"هي المنيا فيها هرم" سؤال يطرحه معظم أهالي المنيا فور سماعهم عن وجود هرم بالمحافظة وذلك لكونه بمنطقة صحراوية تسمي "زاوية سلطان" تعد ملتقي الجبانات الخاصة بالمسلمين والمسيحيين وهي منطقة جبلية يحيطها الجبل الشرقي, ونظرا لعدم وضع ثالث أكبر محافظة تضم مكنون أثري لمختلف العصور علي خريطة السياحة سور متوسط الارتفاع وبوابة حديدية بداخلها "هرم "منعة خوفو" أو "مرضعة خوفو" يعد أقدم أهرامات مصر, بني في الأسرة الثالثة علي شكل مدرج تكريما لمرضعة "خوفو" حيث بناه الملك حوني ولكن لم يتبقي منه سوي القاعدة. يقول الدكتور علي صبره أستاذ بجامعة المنيا ومفتش بمنطقة آثار مصر الوسطي أن الهرم يحتوي علي 4 درجات, أطوال أضلاعه 22,5 متر وارتفاعه 17 مترا, ويضيف بأن أحجار الهرم مائلة إلي الداخل وتصل في نهاية المصطبة الأخيرة بأن تكون أصغر حجما من أحجار القاعدة ليتمكن المعماري وقت من بناء الهرم. وذكر مفتش الآثار أن العالم الألماني "واي" قام في القرن التاسع عشر بدراسة الهرم وتنظيف جوانبه وحاول التعرف علي مكان مدخل الهرم والوصول لحجرة الدفن حتي أنه حفر حفرة بمنتصف الهرم ولم يعثر علي حجرة الدفن أو تابوت صاحب الهرم. يقع الهرم في منطقة "زاروية الأموات" وتبعد 7 كم جنوب مدينة المنيا و15 كم بجانب مقابر بني حسين وكانت تعرف بمدينة "حبنو" في العصر الفرعوني, وهي تمثل عاصمة الإقليم السادس عشر وكان معبوده الرئيسي هو الإله حورس و"حبن" تعني الطاعن أو القاتل نسبة للأسطورة التي ذكرت طعن الإله حورس للإله ست الذي قتل والده وبالتالي كرست المنطقة لعبادة حورس وهو ما جاء علي لسان مفتشي آثار المنطقة ويقول الدكتور "صبرة" أن المنطقة تضم آثار لعصور بداية لعصور ما قبل الأسرات وحتي العصر الروماني تشمل جبانة كبيرة من عصور قبل التاريخ وبها جبانة تنتمي للدولة القديمة وأخري للوسطي وجبانة لعصر لدولة الفرعونية الحديثة وأخيرة للعصر البطلمي, وبالمنطقة سلم بني في العصر الحديث وكان يتوسط معبد استعمل في العصر الروماني بعد ذلك المنطقة تضم عدد من المقابر معظمها مهدمة لا يتبقي منها للزيارة سوي مقبرة "نفرسفرو" تنتمي لأواخر الأسرة ال18 وبها نقوش بارزة ورسومات واضحة وتفاصيل جيدة ومقبرة أخري من الدولة القديمة لصاحب الإقليم ويدعي خرس الذي تقلد منصب الكاتب الملكي.