قال الدبلوماسي جلال الرشيدي مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة ومستشار سابق بالجامعة العربية، إن إهمال الولاياتالمتحدةالأمريكية للمسيحيين في الموصل ومايحدث لهم من تهجير وأعمال عنف على أيدي التنظيم الإرهابي "داعش"، لا يعد مستغربا إذا ما أدركنا أن "واشنطن" تتعامل مع الأمور بمكيالين. وأوضح "الرشيدي" في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن ما يحدث في العراق بما في ذلك تهجير المسيحيين يصب في مصلحة الرؤية الاستراتيجية الأمريكية للمنطقة، ويحقق خطوات فعلية لمخطط الفوضى الخلاقة التي أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كونداليزا رايز"، ويكفل تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبحسب معطيات المشهد السياسي، ستستمر في استغلال الدين في المنطقة واندفاع السنة ضد الشيعة، كآلية جديدة لتحقيق مخططها القديم في الشرق الأوسط. جدير بالذكر، أن آلاف المسيحيين يتعرضون لأشكال العنف والترهيب والتهجير بمحافظة الموصل في العراق على أيدي التنظيم الإرهابي المسلح "داعش".