نشرة التوك شو| بطيخ مسرطن ومشادة بين "صلاح ويورجن كلوب" وبيان لصندوق النقد    موعد مباراة ليفربول المقبلة بعد التعادل مع وست هام في الدوري الإنجليزي    عاجل.. حسام البدري يفجر مفاجأة حول عرض تدريب الزمالك    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    لأول مرة بالمهرجانات المصرية.. "الإسكندرية للفيلم القصير" يعرض أفلام سينما المكفوفين    «مينفعش نكون بنستورد لحوم ونصدر!».. شعبة القصابين تطالب بوقف التصدير للدول العربية    مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    أهالي الأسرى يُطالبون "نتنياهو" بوقف الحرب على غزة    مصدر أمني إسرائيلي: تأجيل عملية رفح حال إبرام صفقة تبادل    قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعشرات الانفجارات في المنطقة (فيديو)    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى غرب جنين    المجموعة العربية: نعارض اجتياح رفح الفلسطينية ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    المندوه: هذا سبب إصابة شيكابالا.. والكل يشعر بأهمية مباراة دريمز    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    ألميريا يهبط إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني بعد الخسارة من خيتافي    حالة الطقس اليوم الأحد 28 - 4 - 2024 فى مصر    مصرع وإصابة 12 شخصا في تصادم ميكروباص وملاكي بالدقهلية    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    أول تعليق من الأزهر على جريمة طفل شبرا    مصدر أمني يكشف تفاصيل مداخلة هاتفية لأحد الأشخاص ادعى العثور على آثار بأحد المنازل    ضبط 7 متهمين بالاتجار فى المخدرات    ضبط مهندس لإدارته شبكة لتوزيع الإنترنت    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    وفاة الفنان العراقي عامر جهاد    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    لميس الحديدى: نعمت شفيق تواجه مصيرا صعبا .. واللوبي اليهودي والمجتمع العربي"غاضبين"    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السفير الروسي بالقاهرة يشيد بمستوى العلاقة بين مصر وروسيا في عهد الرئيس السيسي    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    انخفاض يصل ل 36%.. بشرى سارة بشأن أسعار زيوت الطعام والألبان والسمك| فيديو    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    شرايين الحياة إلى سيناء    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد منير... طائر النيل الحزين سيظل يغرد
نشر في القاهرة يوم 07 - 09 - 2010

يوم الأحد القادم 10/10/2010 يتم "الملك" عامه السادس والخمسين، عاش منهم 30 عاما يشدوا بأغنيات لم يتقنها غيره، أغنيات عشقها الكبير والصغير .. لم يتفق ثلاثة أجيال علي مطرب واحد كما اتفقوا علي ابن النيل "محمد منير"..
يعرف منير بموسيقاه التي يخلط فيها الجاز بالسلم الخماسي النوبي، وكلمات أغانيه العميقة، وأسلوب أدائه ومظهره المميز، وبخاصة شعره النامي المفلفل بفوضي وطريقة إمساكه بالميكروفون ووقوفه وحركاته وتعبيرات وجهه أثناء الغناء. منير عاشق لآلة "الدف" التي تذكرنا دوما ببلاد النوبة.. اسمه بالكامل "محمد منير أبا زيد جبريل متولي" من مواليد قرية الدار القديمة النوبة، أسوان تلقي منير تعليمه المبكر وقضي فترة صباه في أسوان قبل أن يهاجر مع أسرته للعاصمة بعد غرق قري النوبة تحت مياه بحيرة ناصر التي خلفها السد العالي، في أوائل السبعينات. أحب الغناء منذ الصغر مثله في ذلك مثل معظم أبناء الجنوب الذين عشقوا الفن بكل أشكاله وألوانه.. وكان يغني لرفاقه في الجيش.
