هناك أخبار تنشر و تذاع في خضم الأحداث الكبيرة لا ينتبه إليها كثير من المحللين و الباحثين ، رغم الفائدة الكبيرة التي تعود علي الباحث و القاريء المتابع للشأن السياسي العربي أو الدولي من رصدها و الإطلاع عليها , و أنا أضع بين يدي القاريء بعضاً من هذه الأخبار لعلها أن تكون مفيدة . 1- البيت الأبيض تجاهل تحذيرات جادة من خطر تنظيم الدولة نشر موقع ديلي بيست الإخباري تقريراً سياسياً طرح سؤالاً أثار جدلاً بين الباحثين لم يخلصوا فيه إلى جوابٍ شافٍ، ألا وهو: لماذا تجاهلت إدارة أوباما تحذيرات خطيرة وردتها من عدة أطراف حول خطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على أمن وسلامة منطقة الشرق الأوسط. ويقول الموقع إن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي زار في 1 نوفمبر 2013م البيت الأبيض، وتقدم بطلب عودة تلك القوات إلى العراق لمساعدة قواته الجوية المحاصرة على توجيه ضربات جوية لمتمردين متشددين يقودهم تنظيم الدولة. كما قدم أيضاً بريت ماجورك نائب وزير الخارجية الأميركي، وأرفع مسؤول في الإدارة الأميركية متواجد في بغداد منذ بدء الأزمة طلباً مشابهاً إلى الكونغرس الأميركي. لكن واشنطن رفضت تلبية طلب المالكي فضلاً عن تجاهل تحذيرات ماجورك. ويتابع الموقع أنه بعد سقوط الفلوجة في الأنبار بيد تنظيم الدولة، مضى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية في التأكيد على استحالة سقوط ثاني أكبر المدن العراقية، أي الموصل. لكن لقاءات مع عشرات من رجال الاستخبارات والديبلوماسيين وصناع القرار سواء من الأميركيين أو العراقيين، تكشف عن حكاية مغايرة. فيقول هؤلاء إن كارثة كسقوط الموصل لم تكن متوقعة وحسب، بل إنهم حذروا أوباما من أن شيئاً من هذا القبيل سيحدث. لكن البيت الأبيض صم آذانه عن تلك التحذيرات.. 2- تقييم أميركي: القوات العراقية تحتاج ثلاث سنوات لاستعادة المناطق من «تنظيم الدولة» كشفت مصادر عسكرية عراقية مطلعة عن أن المستشارين العسكريين الأميركيين الذين حضروا إلى بغداد، بعد الأحداث التي شهدتها المدن الشمالية والغربية التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة السنية، بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» ومجموعات حزب «البعث» المنحل، توصلوا إلى رزمة من الملاحظات بشأن وضع القوات المسلحة العراقية في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة. ووفقاً لما أورده موقع الإمارات 24، خلص التقييم الأميركي، بحسب المصادر العسكرية العراقية، إلى أن قوات الجيش العراقي ربما تحتاج ما بين ثلاثة أعوام وخمسة أعوام لاستعادة السيطرة على المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المسلحين، وأن المشكلة التي تواجه هذه القوات تتمثل بأن المسلحين لا زالوا قادرين على فتح جبهات قتال جديدة والسيطرة على بعض البلدات الصغيرة، وإن كان هذا التقدم بطيئاً مقارنة ببداية أحداث محافظة نينوى في التاسع من يونيو الماضي . 3- مالكوم ريفكند: هل نشهد محوراً يتعاون فيه «آيات الله» مع «الشيطان الأكبر»؟ تساءل مالكوم ريفكند، وزير الخارجية والدفاع البريطاني السابق في حكومة المحافظين عن ماهية المحور الأميركي- الإيراني الجديد، الذي يجتمع فيه آيات الله مع الشيطان الأكبر؟ وذلك إثر خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما حول إمكانية تعاون بلاده مع إيران ضد «التطرف والإرهاب» ومن ثم اتفاق الأميركيين والإيرانيين لاحقاً على رحيل المالكي، إضافة إلى صمت إيران على القصف الجوي الأميركي لمواقع «الدولة الإسلامية». كما عبر الإيرانيون عن ارتياحهم لتسليح قوات البيشمركة جيران إيران. وأكد ريفكند أنه يجب وضع التعاون هذا في سياقه، مشيراً لتعاون أميركي إيراني جرى منذ ثورة الخميني عام 1979م. وفي عدة مناسبات وإن بطريقة غير رسمية لتقارب المصالح بينهما. وأهم ملامح التعاون بين الطرفين كان رد إيران على هجمات سبتمبر 2001م حيث قدمت إيران غطاء للأميركيين في جهودهم للإطاحة بحركة طالبان في أفغانستان وتدمير معسكرات القاعدة هناك. وتساءل ريفكند مرة أخرى، إن كان الإيرانيون في ورطة بسبب اتساع رقعة تنظيم الدولة، فلماذا تريد واشنطن إخراجهم من ورطتهم؟ هذه الأخبار أوردتها للقاريء و الباحث بدون تعليق , و أترك للقاريء أو الباحث التعليق عليها .