قالت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إنها تدين بكل العرفان والتقدير للصحفى والسياسى البارز الراحل الدكتور محمد السيد سعيد، الذى عاش مناضلا من أجل بلاده، وأثرى الحياة السياسية بكثير من الأفكار البناءة. وأضافت اللجنة في بيان لها بمناسبة مرور 5 سنوات على رحيل الفقيد، أنه كان نموذجا للصحفى الشاب المخلص الوفى لوطنه، والذى استجمع علمه وثقافته وخبرته الدولية فى خدمة بلاده، وقال رأيه فى أداء السلطة بكل جراءة وشجاعة دون أن يخشى بطشها، وكان قريبا من الصحفيين ولم يبخل عليهم يوما حتى وهو على فراش المرض. من جانبه، وصف بشير العدل، مقرر اللجنة، الدكتور "السيد سعيد" بأنه كان من الذين واجهوا نظام مبارك فى عز عنفوانه بكل شجاعة، وأنه تعرف على فكره عن قرب وأجرى معه حوارات عدة نشرتها صحف مصرية وعربية مختلفة، وكان يستطلع رأيه فى كثير من القضايا السياسية، استشف من خلالها رؤيته الثاقبة نحو مستقبل مصر السياسى. وأوضح "العدل" أن الراحل كان من أشد الداعمين لأفكار الشباب والمؤمنين بقدراتهم، وتنبأ بدورهم فى التغيير والتحول الديمقراطى، وهو ما تحقق بالفعل بعد سنوات من رحيله، لافتا إلى أن تأسيس جريدة "البديل" كانت أحدى محاولات الراحل الصادقة نحو بلورة أفكار الشباب وجهودهم وترجمتها إلى مقترحات ومشروعات، يتم وضعها أمام السلطة التنفيذية، بهدف إحداث التغيير السلمى. ودعا "العدل" الشباب لاستنهاض أفكار الراحل والتعلم منه دروس حب الوطن، والسير على دربه فى إحداث تغيير سلمى حضارى، حتى يتم إعلاء شأن البلاد والعباد.