* القليوبية تتشح بالسواد حزنا على فراق شهداء القوات المسلحة بالفرافرة.. والمحافظ ينعي الشهداء * أهالي القرية يصطفون أمام منازل الشهداء لتوديعهم إلى مثواهم الأخير * الشهيد مصطفى أصغر أشقائه وكان يستعد للزواج بعد العيد اتشحت قريتا اسنيت والمشأة الصغرى بكفر شكر بالسواد حزنا على فراق شهيدي الحق والواجب النقيب محمد مصطفى إمام والمجند مصطفى فهيم اللذين استشهدا فى كمين الفرافرة على أيدى مجموعة من الإرهابيين، واصطف أهالى القرية أمام منزل الشهداء فى انتظار وصول جثامينهم لتوديعهم إلى مثواهم الأخير. ففى قرية اسنيت، اصطف أهالى القرية أمام منزل الشهيد، وقال والده الحاج إمام مصطفى، مدير عام بالتربية والتعليم، والدموع تنهمر من عينيه، إن آخر اتصال بينه وبين محمد كان يوم الجمعة الماضي عندما اتصل به وقال إنه يحاول الاتصال بشقيقه عبد الرحمن المجند بالقوات الجوية ولم يرد عليه فقام بإعطائه رقم تليفون آخر له ليكلمه عليه. وأضاف الأب أن الشهيد كان من المفترض أن يعود أمس فى إجازته الشهرية، ولكن بسبب تأخر البديل الذى سيتسلم منه الخدمة تأخر وسبقهما القدر واستشهد الاثنان معا. ودخلت والدة الشهيد الحاجة ناديه عيسى، فى شبه غيبوبه تفيق منها وتصرخ ثم تدخل فيها مرة أخرى لا تنطق بكلمة سوى "انت فين يامحمد".. والجميع يحاول تهدئتها ولكن دون جدوى فصرخاتها تملاء المكان. ويقول عمه محمد مصطفى، موظف، إن "الشهيد كان مثالا للأخلاق فى كل شىء يحبه الكبير والصغير"، وأضاف أن "الشهيد حضر إلى القرية قبل رمضان فى إجازة وسافر فى أول أيام رمضان"، موضحا أنه قام بعمل سبوع نجله "سيف" قبل أن يسافر. أما زوجته "هاجر"، فقد جلست فى حجرتها وسط أسرة الشهيد، وهى فى حالة انهيار تحتضن نجل الشهيد وهى تبكى فقد كانت فى منزل أسرتها بالقاهرة وقت وقوع الحادث، وتوجهت إلى منزل الزوجية فى القرية بعد علمها بالخبر. وفى قرية المنشأة الصغرى، التف الأهالى حول منزل الشهيد مصطفى شوقى فهيم، مجند، فى مشهد جنائزى مهيب ينتظرون وصول الجثمان، والكل لا يصدق ما حدث من هول المفاجأة، فالشهيد والده مزارع وله 6 أشقاء هو أصغرهم وكان يستعد للزواج بعد العيد. من جانبه، قدم المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، واجب العزاء لأسر شهداء القوات المسلحة، مؤكدا أن الشعب يساند الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب.