شركة "الدلتا للأسمدة" بالدقهلية تعانى ازمة مالية.. وتطالب الحكومة بالتدخل لحلها "الدلتا للأسمدة" من أعرق الشركات.. وتنتج 30% من انتاج السماد بمصر 4500 عامل وموظف بالدلتا للسمدة مهددون بعدم وجود مرتبات خلال 3 شهور ربط الحوافز بالانتاج يؤثر على العمال بالشركة وعلى اسرهم تعد شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية من أعرق الشركات المصرية فى مجالها، حيث تأسست فى فبراير 1999 إنبثاقا من شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية "السويس - طلخا" والتى تأسست عام 1946 وأصبح اسمها الحالى ومقرها بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية وتعتبر من إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية وتشتمل على اربع وحدات انتاجية والتى شهدت توقفاً فى الإنتاج منذ الثامن من أغسطس الماضى بسبب وقف إمداد الغاز للشركة. وأكد المهندس عماد مصطفى كيميائى ورئيس قطاع الأمن أن العمل توقف بالشركة منذ نهاية الشهر الماضى بسبب قيام شركة الغاز بوقف ضخه لها ما ينذر بكارثه بسبب توقف الإنتاج ويؤدى إلى خساره يومية تزيد عن المليون جنيه فى اليوم مما يؤثر بالسلب على سوق السماد. واضاف مصطفى أيضا أن الشركة كانت تعمل فى وجود الغاز بطاقة 70 % فقط، مطالبا شركة الغاز فى حالة عودته أن يتم رفع الكمية المخصصة للشركة لتعمل بطاقة 100% فى حالة زيادة إمداد الغاز لها من حقول غاز أبو ماضى. فى حين طالب محمد عبد الله احد العاملين بالشركة بضرورة ايجاد حل سريع للمشاكل التى تعانى منها الشركة وان تستجيب الحكومه لطلبات الادارة خاصه انهم يعانون من ربط الحوافز بالانتاج وتوقف الغاز الفتره الماضيه اثر على الانتاج. وأكد السيد ابو اليزيد أحد العاملين أن استمرار بيع الاسمدة بالأسعار العادية بأقل من سعر التكلفة يؤدى الى خسائر مستمرة بالشركة مما ينذر بعدم وجود مرتبات لهم خلال الشهور القادمه مطالبا الحكومة بالتدخل السريع لانقاذهم وحل تلك المشكله. وأشار السيد سعده بقطاع شئون البيئة والمجتمع بالشركة أن بها أكثر من 4500 عامل وموظف مهددون خلال ثلاث شهور بعدم وجود مرتبات لهم بسبب توقف الإنتاج المستمر وتضاعف الخسائر التى تصل لأكثر من 50 مليون جنيه بسبب تصميم الحكومة على أن يظل شراء سعر طن السماد منها بأقل من السعر الذى يتم بيعه عن طريق بنوك التنمية بالنصف دون وجود أدنى نسبة ربح لصالح الشركة ومع الإرتفاع المستمر فى أسعار الغاز، مضيفاً أن هناك عددا من المصانع والتى تحتاج صيانه ومتوقفة وتحتاج إلى عمليات صيانة. ومن ناحيته أكد المهندس محسن عبد الحليم نصر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أنه غير منزعج من توقف الإنتاج بسبب الغاز لأن تلك المشكله ستحل آجلا أم عاجلا، مضيفا أن الشركة لها أهمية كبرى حيث تمثل نحو 30 % من إنتاج الأسمدة "يوريا ونترات" فى مصر. وأشار إلى أنه قام بإرسال مذكره لرئيس مجلس الوزراء لعرض مشاكل الشركة الهامه والرئيسيه وأهمها تعثر العمل بسبب مديونات الشركة لدى شركتى الغاز والكهرباء مطالبا بحل أهم مشكله وهى تثبيت سعر الغاز والذى تم رفعه من 3 دولار إلى 4 ونصف دولار مع ثبات سعر شراء الأسمدة منهم مما يكبدهم خسائر شهريه تتخطى المليون جنية مطالبا بأن يتم السماح للشركة بالبيع بسعر التكلفه مع نسبة ربح حتى يتم توفير أجور العمال أو تخصيص نسبة من الإنتاج تقوم الشركة ببيعها لصالحها بأسعار السوق.