أعلن عدد من الصيادلة عن تجهيز بعض الشركات لطرح أدوية جديدة لعلاج فيروس "C"، عقب الانتهاء من الدراسات المقامة عليها، مؤكدين أن تلك الأدوية أفضل فى المادة الفاعلة وأقوى تأثيرًا من "السوفالدى" العقار الذى استوردته وزارة الصحة بأثمان باهظة. يقول الدكتور هيثم عبد العزيز، رئيس الصيادلة الحكوميين وعضو النقابة العامة للصيادلة، إن هناك 5 أدوية جديدة لعلاج مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى فيروس "C" فى طريقها للتداول؛ عقب الانتهاء من الدراسات الإكلينيكية على الأدوية، مشيرًا إلى أنها جميعها تستعمل عن طريق الفم ولها نسب شفاء أعلى من "السوفالدى" وأعراضه الجانبية. وأضاف "عبد العزيز" ل"البديل" اليوم، أن هذه بشرى عظيمة للقضاء على المرض المتوطن فى أكباد المصريين خلال أعوام قليلة، مطالباً وزارة الصحة بوضع خطة قومية جادة بمشاركة نقابة الصيادلة ومنظمات المجتمع المدني تهدف إلى الحد من الإصابة بالمرض وتوفير الدواء الفعال الآمن لجميع المرضى بسعر مناسب، خاصة أن سعر "السوفالدى" سينخفض كثيرًا خلال الفترة المقبلة؛ نتيجة لطرح هذه الأدوية الأكثر فاعلية. وأوضح أن مصر ليس فقط لديها القدرة على إنتاج جميع هذه الأدوية محليًّا، بل تستطيع تصنيع موادها الفعالة دون أدنى عقبات، مؤكدا أن تصنيع المواد الخام، أمر فى غاية الأهمية لدولة كمصر، حيث يمثل الدواء أحد أضلاع الأمن القومي وتصنيع المادة الخام لأدوية علاج فيروس "C" هو نواة جيدة لإعادة إحياء هذه الصناعة المهمة التى يمكن أن تكون قاطرة ترقى بالاقتصاد المصرى إلى الازدهار. من ناحيته، قال الدكتور إسلام محمد، مدير مكتب تسجيل الدواء، إن الأدوية الجديدة التي ستطرح فى الأسواق لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائى "C"، أفضل بكثير من دواء "السوفالدى" المملوك لشركة "جلياد" الأمريكية؛ وذلك لاحتوائها على مادة "الكومبينيشن" الفاعلة، وهى أفضل بكتير من مادة "السوفوسبوفير" التى يحتوى عليها "السوفالدى" منفردًا، فهى لا تحتاج معها "إنترفيرون" ولا "ريبافيرين"، وكما هو الحال "السوفوسبوفير" لا يصلح للاستخدام أو للقضاء على الفيروس دون "ريبافيرين والإنترفيرون". واختتم "إسلام" أن الأدوية التى سيتم طرحها ملك لشركات "ميرك، برستول، جلياد، ابييف، روش"، متوقعا انخفاض سعر "السوفالدى"؛ نظرا لأن الأدوية الجديدة فاعليتها أقوى وأفضل.