أكد عاملون فى مصانع سماد طلخا، بالدقهلية، أكبر المصانع الحكومية لانتاج الأسمدة، أن خسائر توقف الإنتاج تصل إلى 3 ملايين جنيه يوميا، بعد وقف شركة الغازات الطبيعية ضخ الغاز للمصانع، فيما قال رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة: «إنه غير منزعج من توقف الإنتاج، لأن ذلك من شأنه وقف نزيف الخسائر التى تتكبدها الشركة بسبب الإنتاج». وقال فرج على، من العاملين بالمصنع، إن إنتاج الأسمدة متوقف منذ 28 أغسطس الماضى، وشركة الغاز الطبيعى خاطبت المصنع بوقف إمداده بالغاز لمدة 24 ساعة فقط لإجراء عمليات إحلال وتجديد فى حقل أبو ماضى. وأضاف «على»: «هناك أقاويل تتردد أن الأمر سيستمر لمدة شهر ما ينذر بكارثة حقيقية، فالشركة تورد كامل إنتاجها لبنك التنمية والائتمان الزراعى لطرحه للفلاح بأسعار مناسبة، وهذا التوقف يضر بالشركة والفلاح». وتابع أن توقف الشركة عن العمل يكبدها خسائر يومية تصل إلى 3 ملايين جنيه. وأكد ناجى محمد، أحد العمال «أن إنتاج المصانع وصل الشهر الماضى إلى 60% فقط بسبب نقص إمدادات الغاز الواردة من حقل أبو ماضى». وقال عدد من العمال، إن العمل متوقف تماما بوحدات إنتاج سماد اليوريا والنترات، عدا الغلايات، لأن توقفها عن العمل وإعادة تشغيلها قد يؤدى إلى تعطلها نهائياً. ومن جانبه، أكد المهندس محسن عبدالحليم نصر، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة، أن شركة الغاز أرسلت خطاباً للشركة بقطع الغاز عنها بسبب تنفيذ أعمال الصيانة لأحد الحقول، مشيراً إلى أنه «غير منزعج من توقف الإنتاج، لأن ذلك من شأنه وقف نزيف الخسائر التى تتكبدها الشركة بسبب الإنتاج». وقال «نصر» إنه أرسل مذكرة لرئيس مجلس الوزراء، يطالبه فيها بالمساعدة فى حل مشكلة خسائر الشركة التى تتكبدها فى كل طن سماد يتم إنتاجه. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر بقطاع الأعمال العام، إن هناك إخطارات شفوية تلقتها بعض الشركات كثيفة استهلاك الغاز، على رأسها شركات الأسمدة الآزوتية، بتبكير موعد الصيانة والتحديث، تمهيدا للقطع التام للغاز، بسبب احتياجات محطات الكهرباء. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة