخريب والتدمير لكل المنشآت والمؤسسات، مطالبا بضرورة العمل علي مكافحة الارهاب المعيق للتنمية والتقدم. وأوضح عكاشة أن اجمالي الودائع بالقطاع المصرفي بلغت 1.6 تريليون جنيه ، مشيرا الي ان حجم التمويل زاد إلي 640 مليون جنيه، وسط وصول معدلات نمو إلي 2.2% واحجام المستثمرين عن مصر. وطالب عكاشة الشركات بالتوسع في المشروعات للصغيرة والمتوسطة لجذب العمالة، موضحا أن هناك تحديات كبيرة خصوصا وأن إجمالي 40% من الناتج المحلي الاجمالي موجودة بالقطاع الاقتصادي غير الرسمي. وأوضح أن مصر لديها تجربة بعنوان مشروعك" بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية لتمويل مشروعات الصغيرة والمتوسطة، ضمن المحاولات لتقنين أوضاع الاقتصاد غير الرسمي، موضحا ان البنك المركزي قام بمبادرة لدعم القطاع الاقتصادي غير الرسمي رغم أنه ليس دوره. وطالب عكاشة بضرورة انتقاء المشروعات المقرر تمويلها سواء كانت بهدف زيادة العمالة أو تحقيق التنمية، بجانب زيادة المدخرات. وشدد عكاشة بضرورة ان يكون هناك توعية العملاء بحماية المدخرات وتنميتها ومحاربة النصب، مشيرا الي ضرورة وجود خطة واضحة خاصة بعد مؤتمر القمة الاقتصادي مثل التوسع في مشروعات الطاقة والبنية التحتية لجذب الاستثمارات. وأشار إلي أن القطاع المصرفي تحمل ضغوط السنوات السابقة، إلا ان هناك خطوات اصلاحية بالقطاع المصرفي المعدة منذ 2004، وهو ما جعل القطاع له ثقة أمام العملاء والمراسلين. وأكد ان البنوك تعمل علي حماية أموال المودعين وبالتالي اختيار المشروعات ينبغي ان يكون لها جدوي اقتصادية لتوفير التمويل اللازم لها.