* سامح عيد: "داعش" لا تمتلك استراتيجية لمواجهة أى "تعامل برى" * "بلال": "داعش" يمتلك سلاحا أمريكيا وينفذ مخططات "واشنطن" * نعيم: "داعش" سيستخدم الرهائن والحرب البيولوجية * هاشم : انتظروا حربا كيماوية من "داعش" التحركات الدولية لمواجهة داعش .. هل تقلقها ؟ وكيف يستعد التنظيم الإرهابي لمواجهتها؟ " لابد أن الأنباء حول احتشاد العالم لمواجهة التنظيم الإرهابي تصل إليه، فمؤخرا دعا سامح شكرى، وزير الخارجية المصري إلى اتباع "نهج جماعى ودولى" فى مواجهة "همجية" التنظيمات الإسلامية المتطرفة فى العراق وسوريا، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أن علي بلاده استخدام "كل قوتها العسكرية" للتصدي ل "داعش"، كاشفا عن رغبة بريطانيا في التعاون مع إيران في وجه ذلك الخطر، بينما وجهت الولاياتالمتحدة بالفعل ضربات جوية للتنظيم. حول هذا الشأن قال سامح عيد الباحث في الحركات الإسلامية، أن تنظيم داعش يواجه الضربات الجوية الموجهة له بالاختباء بالكهوف والمناطق المحصنة، وتغيير أماكن عناصر التنظيم بشكل مستمر، لافتا إلى أن المهم لدي التنظيم حماية قاداته. وأضاف "عيد" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن التحرك البري نحو داعش مستبعد، لكن حال وقوعه فإن نتيجته ستكون استمرار القتال بشكل لا نهائي بين داعش والقوات التي تواجهها. وتابع: "داعش لا تمتلك تفكيرا استراتيجيا لمواجهة التعامل البري معها سوى القتال فقط". وشدد عيد على أن الغرب ليس لديه نية حقيقية للقضاء على داعش، وحديه عن التعاون مع العرب ضد داعش، محاولة لتوريط الجيوش العربية والجيش المصري بالأخص في حروب بالعراق وسوريا. كما أكد اللواء أركان حرب محمد علي بلال، مساعد وزير الدفاع الأسبق، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية، أن "تنظيم "داعش" لا يخشى علي الإطلاق من التحركات الدولية لمواجهته، لأن الولاياتالمتحدة قائدة تلك التحركات هي من خلقته كأداة لتنفيذ مخططاتها". وأضاف "بلال"، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن "داعش سعي خلال الفترة السابقة لتخويف المسلمين السنة من خلال فيديوهات الذبح، التي صدرها الإعلام الأمريكي لنا، والمشكوك في صحتها، لتوريط الدول السنية في تكوين تحالف مع أمريكا في شكل ميليشيا مسلحة لمواجهة داعش، وبذلك تنجح في تحويل المنطقة لمنظمات سنية وشيعية تحارب بعضها". وأوضح أن "داعش يمتلك سلاحا أمريكيا ليقاتل به من سيتصدي له"، مشددا علي أنه كان من الأسهل علي أمريكا أن تمنع مصادر التمويل والتسليح التي تعلمها جيدا عن تقديم الإمدادات لداعش. وتابع بلال: " أمريكا تسعي لخلق ميليشيا سنية، وتسليح الأكراد لمواجهة "داعش" وترفض في الوقت نفسه تقوية الجيشين السوري والعراقي في مواجهة التنظيم الإرهابي". بينما كشف نبيل نعيم ، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، عن انعدام شعور الخوف لدي عناصر تنظيم "داعش"، في ظل توارد الأنباء إليهم بشأن التحركات الدولية ضدهم، موضحا أنهم ينتظرون الموت بفارغ الصبر، لتحقيق "الشهادة في سبيل الله" . وأضاف نعيم في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن "داعش" ستستعد لمواجهة التحركات ضدها، بخطف مزيد من الرهائن، وأنها قد تلجأ للحرب البيولوجية من خلال نشر أمراض وفيروسات بالدول المعادية لها كالجمرة الخبيثة ، أو مرض الطاعون. وأكد أن "أيمن الظواهري" زعيم تنظيم القاعدة، سعي منذ سنوات لامتلاك قدرات الحرب البيولوجية، لافتا إلي وجود عدد لابأس به من الصيادلة والكيميائيين ضمن صفوف داعش يمكنهم تحقيق تلك القدرات ، لكن ليس على مستويات واسعة. وأكد اللواء سيد هاشم الخبير العسكري، أن تنظيم "داعش" يمتلك عدد من الوسائل التي قد يستند إليها في مواجهة تحركات العالم ضده. وأوضح هاشم، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن من بين تلك الوسائل الأسلحة الكيماوية التي استخدمت بسوريا، والتي ليس من المستبعد أن تكون عناصر داعشية قد نجحت في الاستيلاء على كميات منها. وأضاف أن "الحرب البيولوجية " أي استخدام الفيروسات والامراض، والحرب الإلكترونية، والتي من خلالها يمكن للتنظيم نشر معلومات غير صحيحة عنه لبث الرعب في صفوف من يقاتلوه وسائل سيعتمد عليها داعش لحماية نفسها.