* الجزائر تتحفظ على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة على سوريا وخاصم فيما يتعلق برحلات الطيران * عقوبات الجامعة شملت منع سفر كبار المسئولين السوريين ووقف رحلات الطيران السورية إلى الدول العربية ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري عواصم- وكالات: وصل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء وزير خارجية قطر إلى القاهرة في زيارة تستغرق يوما واحدا يشارك خلالها في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية لبحث الأزمة السورية. ومن المقرر أن يبحث الوزراء التقرير الذي رفعه المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بفرض عقوبات على سورية بسبب رفضها التوقيع على بروتوكول وثيقة المراقبين. وفي الغضون، دعت قطر مواطنيها إلى عدم السفر إلى سوريا في الوقت الحالي حرصا على سلامتهم كما دعت جميع القطريين الموجودين فيها إلى مغادرتها في أسرع وقت. ونقلت وكالة الأنباء القطرية اليوم عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية في تصريح صحفي “بأنه نظرا للظروف والأوضاع الأمنية السائدة في سوريا فإن وزارة الخارجية تهيب بالمواطنين القطريين كافة عدم السفر إلى سوريا فى الوقت الحالي حرصا على سلامتهم”. ودعا المصدر “جميع المواطنين القطريين الموجودين في سوريا إلى مغادرتها في أسرع وقت” وعلى صعيد آخر، ذكرت الإذاعة الجزائرية الحكومية اليوم إن الجزائر تحفظت على بعض ما جاء في اجتماع وزراء المالية والاقتصاد العرب أمس السبت بالقاهرة الذين أوصوا بحزمة من العقوبات ضد سوريا. وأضافت الإذاعة أن الجزائر أبدت تحفظات جدية على بعض التوصيات خاصة فيما تعلق بوقف رحلات خطوط الطيران إلى سوريا، معتبرة ذلك عقابا لكل الشعب السوري. ويشارك مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري في اجتماع اللجنة العربية الوزارية الخاصة بمتابعة الأزمة السورية الذي يعقد اليوم الأحد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. وكان وزراء الاقتصاد والمال العرب خلصوا أمس السبت إلى توصيات بحزمة من العقوبات الاقتصادية ضد سوريا، وقرروا في اجتماعهم الاستثنائي بالقاهرة منع سفر كبار المسئولين السوريين ووقف رحلات الطيران السورية إلى الدول العربية ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري والتوصية بتجميد الأرصدة المالية للحكومة والمسئولين السوريين. وجاء في نص القرار أنه “قرر وزراء الاقتصاد العرب في اجتماعهم الاستثنائي بالقاهرة منع سفر كبار الشخصيات والمسؤلين السوريين إلي الدول العربية وتحديد قائمة بأسماء هؤلاء المسؤلين ووقف رحلات خطوط الطيران العربية السورية إلي الدول العربية ما عدا طيران البضائع ووقف تمويل أي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري”. وتضمنت العقوبات أيضا “مطالبة البنوك المركزية العربية بمراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية السورية باستثناء المرسلة من العمالة السورية في الخارج إلي أسرهم داخل سوريا، مع وقف التبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر علي الشعب السوري”. وأوصي الوزراء مجلس الجامعة العربية امقرر أن ينعقد اليوم بتجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية والمسؤلين الرسميين السوريين مع تجميد أية مشاريع علي الأراضي السورية من قبل الدول العربية علي أن تركز تلك العقوبات علي شخصيات مرتبطة بالنظام السوري دون المساس بالشعب السوري. وطالبوا أيضا بتحديد القطاعات التي ستشكلها العقوبات وضرورة التدرج في تنبى تلك العقوبات وتحديد الآليات لتنفيذ القرار في الهيئة العربية للطيران المدني وصندوق النقد العربي علي أن تشكل لجنة من الدول العربية بوضع قائمة للسلع الاستراتيجية علي ألا تشمل العقوبات المنظمات العربية والدولية ومراكز الجامعة وموظفيها علي الأراضي السورية. وعرف الوزراء نوعية السلع المستثناه من الحظر بأن تكون سلعة يحتاجها السكان وأن يؤدي نمو التبادل في السلعة إلي تحقيق الأمن القومي العربي بصفة عامة والأمن العسكري بصفة خاصة. وكلف المجلس الهيئة العربية للطيران المدني وصندوق النقد العربي بمتابعة تنفيذ العقوبات مع تشكيل لجنة عربية لوضع قائمة بالسلع الاستراتيجية المحددة ومراعاة مصالح الدول العربية المجاورة عند تطبيق هذه العقوبات.