داعش تدمر مسيحيي المواصل و حقوق الإنسان بأمريكا "صامتة".. خبراء: الرشيدي: "داعش" تحقق مخطط "كونداليزا" في المنطقة مستشار الكنيسة: أمريكا خائفة من "داعش" و تتقي شرها اللاوندي: الصمت الأمريكي يؤكد أنها خطوة لتنفيذ "الشرق الأوسط الجديد" جورج إسحاق: أمريكا تنفذ مخطط "الفوضى الخلاقة" بصمتها على وضع المسيحيين في العراق "العربية للدراسات الإقليمية": صمت واشنطن يحقق مصلحة إسرائيل يتعرض آلاف المسيحيين لأشكال العنف والترهيب والتهجير بمحافظة الموصل في العراق على أيدي التنظيم الإرهابي المسلح "داعش"، وسط صمت من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والسطور التالية تبحث عن أسباب الصمت الأمريكي وأهدافه والغرض منه. في هذا الإطار قال الدبلوماسي جلال الرشيدي مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة ومستشار سابق بالجامعة العربية، إن إهمال الولاياتالمتحدةالأمريكية للمسيحيين في الموصل ومايحدث لهم من تهجير وأعمال عنف على أيدي التنظيم الإرهابي "داعش"، لا يعد مستغربا إذا ما أدركنا أن "واشنطن" تتعامل مع الأمور بمكيالين. وأوضح "الرشيدي" في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن ما يحدث في العراق بما في ذلك تهجير المسيحيين يصب في مصلحة الرؤية الاستراتيجية الأمريكية للمنطقة، ويحقق خطوات فعلية لمخطط الفوضى الخلاقة التي أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كونداليزا رايز"، ويكفل تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبحسب معطيات المشهد السياسي، ستستمر في استغلال الدين في المنطقة واندفاع السنة ضد الشيعة، كآلية جديدة لتحقيق مخططها القديم في الشرق الأوسط. من جانبه أكد رمسيس النجار، أحد أبرز محاميي الكنيسة المصرية ومستشارها القانوني، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقف صامتة تجاه العنف الذي يتعرض له المسيحيون في محافظة الموصل العراقية، خوفا من تنظيم داعش الإرهابي و اتقاء لشروره. وقال إن سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت تساند الإرهاب و جماعاته المتطرفة، ظنا منها أن هذه الجماعات ستتركها تعيش في أمان، و ذلك رغم تحقق نبوءة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بتفجيرات 11 سبتمبر، حيث قال "مبارك" في عام 1992 إن أمريكا ستكتوي بنار الإرهاب وستكون هي نفسها ضحية الدول إلي تساندها. ورجح أن تستمر الولاياتالمتحدةالأمريكية في غض الطرف عن أفعال الجماعات الإرهابية حتى و إن أقدمت داعش أو غيرها على التنكيل بالمسيحيين، على سبيل الرشوة المعنوية لتتىق شرها، وربما لتتركها تتعاظم في الوطن العربي و تصل به لمرحلة التطاحن، التي من شأنها بث الروح من جديد في حلم الشرق الأوسط الجديد. وأرجع الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، صمت الولاياتالمتحدة تجاه قتل المسيحيين وتهجيرهم في الموصل، الى أن التنظيم الإرهابي "داعش" هو صناعة أمريكية، مشيراً الى أن واشنطن تريد تحويل العراق لمنطقة جاذبة لكل المتشددين وأنصار العنف. وأوضح "اللاوندي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن أمريكا تريد الشرق الأوسط مفرخة للإرهاب والارهابيين، حيث تعمل على خلق الصراعات الطائفية مرة بين المسلمين والمسيحيين وأخري بين السنة والشيعة، مشيراً الى أن الهدف من خلق الصراع هو تقسيم المنطقة تنفيذاً لمخطط الشرق الأوسط الجديد. وأشار خبير العلاقات الدولية الى أن أمريكا لا تكيل بمكيالين بل بعشرين مكيال حيث لا تتحدث عن حقوق المسيحيين في الموصل بكلمة واحدة ولكن تتشدق بحقوق الانسان عندما يكون لديها مصلحة. وفي سياق متصل أكد جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن التنظيم الإرهابي "داعش" من صنيعة الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً الى أن الصمت الأمريكي من قتل المسيحيين وتهجيرهم في الموصل يرجع الى أنه يحقق مصالح أمريكا في المنطقة لذلك لم تنطق بكلمة واحدة عما يحدث. وأوضح "إسحاق" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن "واشنطن" هي الراعي لانتهاك حقوق الإنسان حول العالم، وأن مصر تراعي حقوق الإنسان أكثر منها بمليون مرة، قائلاً لأمريكا: "لا تتحدثوا عن حقوق الإنسان وأنتم لديكم "جوانتناموا". وأشار الناشط الحقوقي إلى أن صمت أمريكا يثبت أنها تنفذ المخطط الذي أعلنته من قبل على لسان وزيرة خارجيتها السابقة "كونداليزا رايز" تحت اسم "الفوضى الخلاقة"، مؤكداً أن أمريكا جزء من المؤامرة وهي محور الشر في منطقة الشرق الأوسط. وأرجع اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، صمت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن قتل المسيحيين وتهجيرهم في الموصل إلى أن البيت الأبيض يستخدم كل الأدوات لتحقيق مصالحه ومصالح إسرائيل وأوروبا الغربية، وهذا هو التحالف الموجود الآن أمام العالم. وقال "منصور" في تصريح خاص ل "صدى البلد" إن "أمريكا تتحدث عن حقوق الإنسان عندما تكون وسيلة لهدم الدول الأخرى، مضيفاً: "عندما تكون الديمقراطية وسيلة ضغط على الدول أمريكا تستخدم هذه الحجة، وعندما تكون العقائد دفاعا عن إسرائيل تقاتل من أجلها" وأشار رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية الى أن أمريكا لن تنتصر من أجل مسيحي في أي مكان في العالم إلا لتحقيق مصالحها فقط.