كيري: أمريكا ترغب في تعاون عسكري مع إيران لمواجهة المتطرفين في العراق قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان ادارة الرئيس باراك اوباما ترغب في اجراء محادثات مع ايران بشأن دراسة تنسيق أمني في العراق لا يستبعد تعاونا في عمليات عسكرية امريكية - ايرانية لمواجهة تقدم المتطرفين السنة. واضاف كيري ان توجيه ضربات بطائرات امريكية بدون طيار قد يكون احد الخيارات. وقال كيري في مقابلة مع موقع »ياهو نيوز» ان واشنطن منفتحة لاجراء مناقشات مع طهران اذا كان بوسع الايرانيين المساعدة في انهاء العنف واستعادة الثقة لدي الحكومة العراقية.. واكد كيري انه لا يستبعد ان تتضمن المحادثات اي شيء قد يكون بناء مشيرا الي ان الاتصالات مع ايران سوف تمضي »خطوة بخطوة» وقال مسئولون امريكيون في وقت سابق، انه من المحتمل ان يناقش احد كبار الدبلوماسيين الامريكيين الشأن العراقي مع الوفد الايراني خلال المحادثات النووية في فيينا. ميدانياً، واصل تنظيم »اعش» المتشدد عملياته للاستيلاء علي مزيد من المناطق وسيطر مسلحوه علي »تلعفر» التي تعتبر مدينة رئيسية للتركمان في شمال غرب العراق بعد قتال عنيف معززين قبضتهم علي الشمال مما ادي الي نزوح الاف العائلات، بينما اعلن التلفزيون العراقي مقتل اكثر من 200 من مسلحي »داعش» في غارات جوية في بلدة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة. وقال مسئول في تلعفر القريبة من الحدود مع سورياوتركيا إن »المتشددين اجتاحوا المدينة وقتلوا كثيرين. ففرت العائلات الشيعية إلي الغرب والعائلات السنية إلي الشرق». ودعا الاممالمتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي لانقاذ البلاد من هذ الوضع. ومعظم سكان تلعفر من التركمان الذين يتحدثون اللغة التركية. وقد أبدت تركيا قلقها بشأن أمنهم. الا ان متحدثا باسم وزارة الداخلية قال ان »الجيش صد هجوما علي المدينة وقد كبدنا العدو خسائر جسيمة ولم يستطيعوا السيطرة علي شبر واحد منها». وينذر الهجوم الذي يشنه »داعش» بتمزيق اوصال العراق واطلاق شرارة حرب طائفية شاملة في المنطقة دون اعتبار لحدود الدول التي يرفضها المقاتلون. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة »واشنطن بوست» الامريكية إن سقوط مدينة تلعفر التي يوجد فيها مزيج من السنة والشيعة في يد »داعش» قد أثار شبح اتساع نطاق العنف الطائفي. واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن استعادة زمام المبادرة والزحف ضد التنظيم الارهابي مؤكدا إنه لن يسمح لأحد بتقسيم العراق. واضاف في كلمة بالتليفزيون العراقي »الموصل لم تسقط.. من سقطوا هم السياسيون الذين راهنوا ضد العراق» مشيرا إلي أن واجب القادة العسكريين هو »السير وقتال داعش.. وسنقاتل حتي نمحي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا.» وقال »سنزحف علي كل شبر دنسوه لنطهره من دنسهم من أقصي نقطة في الجنوب إلي أقصي نقطة في الشمال.» وأكد المالكي أن »قانون السلامة الوطنية نافذ ولا نحتاج إلي إعلان الطوارئ»، متوعدا في الوقت نفسه بمحاسبة كل من ألقي سلاحه في الموصل بعقوبة عسكرية تصل إلي الإعدام.