مدير أكاديمية «النقل البحري»: لابد من تعاون عالمي لمواجهة خطر القرصنة عسكريون: تأمين الملاحة البحرية يتطلب مراقبة عسكرية بالمضايق الرئيسية تدخل "غربي" متوقع لفرض السلام في "باب المندب" القرصنة البحرية اصبحت منتشرة في الفترة الأخيرة في منطقة البحر الأحمر، مما يهدد المنطقة بأكملها، وهو ما يبحث "صدى البلد" حول المخاطر التي تهدد المنطقة، وكيفية تأمين المضائق الرئيسية والمعابر التي تتحكم في مرور البترول لدول الغرب. وفي هذا الإطار قال اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، إن تأمين الملاحة البحرية بالمنطقة العربية يتطلب تكاتفاً من الدول العربية مرتفعة الاقتصاد وهي دول الخليج، مؤكداً أن الدولة التي تهدد الملاحة بالمنطقة هي اليمن فقط والتي بات الحوثيون فيها على معظم المدن، ما يهدد مرور الملاحة بمضيق باب المندب. وأضاف "عز الدين" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن إيران تسيطر علي مضيق هرمز بشكل كامل وتستطيع تعطيل الملاحة فيه، والآن الغرب وبعض دول المنطقة يعارضون سيطرة الحوثيين علي مضيق باب المندب، وذلك بعد الحديث عن تبعية الحوثيين لإيران، مما يهدد ملاحة إسرائيل وأمريكا وكبرى الدول. وطالب المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، الدول العربية وعلى رأسها مصر والإقليم الخليجي بتشكيل قوة مشتركة يكون مهمتها فرض السلام بالمناطق الملتهبة، ومكافحة الإرهاب في اليمن وليبيا خاصة، للحيلولة دون التدخل الأجنبي في المنطقة بهذه الحجة. كما قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي والعسكري، إن عملية تأمين الحركة البحرية في المنطقة العربية، له تقديرات معينة لمضيق باب المندب، حيث يتم تأمينه من خلال المراقبة المستمرة لحركة السفن وتوفير وسائل الإتصال والإنذار والمتابعة، ومن خلال أجهزة معينة يمكنها معرفة إذا ما كان هناك تهديد للسفينة والتعامل معه. وأضاف "مسلم" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن هناك العديد من القواعد العسكرية بالقرب من المضيق تابعة لفرنسا وأمريكا، وهذه القواعد ايا كانت تبعيتها فإنها تساعد على سرعة نجدة السفن والقوافل، بالإضافة إلى تعاون الدول مع بعضها، مشيراً إلى أن منطقة الخليج مليئة بالقواعد العسكرية التي ستسهل من الأمر. وتابع الخبير الإستراتيجي والعسكري، أن الاهتمام الآن منصب ناحية الحد من التهديدات للملاحة بمنطقة الخليج العربي، والمضايق التي عن طريقها يتم نقل المواد البترولية لدول الغرب، وهو ما يتم الحد منه عن طريق القواعد العسكرية. وطالب الدكتور محمد محمود علي، مدير الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، العالم بالتعاون لمواجهة خطر القرصنة الذي تطور بشكل مريب في الفترة الأخيرة، بعد القلاقل التي طالت معظم الدول التي تتحكم في المضائق والمعابر، مشددا علي ضرورة تطوير اتفاقيات التعاون في هذا المجال. وأضاف "محمود" في تصريح خاص إلى "صدى البلد"، اليوم الخميس، أن الخطر الذي يداهم منطقة مضيق باب المندب، يؤثر على منطقة الملاحة في البحر الأحمر بشكل عام، ما ينعكس على مصر من حيث تطوير محور قناة السويس، مشيراً إلي ان التفاوض في هذة الأمور لدرء المخاطر عن هذة المناطق أفضل بكثير. وتابع مدير الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أنه لابد من التدخل العربي لحل الأزمة في اليمن أو غيرها من البلدان التي تعاني من الفوضى، مضيفاً أن تدخلا عربيا أو أجنبيا متوقع حال التأكد من تهديد مصالحها.