محافظة المنيا مظلومة سياحيا رغم أنها تحتل المرتبة الثالثة من حيث المكنوز الأثري الذي يمتد لستة عصور تاريخية وعدم سير الرحلات النيلية من القاهرة إلي أسوان منذ 17 عاما وأن تكون الرحلات النيلية للمبيت بالمنيا لإثراء الحركة السياحية بالمحافظة رغم افتتاح المحافظ اللواء سراج الدين الروبي قرية هرموبولس الجديدة وهي تعد أول قرية ثقافية داخل المحافظة بنطقة تونة الجبل بمركز ملوي خارج المنطقة الأثرية علي مساحة 10 أفدنة وتضم مكتبة و16 شاليها وحمام سباحة ومطعما وأماكن ترفيهية. أقامت هذه القرية الدكتورة ميرفت عبدالناصر رئيس مجلس إدارة الجمعية المؤسسة للقرية وهي ابنة المحافظة وأمضت 30 عاما متواصلة من الدراسة والعمل في انجلترا ورغبت في العودة للوطن وتقديم خدماتها لأبناء المحافظة. ولا تهدف إلي الربح وخصص عائد القرية في الإنفاق علي الأنشطة البيئية والمجتمعية والثقافية. المنيا ثالث محافظة غنية بآثارها بعد الجيزة والأقصر وتكتمل فيها حلقات التاريخ المصري الفرعوني "دولة قديمة ووسطي وحديثة" ثم العصور اليوناني والروماني والقبطي وأخيرا الإسلامي. وهي تضم حوالي 40 موقعا أثريا وبها البهنسا مدينة الشهداء والتاريخ وتقع علي بعد 15 كيلومترا شمال غرب مركز بني مزار وبها مسجد ومقام الحسن بن صالح بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب. حفيد رسول الله محمد - صلي الله عليه وسلم - وبها مقابر ومقامات شهداء الجيش الإسلامي الذين شاركوا في فتح مصر. وتم تطوير شامل للقرية بإقامة مسجد كبير علي مساحة 1200م2 وكافتيريا ومجموعة من البازارات ودورات مياه حديثة وتطوير الاستراحة القديمة وكذلك تطوير منطقة السبع بنات. وبالمنيا دير السيدة العذراء بجبل الطير ويقع علي بعد 25 كيلومترا شمال مدينة المنيا بمنطقة جبل الطير بسمالوط وهو مكان مرت به العائلة المقدسة بصعيد مصر واستقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية ويعرف بجبل الطير لأن الآلاف من طير البوقيرس تجتمع فيه ويسمي أيضا بجبل الكف حيث يذكر التقويم القبطي أن العائلة المقدسة عندما أقامت بجوار الجبل كادت تسقط صخرة كبيرة من الجبل عليهم فمد السيد المسيح يده ومنع الصخرة من السقوط فامتنعت. وانطبع كفه علي الصخرة. كما توجد مقابر بني حسن الشروق وتقع علي بعد 22 كم جنوب شرق مدينة المنيا وبها 39 مقبرة منحوتة في الصخرة لأشراف وحكام مدينة "حينو" من عصر الدولة الفرعونية الوسطي. كما توجد منطقة الأشمونيين وتقع علي بعد حوالي 50كم جنوب غرب مدينة المنيا وبها آثار هامة من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والمسيحية والإسلامية أهمها "تماثيل للإله تحوت وبقايا السوق اليوناني وبقايا كنيسة علي النظام البازلكي". كما توجد منطقة تونا الجبل وتقع عزب الأشمونيين علي بعد 10كم وأهم آثارها مقبرة بيتوزيريس كبير الكهنة.. مومياء إيزادورا شهيدة الحب الطاهر.. جبانة الإله تحوت تحت سطح الأرض". كما توجد منطقة الشيخ عبادة وتقع علي بعد 8كم شرق مدينة ملوي وأقيمت عام 120 ق. م وقام أحد الصحابة وهو عبادة بن الصامت ببناء مسجد في هذه القرية تخليدا أو تعبيرا عن مشاعره تجاهها لأن ماريا القبطية ولدت وعاشت فيها وتزوجها الرسول - صلي الله عليه وسلم - وأنجب منها ابنه الوحيد إبراهيم. كما يوجد دير البرشا ودير أبوحنس ومقابر تل العمارة ومقابر الحاج قنديل بدير مواس ومقبرة إخناتون ومقابر فريزر ومنطقة الكوم الأحمر بزاوية سلطان ومنطقة طهنا الجبل. كما توجد بالمنيا المتاحف والفنادق ومنها متحف آثار ملوي الإقليمي ومتحف آثار تل العمارنة ومتحف آثار المنيا ومتحف إخناتون وكذلك الفنادق والمنتجعات السياحية وهي مركز مبارك للمؤتمرات والاحتفالات وفندق آتون وفندق كليوباترا وفندق لوتس وفندق إخناتون ومنتجع حورس السياحي. ويواصل المحافظ اللواء سراج الدين الروبي جهوده لاستمرار الرحلات النيلية الطويلة وتتم المطالبة أيضا بعودة المحافظة علي الخريطة السياحية التي تليق بها وقد تم استقبال أول رحلة نيلية منذ 17 عاما في الأسبوع الماضي. ويسعي "الروبي" سعيا جادا لاستعادة مكانة المحافظة علي الخريطة السياحية والتي تمثل متحفا تاريخيا تحتل به المرتبة الثالثة وستة عصور تاريخية. فرعونية وقبطية ويونانية ورومانية وأخيرا العصر الإسلامي الحديث. أوضح المحافظ أن مشروعات التطوير السياحي الحديثة تتمثل في عودة السياحة النيلية الطويلة القاهرة - أسوان مرورا بالمنيا وذلك خلال شهرمارس الحالي. وقد قامت لجنة من "هيئة التنمية السياحية" والإدارة الهندسية بالقوات المسلحة بزيارة المنيا يوم الأحد 4 مارس ولمدة يومين للوقوف علي أي معوقات سياحية. وبيان احتياجات المراسي السياحية التي تستقبل البواخر السياحية مثل تل العمارنة بدير مواس وبني حسن الشرون بأبي قرقاص وإخناتون بمدينة المنيا. وقد انفضت اللجنة علي صلاحية مراسي المنيا السياحية لاستقبال الرحلات النيلية الطويلة خاصة مرسي إخناتون السياحي. وسوف تقوم هيئة التنمية السياحية بتطوير مرسي بني حسن باعتمادات من وزارة السياحة. كما قام وفد من المرشدين السياحيين وعددهم حوالي 95 مرشدا بزيارة المحافظة يومي الخميس والجمعة المساضيين وذلك للتمهيد لعودة السياحة إلي المنيا مرة أخري ولأهميتها من الناحية الأثرية والسياحية.. مشيرا إلي أنه قرب الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة من استكمال متحف إخناتون شرق النيلبالمنيا الذي يضم مجموعة نادرة ترجع إلي عصر إخناتون ونفرتيتي بتل العمارنة.