من اسم إحدى فصائل الحمام، ناقلة الرسائل، اختاروا اسم فرقتهم «زاجل»، هي أحدث مجموعة غنائية، ظهرت العام الماضي، بمشروع فني مغاير للسائد، اعتمادا على الصوت البشري، باعتباره الآلة الموسيقية الأولى. تقدم «زاجل»، بأسلوب الكورال، توزيعات جديدة لمختارات من أشهر أعمال التراث الغنائي العربي، ومنها الموشحات الأندلسية والأخوين رحباني، في توزيع يعتمد على تحقيق الهارمونى فى أداء الكورال، ولا تحضر الآلات الموسيقية سوي فى إيقاعات بسيطة، لضبط الأداء، أسس الفريق الأخوان شهاب وأدهم عزت، ويضم حاليًا 10مطربين. يقول أدهم عزت، مدير الفرقة ل"البديل": بدأنا كزملاء ندرس معا في أكاديمية الفنون ومعهد الموسيقي العربية، ثم اجتمعنا كأعضاء بكورال "الآكابيلا" في الأوبرا ،كان الفريق حلماً قديماً لنا، وقررنا أن نحققه، بأسلوب الكورال، لكن فريقنا لا يطلق عليه اسم كورال علميا، لأنه يتطلب عددًا أكبر من المطربين يمثلون مختلف الأصوات". وأضاف "العام الماضي أسسنا الفريق، وقررنا أن تكون انطلاقته ملتقى كورالات الأورومتوسطي في قبرص، أغسطس الماضي، ورغم صعوبات مادية واجهت مشاركتنا، لرفض وزارة الثقافة مساعدتنا، سافرنا على نفقتنا، وقدمنا برنامجا تضمن: "النشيد الوطني"، و"طلعت يا محلا نورها"، توزيع المايسترو ناير ناجي، موشح "لما بدا يتسني"، ومختارات من أغاني فيروز، توزيع بهاء أيوب، بعض الأغاني العالمية، وتجربة بعنوان "ضحكة الجاز"، تأليف وصياغة شهاب عزت، فيها أداء موسيقي بأصواتنا، دون كلمات، وهي تجربة جديدة مصرياً وعربياً، بتقديم توزيع موسيقي يستبدل الآلات الموسيقية بالأصوات البشرية. يقدم «زاجل» أسلوبًا جديدًا على الموسيقي العربية، أقرب إلي أنماط الغناء الغربية، ويقول أدهم: أصبح لنا متذوقونا، وأسلوبنا بدأ ينتشر في موسيقي فرق الأندر جراوند، التي تقدم توزيعات موسيقية تمزج بين الشرقي والغربي، وأضاف: "رسالتنا التواصل الحضاري عبر الغناء، الذي نعتقد أن له أهمية كبري في كل المجتمعات، وإيصال تراثنا للعالم، حيث تثبت الدراسات إن التراث الغنائي لمجموعات تمثل مهن معينة، كالصيادين، تتشابه حول العالم، لذا فكرنا أن نقدم تراثنا بطريقة التوزيع الصوتي وننشره حول العالم".