أمين عبيدة مبتكر ومصصم دمياطى يعمل فى مجال تصميم الموبيليا منذ صغره، ولكنه يحترف تصميم الأنتيكات والتحف وعلب الهدايا، ويعد هو صاحب أول ابتكار لعمل فانوس رمضان من الخشب فى دمياط. "البديل" التقت أمين عبيدة فى ورشته بدمياط؛ ليحكي لنا عن فكرة تصنيع فانوس رمضان وعدد آخر من الأنتيكات التي يقوم بتصنيعها وتصديرها إلى دول عربية، وقد عبر في البداية عن سعادته بقرار منع استيراد فوانيس رمضان؛ ليعطى الفرصة للصناعة المحلية أن تتواجد على الساحة. فى البداية يقول أمين عبيده إنه منذ عدة أعوام قام بتصنيع فانوس رمضان من خشب الأبلاكاش، ثم طور الفكرة، وصنعه بماكينة الأركت، ثم تطورت الفكرة، ونفذها على ماكينة cnc، حتى بلغ التطور مداه، ويتم تنفيذه الآن على ماكينات حفر ورسم بالليزر. ويضيف أمين أنه صاحب أول فكرة لتنفيذ فانونس رمضان يحمل عبق التاريخ والتراث الإسلامى، وذلك على الرغم من انتشاره ووجود أكثر من ورشة قامت بتصنيعه. ولكن يبقى التصميم الأول له ملكية خاصة له ولورشته، مشيرًا إلى أن هناك تصميمات وأشكالاً من الفوانيس تصدر إلى دولتى الكويت والمملكة العربية السعودية لم تنزل إلى السوق المصرية. ويؤكد عبيدة أنه لا يكتفى بتصنيع فانوس رمضان بعدة أشكال، ولكنه أيضًا يقوم بتصنيع أنيكات وتحف ونجف وعلب هدايا وعلب مجوهرات وحافظة للمصاحف متناهية الدقة والجمال، ولها سوق جيدة فى الكويت والسعودية، وهو ما دفعه لاستثمار كل ما يملك فى شراء ماكينات حديثة تعطيه التميز فى تصنيع وتنفيذ أفكاره. باسم الجندى مهندس بشركة بترول، وهو شريك لأمين عبيدة فى الورشة ومشروع التصنيع. يقول باسم إنه مسئول الإدارة فى الشركة الصغيرة التى كونها هو وأحد أصدقاؤه مع أمين، حيث يقوم باسم بشراء الخامات وتدبير التمويل المالى اللازم وإنهاء إجراءات شحن البضاعة فى ميناء دمياط، وعن شريكهما الثالث، وهو أحمد النوسانى، قال إنه مقيم بدولة الكويت وهو صاحب فكرة التسويق هناك، واستطاع أن يفتح أسواقًا للمنتج بالكويت، ويشارك فى معارض للأدوات والأجهزة بالمنتج الخاص بهم، وهو مسؤل التسويق الخارجى للشركة الصغيرة،كما أنه استطاع أن يفتح أسواقًا لهم بالمملكة العربية السعودية، ويسعى لفتح أسواق بعدة دول عربية أخرى، لا سيما أنهم ينتجون علب مجوهرات وعلب هدايا وحافظة مصحف ونحف وتحف متناهية الدقة والجمال. أما على عرام وهو عامل التجميع لهذه المنتجات، فيقول إنه على الرغم من أنه صنايعى نجار، إلا أنه عشق هذه الصنعة، وتخصص فيها، وأصبح من أمهر من يقوم بتجميع الفوانيس اليدوية والأنتيكات. ويقول إنه استطاع أن يتعلم كيف يقوم بتشغيل ماكينة الحفر بالليزر، ويقوم برفع القطع من عليها وتجميعها وتثبيتها؛ لتخرج فى النهاية فانوسًا أو علبة مصحف أو أى منتج قام أمين بتصميمه وعمل برنامح له على الكمبيوتر. وطالب أمين عبيدة وباسم الجندى بتقديم الدعم للصناعات المحلية؛ حتى تستطيع المنافسة فى السوق؛ لأن الصانع المصرى وخاصة الدمياطى لديه إمكانيات فنية تحتاج للدعم.