طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرشحين لانتخابات الرئاسة الافغانية في جولة الإعادة بالسماح بالتحقيق في مزاعم التزوير، في خضم التوترات المتصاعدة عقب اعلان النتائج الاولية لانتخابات الرئاسة الأفغانية. وقالت صحيفة "كاما" الأفغانية على موقعها الإلكتروني اليوم الاربعاء - إنه في تدخل غير مألوف في انتخابات أجنبية، دعا أوباما كلا المرشحين وأصر على أن الولاياتالمتحدة تتوقع إعادة النظر بدقة في مزاعم التزوير. وقال البيت الأبيض -في بيان له -إن اوباما حث المرشحين على التوصل فيما بينهما إلى حل لا يقوض الوحدة الوطنية الهشة في أفغانستان ، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبرر للجوء إلى العنف أو إلى أي وسائل غير دستورية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى وقف المساعدات الأمريكية إلى أفغانستان. وجاءت تصريحات أوباما بعد أن أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قلقه الشديد بشأن اقتراح انشاء حكومة موازية في أفغانستان الذي طرحه عطا محمد نور، وهو سياسي أفغاني بارز وحليف مقرب من الدكتور عبد الله عبد الله والحاكم الحالي لاقليم بلخ الشمالي. وكان عبد الله قد هدد أمس الثلاثاء بانه سوف يعلن الفوز بالرئاسة، وسط دعوات من بعض أنصاره لتشكيل "حكومة موازية". وفي نفس السياق ، أكد الأمين العام لحلف الناتو اندرس فوج راسموسن أن انتخابات شفافة وذات مصداقية أمر حيوي لضمان استمرار الدعم الدولي لأفغانستان. يشار إلى أن راسموسن قد اجتمع مع أوباما أمس الثلاثاء في واشنطن وبحثا الوضع في أفغانستان والتحضيرات لقمة حلف شمال الاطلسي التي ستعقد في ويلز. وكانت مفوضية الانتخابات المستقلة في أفغانستان قد أعلنت أمس الاول الاثنين فوز المسؤول السابق بالبنك الدولي أشرف عبد الغني بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، التي جرت في 14 يونيو الماضي. وحصل عبد الغني على نسبة 56,44 في المئة من الأصوات، وفقا للنتائج الأولية، مقابل 43,56 في المئة لعبد الله. وستعلن النتائج النهائية في 22 يوليو الحالي.