الصمت الخاص بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعني أن الولاياتالمتحدة تخطط لشيء ما، ويعيد للأذهان واقعة إطلاق النار على الرئيس روبرت كيندي، وتعرض مارتن لوثر كينغ، للاغتيال في ذلك العام. الحملة الانتخابية الأمريكية لافتة للنظر، ليس فقط لصعود دونالد ترامب وبيرني ساندرز، لكن أيضا للصمت القاتل الذي يخيم على الولاياتالمتحدة، حيث تقويض الديمقراطية وفرض الحصار والمقاطعة. يدور في ذهن الأمريكيين الآن أن هناك نوع من الغدر يحوم حولهم، فهناك تلاعب من السلطة في أنحاء العالم، في حين تتنكر قوة من أجل الخير العام، إنها لعبة التنويم المغناطيسي. يستعد الرئيس الأمريكي بارك أوباما لترك منصبه، وبدى متملقا في أنحاء العالم، وجذاب، لكنه واحد من الرؤساء الأكثر عنفا؛ حيث سمح بانتشار الحروب، وسمح بالمزيد من المخبرين في البنتاغون لنشر وتوسيع المهام القتالية. وعد أوباما في عام 2009، أنه سيخلص العالم من الأسلحة النووية، وحصل على جائزة نوبل للسلام، لكنه كأي رئيس أمريكي بنى مزيدا من الرؤوس النووية الحربية، وقام بتحدث ترسانة الولاياتالمتحدة الخاصة بالسلاح النوي. يواصل أوباما الحرب الباردة الثانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويحاول عودتها مع الصينيين، كما يرسل البنتاغون السفن والطائرات والقوات الخاصة إلى الفلبين لتهدد الصين، تطوق بالفعل واشنطنالصين بالمئات من القواعد العسكرية، على شكل قوس يصل من استراليا إلى آسيا، وعبر أفغانستان. وكنتيجة مباشرة، يقال إن الصين تغير سياستها للأسلحة النووية طبقا لحالة التأهب القصوى، وتضع غواصتها البحرية تحت أمر الأسلحة النووية. وحين كانت هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية في عام 2010، رفعت المطالب الإقليمية المتنافسة على الصخور والشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي إلى قضية دولية، وبدأت الصين بناء مهابط طائرات على الجزر المتنازع عليها، وفي عام 2015، قامت الولاياتالمتحدة بتضيق الخناق على الصين خلال عملية تاليسمان سيبر، من خلال مضيق ملقا، الذي تمر معظم تجارة الصين ونفطها من خلاله. وأعلنت كلينتون أن أمريكا لديها "مصلحة وطنية" في هذه المياه الآسيوية، وشجعت الفلبين وفيتنام على العمل ضد الصين، وفي أمريكا تمت تهيئة الرأي العام أن الولاياتالمتحدة تدافع عن نفسها، ويتم الآن تطبيق نفس الاستراتيجية الاستفزازية مع روسيا. كلينتون تترك خلفها العديد من الانقلابات الدموية، مثل هندوراس، وليبيا، وأوكرانيا، حيث استخدمت الأخيرة لمواجهة روسيا، وقامت بدعم النازين السوفيت ضد موسكو. لا يختلف ساندرز كثيرا عن كلينتون، وكذلك ترامب، جميعهم داعمون للإرهاب، ويؤيدون القصف والحرب غير الشرعية في العديد من البلدان، ويدعمون استفزاز روسيا، وعودة القوات الخاصة الأمريكية إلى العراق، وانتشار الأسلحة النووية، وتهديد الصين. جون بيلغر – جلوبال ريسرش