* متشدددون إسلاميون شنوا 3 هجمات فقط من بين 249 هجمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي * المنظمات: التركيز على تطرف الإسلاميين شتت الانتباه عن الخطر الأكبر وأتاح فرصة لباقي الجماعات المتطرفة للعمل عواصم- وكالات: حذرت الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية من تنامي خطر الإرهاب الذي يمثله اليمين المتطرف في أوروبا والذي تجلت معالمه في الكشف عن مقتل أشخاص من أصول تركية ويونانية في ألمانيا. وقالت الشبكة التي تتخذ من العاصمة البلجيكية مقرا لها وتضم أكثر من 700 منظمة غير حكومية عاملة في مجال مكافحة العنصرية داخل الاتحاد الأوروبي إن “أوروبا وقعت فريسة لازدهار أيديولوجيات اليمين المتطرف في حين غلب التركيز في تدابير مكافحة الإرهاب في العقد الماضي على الجماعات الإسلامية”. وكشفت الشرطة الألمانية أمس عن مقتل العديد من الأشخاص معظمهم من أصل تركي ويوناني بين عامي 2000 و 2007 على يد مجموعة من النازيين الجدد الإرهابية. وأعربت الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية عن قلقها العميق إزاء إخفاق الدول الأوروبية في مواجهة الإرهاب اليميني في العقد الماضي وحماية مواطنيها من موجات العنف القاتل التي تشنها تلك المجموعات. وأضافت أنه بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها النرويج في يوليو الماضي وراح ضحيتها أكثر من 90 شخصا فإن إعلان الشرطة الألمانية يعد مؤشرا آخر على أن ما يسمى “بالإرهاب الإسلامي” قد نجح في تحويل اهتمام صناع القرار عن أكبر التهديدات الإرهابية في أوروبا – وهي الحقيقة التي أكدتها الشرطة الأوروبي (يوروبول) باستمرار في تقاريرها السنوية على مدى السنوات القليلة الماضية. ولفت البيان إلى أن العام الماضي على سبيل المثال قام “الإسلاميون” بثلاث هجمات من أصل 249 هجمة إرهابية شهدها الاتحاد الأوروبي (ما يمثل حوالي 1%) ليستخدم في ملاحقتهم أكثر من 50% من حجم قوات مكافحة الإرهاب ليفسح المجال للأفراد والجماعات المتطرفة الأخرى للنشاط.