أكد اللواء أركان حرب محمد علي بلال، مساعد وزير الدفاع الأسبق، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية، أن "تنظيم "داعش" لا يخشى علي الإطلاق من التحركات الدولية لمواجهته، لأن الولاياتالمتحدة قائدة تلك التحركات هي من خلقته كأداة لتنفيذ مخططاتها". وأضاف "بلال"، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن "داعش سعي خلال الفترة السابقة لتخويف المسلمين السنة من خلال فيديوهات الذبح، التي صدرها الإعلام الأمريكي لنا، والمشكوك في صحتها، لتوريط الدول السنية في تكوين تحالف مع أمريكا في شكل ميليشيا مسلحة لمواجهة داعش، وبذلك تنجح في تحويل المنطقة لمنظمات سنية وشيعية تحارب بعضها". وأوضح أن "داعش يمتلك سلاحا أمريكيا ليقاتل به من سيتصدي له"، مشددا علي أنه كان من الأسهل علي أمريكا أن تمنع مصادر التمويل والتسليح التي تعلمها جيدا عن تقديم الإمدادات لداعش. وتابع بلال: " أمريكا تسعي لخلق ميليشيا سنية، وتسليح الأكراد لمواجهة "داعش" وترفض في الوقت نفسه تقوية الجيشين السوري والعراقي في مواجهة التنظيم الإرهابي". وكان سامح شكرى، وزير الخارجية المصري دعا إلى اتباع "نهج جماعى ودولى" فى مواجهة "همجية" التنظيمات الإسلامية المتطرفة فى العراق وسوريا، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أن علي بلاده استخدام "كل قوتها العسكرية" للتصدي ل "داعش"، كاشفا عن رغبة بريطانيا في التعاون مع إيران في وجه ذلك الخطر، بينما وجهت الولاياتالمتحدة بالفعل ضربات جوية للتنظيم.