لمن يريد الشعور بفرحة رمضان عليه الذهاب لحي باب الخلق مرورا بالغورية وبوابة المتولي وصولا لتحت الربع ، المشهورة بصناعة الفانوس الصاج التقليدي، البوابة قامت بجولة بهذه المناطق، لرصد الجديد في أشكال وتصميمات الفانوس الشعبي والمعروف بالفانوس " الشمع " ، ومشاركة الورش والزبائن فرحتهم برمضان. "سوق الفوانيس مضروب ونايم السنة دي " بتلك الجملة بدأ ممدوح أبو العدب صاحب ورشة لصناعة الفوانيس الصفيح ، حديثه موضحا أن جميع ورش الفوانيس الصفيح تعمل من رمضان لرمضان تحضيرا للفوانيس ، وفي نفس التوقيت من كل عام يشهد السوق ازدحاما وتدافعا من المواطنين والتجار لشراء الفانوس بمختلف أشكاله وتصميماته وأحجامه ، ولكن نتيجة الأوضاع السياسية وتدهور الحالة الإقتصادية السوق خالي من الزبائن هذا العام . تصميمات جديدة ويوضح صلاح أبو العدب ،صاحب ورشة تصنيع فوانيس، أن أبرز تصميمات رمضان هذا العام هو الفانوس الصفيح الملفوف بالقطان ، والفوانيس الخيامية المكسوة بأقمشة الخيام أو الأقمشة القطيفة المطعمة بالحروف ، وتتراوح أسعارها من 40 جنيها إلى 400 جنيه ، على حسب حجم الفانوس والقماش المستخدم، وأغلب من يشتريه هم أصحاب المحلات والفنادق. بالإضافة للفانوس المصنوع من الخشب الأركيت ، بمختلف أحجامه التي تبدأ من ميدالية صغيرة وصولا للفانوس العملاق الذي يستخدم في الفنادق والمطاعم .بخلاف الفانوس المطرز بورق الزينة الملون ، وأغلب من يشتريه هم العرائس المتزوجات حديثا حيث أنهن يفضلن الزينة الملفتة لتزيين ركن البيت في رمضان. خدعوك بالصيني على جانب آخر في منطقة تحت الربع توجد الفوانيس الصيني المشهورة بأغاني رمضان، وأشهر أشكال هذا العام هي السبونش بوب والسنافر وطمطم ... ويوضح علي السيد ،صاحب فرشة فوانيس، أن الأهالي التي تقبل على شراء الفوانيس الصيني هم الذين يوجد لديهم طفل وحيد أو اثنان على الأكثر لأن الفانوس الصيني يعتبر غالي الثمن مقارنة بالفانوس التقليدي ، فالأب الذي لديه أربعة أبناء لن يستطيع شراء فانوس لكل طفل ب30 جنيها ، ولكن يمكنه بمبلغ 60 جنيه شراء فوانيس بشمع لجميع أطفاله. بينما يوضح ممدوح أبو العدب أن الفانوس الصيني يدخل لمصر على أساس صفقة لعب أطفال ، ويتم إضافة ماكينات اغاني رمضان له داخل مصر ، لأنه لو تمت معاملة الصفقة على أنها فوانيس رمضان سترتفع تكلفتها في الجمارك ، وهو ما يجب أن يتم مراعاته من المسئولين ، وبعد رمضان يتم نزع ماكينة الصوت منها ويتم بيعها في الأسواق على أساس نها لعبة أطفال عادية. فانوس للذكرى حول ضعف الإقبال على الشراءتقول علياء عبد الكريم ،ربة منزل ، ""الظروف صعبة والدنيا غالية لكن لازم فانوس رمضان ، دي فرحة العيال من السنة للسنة حتى لو فوانيس صغيرة، وتحت الربع يمتاز بوجود كافة الأحجام والأسعار به تناسب جميع المستويات ." وتضيف ولاء احمد: الفانوس الشمع هو رمضان ، الفانوس الصيني العيال بتفرح شوية عشان الأغاني انما الشمع طول الشهر موجود الكبير والصغير بيفرح بيه ونحس معاه بأيام زمان. ويؤكد احمد عليوة ،محاسب 30 عام ، أنه حريص على شراء الفانوس الشمع لزوجته كل عام وهي طقوس بدأها منذ الخطوبة وسيحافظ عليها طوال حياته معها ، مشيرا إلى أن فانوس كل عام يلصق عليه التاريخ ليصبح ذكرى يتوارثها أبنائه . شاهد الصور: