اتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطوة غير مسبوقة بالتدخل في انتخابات أجنبية، عندما طلب من مرشحي جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الأفغانية المتنازع عليها إتاحة الفرصة لإجراء تحقيق في مزاعم التزوير، وهدد بقطع المساعدات الأمريكية في حال تم اتخاذ إجراءات إضافية خارج الإطار الدستوري. واتصل أوباما بالمرشح المتقدم أشرف غني أحمدزاي، أمس الثلاثاء، عقب اتصاله بمنافسه، عبد الله عبد الله. وقال البيت الأبيض إن أوباما أخبر كلا المرشحين أن الولاياتالمتحدة تتوقع إجراء تحقيق فوري في دعاوى التزوير، وحث كلا الرجلين على البحث عن حل لا يقوض الوحدة الوطنية الهشة في أفغانستان. وقال البيت الأبيض في بيانه إن أوباما "أشار أيضا إلى عدم وجود مبرر للجوء إلى العنف أو اتخاذ إجراء خارج الإطار الدستوري، ما قد يؤدي إلى وقف المساعدات الأمريكيةلأفغانستان". وبدا التحذير الصارم موجها على الأغلب لعبد الله، الذي قال للآلاف من مؤيديه أمس إنه سيعلن النصر، وسط مطالبات من بعض مؤيديه بتشكيل "حكومة موازية". وزعم عبد الله وقوع تزوير انتخابي واسع في النتائج الأولية من جولة الإعادة أدت إلى تقدم منافسه بفارق مليون صوت، وأصر على عدم قبوله بنتائج التصويت المزور. السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جوش إيرنست، طالب بضرورة التمهل لحين الانتهاء من التحقيق في مزاعم التزوير. وقال: "النتائج الأولية ليست نهائية أو موثوقة، وربما لا تكون مؤشرا على النتائج النهائية".