أفادت تقارير صحفية منشورة فى بعض الصحف العالمية بأن الأضرارالتى أصابت الكيان الصهيوني جراء عدوانه الغاشم على غزة كبيرة وتقدر بالمليارات، وأن الخسائر البشرية أكثر مما تعلنه الجهات الرسمية الصهيونية، حيث قالت حماس، إن عدد القتلى الصهاينة 161 بينما قالت إسرائيل إن عددهم فقط 69. تأتى هذه التصريحات على الرغم من التكتم على حجم الأضرار، التى سببتها صواريخ المقاومة الفلسطينية للكيان الإسرائيلى، وقد أصابت هذه التصريحات نير بركات رئيس بلدية القدس بالرعب، حيث قال في رسالة للإسرائيليين:"لا تثقوا في القبة الحديدية، انبطحوا على الأرض واختبئوا في الملاجئ"، وهو أحد التصريحات التى توضح مدى الرعب الصهيوني من السلاح الفلسطيني. من جانب آخر أطلقت شركات طيران إسرائيلية وعالمية من إسرائيل صرخاتها بتعويضها من قبل الحكومة الإسرائيلية عن الأضرار الجسيمة التى لحقت بها إثر العدوان الصهيوني على غزة والذى تسبب فى إيقاف 18 شركة طيران رحلاتها لمدة قاربت الشهر. بينما أشارت تقارير رسمية إسرائيلية إلى أن الأضرار المادية من تهدم المنازل والمنشآت، وتمويل العمليات العسكرية وصل إلى 5 مليارات شيكل وذلك خلال الأسبوع الأول فقط من عملية الاجتياح البري لغزة. كما تشير تقديرات مبدئية وضعها الدفاع المدنى الإسرائيلى إلى أن الأضرار التى لحقت بالمصانع الإسرائيلية بلغت 150 مليون شيكل، بينما انخفض العائد التجارى إلى 100 مليون شيكل يوميا. كما أخبرت التقديرات عن الخسائر المباشرة للمنازل والتى قدرت بحوالى 100 مليون شيكل، وتكبدت البنية التحتية والمبانى العامة خسائر تصل إلى عشرات الملايين من الشيكلات، كما بلغت الخسائر في القطاع الزراعي نصف مليون شيكل يومياً وإغلاق أكثر من 700 مصنع فى المستوطنات المحيطة بغزة . وفي تقرير مجمل عن حجم الخسائر التى تكبدها الكيان الصهيوني نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت قائلة"مجمل الخسائر والأضرار التى تكبدتها إسرائيل حتى الآن وصل إلى 12 مليار شيكل، وهي التكلفة الأعلى منذ حرب تموز بين الكيان الصهيوني وحزب الله فى 2006. أما بخصوص الجانب النفسي أذاعت القناة الثانية الإسرائيلية تقريراً مصوراً ذكرت فيه أن 80 من سكان المستوطنات الصهيونية القريبة من قطاع غزة تركوا منازلهم وذهبوا إلى مركز إسرائيل خشية أن يتم أسرهم على يد المقاومة الفلسطينية، أو تطالهم الصواريخ والأسلحة التى تطلقها فصائل المقاومة. وقالت رانيا المدهون، عضو الجالية الفلسطينية بالقاهرة، إن الكيان الصهيوني تكبد العديد من الخسائر جراء إجرامه فى غزة، ، مشيرة إلى أن هناك تكتيما إعلاميا عن حجم الخسائر التى تكبدوها حتى لا يظهروا بصورة المنهزم أمام المقاومة والمواطن العربي، وفى داخل الكيان هناك حالة من الغضب من العملية العسكرية الغاشمة، والخسائر التى حدثت، والمخاوف والأضرار النفسية التى أحدثتها المقاومة الفلسطينية للمجتمع الصهيوني. وأشارت المدهون، إلى أنه على الجميع أن ينتبه أن المقاومة الفلسطينية تتشكل من عدة فصائل ولا تمثلها حماس فقط، لذلك عندما نتحدث فنحن نقول فصائل المقاومة، ولا نقول حماس لأن هناك العديد من التنظيمات والحركات المقاومة مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنظمة التحرير، وحركة التحرير فتح، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وغيرها، لافتة إلى أن الجميع شارك بقدر استطاعته فى المعركة والجميع تسبب للكيان الصهيوني فى خسائره .