أجلت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم، أولى جلسات دعوى بطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية إلى جلسة 7 يونيو المقبل؛ لضم الدعاوى. حيث شهدت صباح اليوم إحدى قاعات مجلس الدولة أولى جلسات الدعوى المرفوعة من بعض المحامين الحقوقيين، وعلى رأسهم خالد علي وطارق العوضي؛ لبطلان اتفاقية الأرض التي أبرمت بين مصر والمملكة السعودية، والتي عُرِفت إعلاميًّا بقضية الأرض، وتنازلت فيها مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. حضر الجلسة عدد من الشخصيات العامة، الذين ضُمَّت أسماؤهم كمدعين، على رأسهم حمدين صباحي، رئيس التيار الشعبي، وعبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وأحمد حرارة، أحد مصابي الثورة، والناشطة إسراء عبد الفتاح، وخالد داوود، المتحدث الإعلامي لحزب الدستور، وغيرهم من الشخصيات العامة. فيما التمس المحامي الحقوقي خالد علي من وزير الداخلية ضرورة إحضار المحامي الحقوقي مالك عادلي للجلسة القادمة؛ للدفاع عن الأرض بنفسه، حيث إنه أحد المحامين الرافعين للقضية والداعمين لها, يذكر أن الحقوقي مالك عادلي تم إلقاء القبض عليه مؤخرًا إثر ضبط وإحضار صدر ضده بتهمة إشاعة أخبار كاذبة بأن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان. من جانبه قدم المحامي الحقوقي خالد علي «أطلس» أعدته المؤسسة العسكرية في 2007، يؤكد أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان، وتخضعان للسيادة الوطنية المصرية، وقال خلال مرافعته "سأقدم للهيئة الموقرة هدية عزيزة، هي أطلس مصر والعالم الصادر عن وزارة الدفاع المصرية، فيه 4 صفحات عن تيران وصنافير". فيما دفعت النيابة بالتأجيل؛ لتقديم المستندات الدالة على امتلاك السعودية لجزيرتي صنافير وتيران. في سياق متصل أكد المحامي الحقوقي طارق العوضي أن التأجيل جاء لضم هذه القضية إلى القضية الأخرى المرفوعة من حزب مصر القوية، والتي من المقرر أن تُنظَر يوم 7 يونيو القادم، بالإضافة إلى الاطلاع والرد وتقديم عرائض التدخل في القضية، وتكليف الجهة الإدارية بتقديم الاتفاقية محل النزاع والكتب والمراسلات والمحاضر والقرارات، وبيان الإجراءات التي اتخذت بشأنها، وتقديم مذكرات وتقرير مفوضي الدولة. وأشار إلى أن أحد دفوع النيابة كان على وتر سيادة الدولة في حالات معينة، مؤكدًا أن سيادة الدولة في التصرف تكون في حالات حرجة، مثل قرار الحرب لشأن عاجل، ولكنها لن تطبق في هذا الظرف. واختتم العوضي قائلًا "نحن أمام تنازل عن جزء من الأرض، ويمنعني الأدب أن أقول إنه بيع"، على حد قوله.