كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطته لمحاربة تنظيم "داعش"، الذي وصفه بتنظيم غير إسلامي، يهدد الأقليات الدينية والمرافق المحلية والأجنبية والأمريكية في سورياوالعراق، فيما تبنى الكونغرس حملة أوباما. وتصادف اليوم، الذكرى ال 13 لهجمات "11 سبتمبر"، التي ضربت برجي التجارة العالمية في منهاتن بالولاياتالمتحدة، ومقر البنتاغون. وقال أوباما في كلمة له، فجر اليوم الخميس، إن غالبية الضحايا الذين تعرضوا للقتل والتنكيل على يد تنظيم داعش هم من المسلمين، مؤكداً أن الجيش الأمريكي نفذ أكثر من 150 ضربة عسكرية استهدفت معاقلهم في العراق. وقال إن خطته تتمثل بضرب معاقل "داعش" أينما وجدوا، "وسنتعقب الإرهابين أينما وجدوا، "أي أننا سنقوم باستهدافهم في أية دولة كانوا بها، لأن هذا التنظيم يهدد أمننا في الشرق الأوسط". وأكد إن إدارته لن تقوم بإرسال قوات أمريكية للقتال في العراق، "بل إننا سنقو بإسال نحو 450 عنصراً أمريكياً إلى العراق لأغراض تدريب القوات هناك"، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت الدعم للمعارضة السورية، "وسأخاطب الكونغرس لتقديم مزيد من الدعم لهم، لكننا لن نستعين بالنظام السوري لاقتلاع الإرهاب هناك". وأكد إن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولاياتالمتحدة يؤيدان الحرب على تنظيم داعش ومكافحة الإرهاب واقتلاع "داعش" أينما وجدوا، "ولدي كافة الصلاحيات الممكنة لاقتلاعهم بشكل كامل". وقال إن أمريكا هي من تقود العالم لمحاربة الإرهاب، وهي دولة يمكنها فعل الكثير، "فكما أنها ستقوم بمحاربة الإرهاب واقتلاع داعش، فإنها أيضاً تعمل على محاربة أيبولا، وتقدم الدعم لكافة الدول الفقيرة في أفريقيا والشرق الأوسط (…)، واليوم أطلب دعمكم لمحاربة الإرهاب الجديد". واعتبر أن الحملة التي سيشنها على معاقل داعش، هي شبيهة بتلك الحملات التي ينفذها في اليمن والصومال. وأكد في نهاية خطابه أن عشرات الدول انضمت فعلاً إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش، مشيراً إلى وجود دول عربية قد دخلت في التحالف، والتي سيكون لها دور رئيسي في المعركة المقبلة. وفي وقت لاحق للخطاب، قال مشرعون أميركيون انهم على وشك اجراء "اقتراع على الحرب" بشأن حملة الرئيس الامريكي باراك أوباما لتدمير تنظيم داعش، وانه على الرغم من التأييد الواسع للخطة إلا ان كثيرين يخشون الانزلاق الى مستنقع. ويريد البيت الابيض من الكونجرس الموافقة على 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة حتى تتصدى لمتشددي داعش في لفتة تأييد للادارة الأمريكية وهي تحاول بناء تحالف دولي. وكان اعدام "داعش" لاثنين من الصحفيين الامريكيين ذبحا دافعا لاصرار المشرعين على الحاجة الى تحرك عسكري أكبر وعبر زعماء الكونغرس الجمهوريون والديمقراطيون على السواء عن تأييدهم لخطة أوباما أمس الاربعاء.