انتقد عدد كبير من الصيادلة الصفقة التى أجرتها وزارة الصحة مع شركة "جلياد" الأمريكية والتى تفيد باستيراد عقار "السوفالدى" لعلاج مرضى فيروس سى والذين تجاوزت أعدادهم 12 مليون مريض، وذلك لعدة أسباب منها عدم استيفائه الدراسات الكاملة ولعدم وجود العقار المتداول فى جميع دول العالم داخل مصر وإنما عقار بلون آخر. يأتى هذا فى الوقت الذى تعلن فيه هيئة الدواء الأمريكية عن عقار جديد لعلاج فيروس سي. وتعليقًا على هذا الموضوع يقول الدكتور "أحمد فاروق" رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة إن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA وافقت على عقار جديد لعلاج التهاب الكبد الوبائى فيروس سى تحت مسمى "هارفونى". وأضاف أن العقار يعد النسخة المطورة من علاج سوفالدى وبسعر أقل من النسخة المصرية، فضلاً عن أنه مزيج من مادتى "السوفوسبوفير، وليديباسفير"، وبالتالى لن يحتاج المريض لتناول حقن الإنتيرفيرون مع النسخة المطورة بعكس النسخة القديمة. وطالب فاروق وزارة الصحة بالاعتذار للشعب المصرى نتيجة التسرع فى إتمام صفقة السوفالدى ورضوخها لكل مطالب الشركة المنتجة جلياد، بالإضافة إلى معاقبة المسئول عن هذه الصفقة بسبب تبعاتها وشروطها المجحفة. وشدد رئيس لجنة الصيدليات على ضرورة وضع خطة قومية للتخلص النهائى من مرض فيروس سى عن طريق الاستخدام الأمثل للجيل الجديد من الأدوية الفعالة بدلاً من الطريقة العشوائية المتبعة حتى الآن. وأوضح "فاروق ل " البديل" أنه تأكد للجميع صحة موقف النقابة الذى شدد على عدم التعجل فى إتمام صفقة سوفالدى ووجوب تخفيض سعر كل الأمثال المحلية؛ لتتناسب مع اقتصاديات المرض المصرى البسيط وعدم التسرع فى شراء السوفالدى؛ لوجود أكثر من 6 نسخ متطورة توشك على الطرح قريبًا فى الأسواق. وفى سياق متصل قال الدكتور "هيثم عبد العزيز" رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بالنقابة العامة للصيادلة إن ظهور الدواء الجديد لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائى سي المسمى بعقار "الهارفونى" هو واحد من سلسلة أدوية لعلاج مرضى فيروس سي فى طريقها للتداول، وذلك خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة، وكلها تؤخذ عن طريق الفم دون الحاجة إلى حقن الإنترفيرون، وبالإضافة إلى ذلك أعراضها الجانبية تكاد تكون غير موجودة وتحقق نسب شفاء تصل إلى 100 %. وأجاب "عبد العزيز" عن سؤال "البديل" بعدم اتفاق الشركة على عقار آخر غير "السوفالدى" مع العلم بوجود بدائل أنه "وبشكل عام ودون الدخول فى أى تفاصيل أو جدل علمى، وزارة الصحة رضخت لكل شروط الشركة وأضاعت علينا عدة فرص كان يمكن استغلالها، والوزارة تحاول الترويج لسعر ال 1٪ على أنه إنجاز على الرغم من أنها سياسة الشركة التسويقية في الأساس".