فى مشهد واقعى متجسد فى رواية "أنا أسطورة" للروائى رتشارد ماثيسون والذى جسد مأساة انتشار فيرس مجهول يحصد أرواح البشرية، تعيش قرية "أبو كريم" التابعة لمركز ديروط بأسيوط لحظات مأسوية ولا يخلو منها أى منزل إلا وبداخله أكثر من 3 مصابين بفيرس مجهول ناتج عن تلوث مياه الشرب والأطعمة وعجز العديد من الأطباء عن التشخيص، حتى لقى 3 أفراد مصرعهم وأصيب 600 شخص . على بعد 20 كيلو متر من مدينة ديروط تقع قرية "أبو كريم "بجوار الظهير الصحراوى الغربى لقرية "دلجة"التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا حيث يبلغ تعداد سكانها أكثر من 30 الف نسمه وتعد من أكبر قرى مركز ديروط. ويقول الدكتور"عبد الرحيم أبو المكارم"الناشط الحقوقى ،أن القرية تعانى من أنتشار فيرس مجهول ضرب كل منازل القرية ولا يخلو أى منزل من مصابين مع وجود عشرات المصابين بين العائلات الكبرى بالقرية ،وجاء تشخيص الاطباء على أنها سخونه والتهابات كما قامت مستشفى الحميات بديروط باستقبال المرضى وحجزهم لعدة ساعات فى مقابل استكمال باقي العلاج بالمنزل، ويتم تشخيص جميع الحالات على أنها ارتفاع فى درجات الحرارة مع نزلات معاوية، إلا أن بعض الأطباء في العيادات الخاصة شخصوا المرض بأنه "حمى تيفود"؛ نتيجة انتشار تلوث الأغذية مع تلوث مياه الشرب بالقرية. ومن داخل مستشفى الحميات بديروط جسد "ناجح العربى"الواقع الأليم للمرض، بعد استقبال مستشفى الحميات 120 شخص مصاب من القرية فى يوم واحد ليتم التشخيص والعلاج فى ساعات محدودة مع العلم أن الحالات تحتاج إلى رعاية صحية وحجز لعدة أيام لكن المكان لا يتسع لكل تلك الأعداد، ليقوم الجميع بالكشف على نفقتة الخاصة من خلال العيادات الخاصة. وأضاف"ضاحى عبد البارى "أحد المصابين، بأن الأمر فى قمة الخطورة وهناك كارثة إنسانية ستنفجر وأضرارها ستلحق بالجميع وبدأ ظهور المرض فى قرية دلجة التابعة لدير مواس وتم وضع الحالات المصابة بمستشفى الحميات بديروط وهناك بعض الحالات تم منعها من الحجز نظرا لعدم وجود اماكن وعند التواصل مع مدير مستشفى الحميات شخص الحالات على انها سخونة فقط ،مع العلم ان القرية تعانى من أكبر نسبة تلوث متماثلة فى اللحوم التى تذبح فىالسلخانات بدون رقاية مع تلوث مياة الشرب التى ترسب مواد سوداء ولا تصلح للاستخدام الحيوانى ،حتى أن محطة المياة واجدنا بداخلها فئران ميتة وثعابين مع مواد مترسبه منذ سنوات، أن أعراض المرض ظهرت بعد العيد مباشرة وعند الذهاب إلى مستشفى الحميات كانت متكدسة بالمرضى من عرب أبو كريم فقط ،بالأضافة إلى المستشفيات الخاصة حتى أن كل منزل بيه أكثر من طفلين يعانون من المرض مع روشتة علاج كبيرة لاتحوى إلا على بعض الأدوية التى لا تغنى ولا تسمن كنظام دفع أموال إلى الطبيب الذى لم يستطيع تشخيص الفيرس ،حيث أن هناك بعض الحالات المصابة نقلت العدوى إلى العديد. كما حصلت «البديل» على بعض الأسماء المصابة ومنهم" ناجح محمود محمد،أم هيثم عادل حسين،أم ماجد عمار كامل،ناجى سعد صادق،محمود محمد عبد العال،بهاء اشرف عبد العال،محمود محمد عبدالعال -مدير مدرسة بالمعاش، محمد القاضي، محمود محمد –مدرس،لطفي امين على- مدير جمعية سابق، اسماء نصر فهمي- مدرسة، ابراهيم علي مادي -مدرس، عبدالقوي ثابت علام -حاصل على دبلوم، حجاج حسان أنور عبدالعال موظف بالوحدة المحلية، عبدالرحمن حجاج حسان، محمد عبدالمنعم حسن، عبدالله عاطف مادي، جمال صلاح محمد محمود، سداد عبدالكريم محمد خليفة. محمد عبدالكريم محمد خليفة ، سلطان سيد نصر- مدير مدرسة سابق. فرج حسين سنوسي. على اسماعيل على عبدالحكيم، والتوفين هم "عليه حسان على –طفلة 6 شهور،وتونى جمعة سيد خليل 58 سنة،و بسمة قواطين محمود". واتهم أهالي القرية الدكتور"أحمد أنور"وكيل وزارة الصحة بأسيوط بالتقاعس والتكتم على ما يحدث داخل القرية بعد زيارتة للقرية مصطحبًا أحد اللجان الطبية لزيارة مستشفى حميات ديروط وتوقيع الكشف على 4 حالات فقط من داخل القرية دون الذهاب إلى المنازل الحاوية لعشرات المصابين. وتسأل"فرج حسين سنوسى"أحد المصابين، كيف لوكيل وزارة الصحة توقيع الكشف على سيدة حامل وليست مصابة بالمرض مع تركه المنطقة المعانية من الوباء. وقال الدكتور"أحمد أنور"وكيل وزارة الصحة بأسيوط ل"البديل"،بأن جميع الحالات المصابة بالقرية هى أصابات بالاجهاد الحرارى نتيجة أرتفاع درجات الحرارة مع عدم تواجد أى فيرس ووباء منتشر داخل القرية وتم تشكيل لجنة طبية متخصصة للوقوف على حقيقة الموقف داخل القرية . وعبر الأهالى عن مدى استيائهم من المسئولين ممن لم يروا بأعينهم كارثة عرب أبو كريم واكتفوا بالزيارات التفقدية لبعض الأماكن التى ليس لها علاقة بالكارثة مع خروج تصريحات صحفية تنفى تماما للواقع بأنة لا تواجد لوباء منتشر.