في6 أغسطس عام2003 وبالتحديد يوم ذكري إسقاط أمريكا القنبلة الذرية الأولي علي هيروشيما عام1945 عقد اجتماع سري وراء الأبواب المغلقة في مقر القيادة الاستراتيجية في قاعدة سلاح الجو بولاية نبراسكا الأمريكية, وكان كبار المسئولين التنفيذيين من الصناعة النووية والمجمع الصناعي العسكري حاضرين ولم يكن القصد من وراء ذلك المزج بين مقاولي الدفاع والعلماء وصانعي السياسات لإحياء ذكري هيروشيما, ولكن الهدف من الاجتماع كان تمهيد الطريق لتطوير جيل جديد من الأسلحة النووية الأصغر والأكثر أمنا, لتستخدم في الحروب النووية في مسرح العمليات في القرن الحادي والعشرين. مهدت هذه الاجتماعات الطريق لخصخصة الحروب النووية حيث أصبحت الشركات الأمريكية الخاصة لا تحظي بمليارات الدولارات فقط من إنتاج قنبلة نووية ولكن أصبح لديها صوت مباشر في وضع جدول الأعمال بشأن استخدام ونشر الأسلحة النووية. كما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية هي الثالثة لها ضاربة بقرارات الأممالمتحدة عرض الحائط بما يعني أن سباق التسلح النووي مازال قائما علي المستوي العالمي. ويؤكد موقع( جلوبال ريسيرش) انه منذ عام1945 وقع أكثر من2000 تفجير نووي كجزء من تجارب الأسلحة النووية, ورسميا لم يتم الإعلان فقط الا عن هيروشيما وناجازاكي التي أطلقتهما الولاياتالمتحدة فوق اليابان عام.1945 علنا تؤكد الوثائق العسكرية الأمريكية ان الحرب النووية لا تزال بين خطط وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون), وبالمقارنة بعام1945 تعد الأسلحة النووية اليوم أكثر تقدما بكثير كما ان دولا مثل الصينوروسيا وايران وسورياوكوريا الشمالية تشكل أهدافا جذابة لأول هجوم نووي استباقي لأمريكا في القرن الحادي والعشرين. الحروب النووية أمر جيد بالنسبة لشركات الأسلحة الأمريكية أو ما يعرف بمقاولي الدفاع مثل لوكهيد مارتن ونورثروب جرومان وبوينج وبريتش ايروسبيس وآخرون. واقترحت إدارة أوباما خطة بنحو تريليون دولار علي مدي30 عاما لتطوير جيل جديد من الأسلحة النووية, وقاذفات القنابل والغواصات والصواريخ الباليستية العابرة للقارات(ICBM) والموجه الي حد كبير لروسياوالصين. هناك سباق تسلح جديد تتكشف أبعاده حيث استجابت روسيا بدورها للتهديدات الأمريكية من خلال تحديث ترسانتها الاستراتيجية للأسلحة النووية. والمثير ان هيلاري كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية أبدت تأييدها لاستخدام الأسلحة النووية والتي تعتبرها أدوات لصنع السلام علي حد زعمها بينما يتم تمويل حملتها الانتخابية من قبل المجمع الصناعي العسكري الامريكي الذي ينتج أسلحة الدمار الشامل. في نفس الوقت يؤيد العلماء الامريكيون البنتاجون في استخدام الأسلحة النووية التكتيكية التي يقال انها غير مؤذية للسكان المدنيين المحيطين بها لانها تتم تحت الأرض. وهذه القنابل التكتيكية هي أسلحة نووية حرارية مع قدرة تفجيرية تزيد علي هيروشيما بست مرات وتم الموافقة عليها من قبل مجلس الشيوخ الامريكي واستخدامه لا يتطلب موافقة القائد العام. وكشفت وثيقة سرية للبنتاجون صدرت أخيرا عن أنه خلال الحرب الباردة تم التخطيط لاستهداف1200 مدينة تمتد من ألمانياالشرقية الي الصين والمصدر أرشيف الأمن القومي الامريكي. أما قائمة الدول المستهدفة اليوم فتشمل الصينوروسياوكوريا الشمالية ودول الشرق الأوسط لم يحددها أرشيف الأمن القومي الامريكي الذي صدر في ديسمبر عام2015. كما ذكر تقرير لوكالة( أسوشيتدبرس) نقلا عن مصادر في البنتاجون ويعود تاريخه الي4 يونيو2015 أن وزارة الدفاع الأمريكية تنظر بجدية في استخدام الصواريخ النووية ضد أهداف عسكرية داخل روسيا وهناك عدة خيارات يجري النظر فيها من قبل البنتاجون وهي وضع دفاعات مضادة للصواريخ في أوروبا تهدف لإطلاق صواريخ تستهدف الجيش الروسي ونشر صواريخ نووية وقائية ضد أهداف داخل روسيا. وقال روبرت شير احد مساعدي السياسة النووية بالكونجرس الامريكي ان نشر تدابير مضادة للصواريخ أو نشر صواريخ كروز التي تطلق من الأرض في جميع أنحاء أوروبا تعني أن هناك خطة لمهاجمة الداخل الروسي.