أصدر العاملون بالمتحف القومي للحضارة بيانًا صحفيًا ناشدوا فيه د. كمال الجنزورى رئيس الوزراء وفايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى لتفعيل واستكمال ما تم من إجراءات لحصول المتحف على منحة دولية تقدر بحوالي 53 مليون دولار حتى يمكن استكمال المراحل المتبقية للمشروع نظرًا لعدم توافر التمويل المالي اللازم لتنفيذ المرحلة الثالثة للمشروع خاصة بعد تراجع إيرادات المجلس الأعلى للآثار فى الفترة المنقضية بعد ثورة يناير 2011. ومن ثم عدم تمكنه من الوفاء بالتزاماته المالية فى تمويل المشروع ما ترتب عليه اعتماد المشروع على إيرادات صندوق إنقاذ آثار النوبة فقط لحين تحسن الأحوال المالية للمجلس الأعلى للآثار مع عودة التدفق السياحي على مصر، وهذا المبلغ كفيل بإنهاء 80% من أعمال المرحلة الثالثة للمتحف وذلك حتى يمكن التعجيل بإنهاء مراحل المشروع وافتتاحه وتشغيله وتوفير الموارد اللازمة لتغطية تكلفة الأجور ومصاريف تشغيل وصيانة منشآت ومعدات المتحف والتي من المتوقع أن تصل لحوالي 10 ملايين جنيه سنويًا. كذلك استثمار ما تم تنفيذه من منشآت والتي تقدر تكلفتها حتى تاريخه بحوالي 550 مليون جنيه حيث إن توقف العمل بالمشروع يؤدى إلى إهدار الاستفادة من الاستثمارات الضخمة التي تمت فيما تم تنفيذه من أعمال المشروع وكذلك العمل على استئناف الاتصالات السابقة مع المسئولين فى محافظة القاهرة لاستكمال ما انتهت إليه اللجان التي عقدت سابقًا بشأن السير فى إجراءات تخصيص الأراضي المحيطة ببحيرة عين الصيرة لإمكان البدء فى اتخاذ إجراءات المسابقة المعمارية الخاصة بمشروع تطوير بحيرة عين الصيرة والمناطق المحيطة، واستكمال تأمين محيط متحف الحضارة. وحسب البيان فإن منظمة اليونسكو تقدم لمصر دعمًا "فنيًا" فى جوانب مختلفة من أجل تأسيس المتحف القومي للحضارة المصرية من خلال فريقها الضخم من المستشارين والفنيين ومتعددي التخصصات، الى جنب الخبراء المصريين ليشمل مجالات الآثار والعمارة وعمارة المسطحات الخضراء وعلم المتاحف وتصميم المعارض والصيانة والترميم والخدمات التعليمية والظروف البيئية والأمن والتنظيم والإدارة والتوثيق والتدريب. وترجع فكرة إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية إلى عام 1980 وبعد توقف سنوات عديدة عادت الحياة مرة أخرى للمشروع عام 2000وفى عام 2002 تم وضع حجر الأساس وتم البدء فى تنفيذ مشروع المتحف عام 2004 ويقع المتحف في منطقة الفسطاط بمصر القديمة ويطل على بحيرة عين الصيرة بجوار منطقة حفريات قديمة (المصبغة الأثرية) تم مزجها فى التخطيط العام للمشروع.