اتشحت قرية اسنيت بكفر شكر بالسواد حزنا علي استشهاد الرائد محمد إمام مصطفى من قوات حرس الحدود بكمين نقطة الكيلو 100 الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادى الجديد مع الجيزة . وكان الشهيد من ضمن أفراد قوات حرس الحدود الذين استشهدوا اليوم إثر هجوم عدد من المهربين مجهولي الهوية على الكمين بالأسلحة الثقيلة. من جانبه قال عم الشهيد محمد مصطفي موظف إن :"أخر اتصال كان بين الشهيد وبين والده الجمعه الماضية", مضيفاً أن الشهيد كان يتصل بأخيه الأصغر عبدالرحمن ولم يكن يرد علي التليفون الخاص به, حتي قام والده بالاتصال به . وأضاف عم الشهيد أن الكمين أو السرية التي كان يخدم بها الشهيد، قد تعرضت قبل لذالك لحادث وبسببه تأخرت أجازته إسبوعين وعندما نزل الشهيد كان يظهر عليه التأثر الشديد من هذا الحادث ،وكان عنده إحساس أنه سيموت, حتي أنه لم يصبرعلي ميعاد وضع زوجته وولدت قبل الميعاد بخمسة أيام ,وعندما وضعت زوجته المولود قام بتقديم السبوع الخاص به أسبوعاً كاملاً . وأضاف أن أخر ميعاد كان يوجد به الشهيد وسط أهله كان في أول أسبوع من رمضان , مشيراً إلي أن أجازته كانت بالأمس والبديل الخاص به تأخر عليه وماتا هما الاثنين. من جانبه قال جار الشهيد "احمد جوده" عنما كان يسأله أي أحد من أهله متي ستنتهي من الأجازه يجيب علي حد قوله "انتو مستعجلين علي موتي ليه ويمكن متشوفنيش تاني" . وقال أحمد صالح الأشهب أحد أبناء قرية أسنيت بكفر شكر إن :"الشهيد من ذوي الخلق الرفيع ومن محبوبي أبناء القرية ويشهد له بفائق الأخلاق والاحترام، وجاء خبر استشهاده صدمة كبرى لأبناء القرية وأهله وأصدقاء" . يشار إلى أن الشهيد متزوج منذ ثلاث سنوات وله طفل وحيد اسمه "سيف" يبلغ من العمر خمسة شهور, ومتزوج من "هاجر سعيد عوض" طبيبة أسنان, وله أخ أصغر منه وحيد يدعي "عبدالرحمن" حاصل علي بكالوريوس تجاره وكان يقضي خدمته في الجيش, ووالده إمام مصطفي يعمل مدير عام بالتربية والتعليم , ووالدته تدعي "ناديه عيسي" مدرسه . ومن المنتظر أن تشيع جنازة الشهيد عقب وصوله مباشرة من مسجد "العذب" بالقرية بجوار المنزل. وفى قرية المنشأه الصغرى التف الأهالى حول منزل الشهيد مصطفى شوقى فهيم "مجند" فى منظر جنازى مهيب ينتظرون وصول الجثمان الكل لا يصدق ما حدث من هول المفاجأه فالشهيد والده مزارع وله 6 أشقاء هو أصغرهم. وقال سعيد رمضان من الأهالى :"إننا فى البداية علمنا بالخبر وعلمنا أن مصطفى أصيب فى العمل الإرهابى ،وبعد ذلك علمنا أنه استشهد فهاجت القريه كلها منذ أمس ،ولم ترى النوم الكل مستيقظ ينتظر وصول الجثمان ووالده حالته يرثى لها لا يستطيع الكلام وأشقاءه فى حالة سيئة أخرى إذ أن الشهيد تقدم لخطبة إحدى الفتيات بالقرية ،وقرر الزفاف بعد أن ينهى خدمته العسكرية والمقرر انتهاءها بعد العيد ولكن القدر سبقه وتعرض الكمين إلى عمل إرهابى رخيص.