حقق شاب إيراني شهرة عالية في السعودية بعد أدائه عددا من الأعمال الفنية بأسلوب "الأكابيلا" الذي يستعاض فيه بالصوت البشري عن الآلات الموسيقية، والشاب الإيراني الذي يدعى علاء وردي من مواليد الرياض والمقيمين فيها، وقد نجح بأسلوبه الجديد في استقطاب ما يزيد عن نصف مليون مشاهد للمقطع الواحد من فيديوهاته. تجدر الإشارة أن "الأكابيلا" فن استعراض سمعي لا بصري، يُستغنى فيه عن الآلات الموسيقية، بالصوت البشري من كل الطبقات من السوبرانو إلى الباص، وهو لون يشكل تحديًا لألوان الغناء المألوف. ويحتاج إلى دراسة متعمقة لعلم الأصوات البشرية؛ طبيعتها ومساحاتها، وإلى معرفة عميقة وجيدة بعلم التأليف الموسيقي "هارموني" و "كونتر بوينت". وظهر هذا الفن في القرن السادس عشر كشكل من أشكال الموسيقى الدينية التي تكتب للأصوات البشرية وحدها بدون استخدام آلات، وتغنيها المجموعة، أما أول من لحنه فكان الإيطالي بيير لويجي بالسترينا (1526 - 1594). والذي قضى حياته في تأليف الموسيقى الدينية. ثم ظهرت المدرسة "الفلمنكية" التي كانت تهدف بحسب المنتيمن إليها إلى تقنية من الحشو والإغراق في استعمال الخطوط الموسيقية الإضافية (الهارموني) و (الكونتربوينت) واهتمت بالصوت البشري فقط، فجعلت منه أداة للتعبير الكامل، وأصبحت الأكابيلا تعتمد على الهارموني المدروس، لا مجرد أصوات متوافقة بالصدفة.