تخرج في قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون في كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان. وأثناء دراسته استمع إليه "زكي مراد" الشيوعي النوبي فأوصي عبد الرحيم منصور، الشاعر المعروف آنذاك بالاستماع إليه، وكبرت الدائرة لتشمل أحمد منيب الذي لم يكن أحد قد سمع به، فأخذ في تدريب منير علي أداء ألحانه وألحان غيره النوبية، ثم بدآ في الاستعانة بكلمات معارفهما من الشعراء من أمثال عبد الرحيم منصور وفؤاد حداد.
لحظة انطلاق
كانت البداية الحقيقية للملك بانضمام الموسيقار "هاني شنودة" الذي أضاف للمجموعة كثيرا، بألحانه وتوزيعاته غربية الطابع، بل إنه جلب أعضاء فرقته الحديثة وقتها" فرقة المصريين" ليرددوا ويعزفوا أغاني الألبوم الأول " علموني عنيكي" 1977 الذي لم يصادفه النجاح. وتلا ذلك ألبوم " بنتولد" 1978 من إنتاج نفس الشركة التي اقتنعت بتلك المجموعة، والتي أتي شنودة إليها ب"يحيي خليل" وفرقته، فنجح الألبوم وتبعته نجاحات متتالية في ألبومات نتاج لتعاون كامل مع فرقة يحيي خليل وملحنين وكتاب شباب وكبار، وتنوعت التجارب.. حتي أطلق عليه صوت مصر وابن النيل وحدوتة مصرية.
يحظي منير بشعبية كبيرة في مصر، والعالم العربي، وتمتد إلي مناطق أخري عالمية، نظرا لكونه يقدم الشكل الموسيقي الأمثل، والذي جعل قاعدته الجماهيرية تتسع بهذا الشكل. فهو فنان يذهب بموسيقاه إلي أبعد نقطة ممكنة في الكرة الأرضية، وهي ثمة لا تتوافر في الكثير من نجومنا.
عرف منير بأدائه التلقائي والخارج عن آداب الأداء المعروفة للمصريين، فلم يشاهد في بدلة أو ثابتا أمام الميكروفون، وحركاته العصبية، ولهجته الهجين بين القاهرية والأسوانية، كما أن ارتباطه بأشعار الصف الأول من شعراء العامية المصرية وقواميسهم المغايرة الخالية من النبرة الرومانتيكية التي سادت منذ أواخر القرن التاسع عشر وموسيقاه المنفصلة عن الطرب الكلاسيكي، جعل الكثيرين ينكرونه ولكنه في المقابل أعجب الشباب بل وجمهور المهرجانات، وأطلق عليه محبوه في مصر "الملك" تيمنا باسم ألبومه السياسي الشهير. وقد استطاع منير أن يحطم في التسعينات صورته كمغن للمثقفين، وصار من المألوف أن تسمعه في الشارع.
قدم منير العديد من الألبومات علي مدار ثلاثة عقود كانت كالتالي : ألبوم "شبابيك" عام 1981 وقد حقق مبيعات هائلة، "اتكلمي" عام 1983، "بريء" 1986، الملك هو الملك" 1986 وضم أغاني مسرحية "الملك هو الملك"، " وسط الدايرة" 1987، "مقدرش" 1988، "شوكولاتة" 1989 وصور منير من الألبوم أغنية "برة الشبابيك"، "يا إسكندرية" 1990، "مشوار" 1991، وهو إعادة توزيع لأغاني من أول خمسة ألبومات، "الطول واللون والحرية" 1992وصور من هذا الألبوم أغنية "الطول واللون والحرية"، "أفتح قلبك" 1994 وصور من هذا الألبوم أغاني "لو بطلنا نحلم، يابا يابا، ياهل تري"، وألبوم "ممكن" 1995، "من أول لمسة" 1996، "المصير" 1997 أغاني وموسيقي فيلم يوسف شاهين "المصير"، "حبيبتي" 1998 أغاني مسلسل "جمهورية زفتي"، "الفرحة" 1999، وصور من هذا الألبوم أغنية "سيا سيا"، "في عشق البنات" 2000، وحقق هذا الألبوم مبيعات هائلة، وصور منه أغنيه "أنا بعشق البحر"، وهي إعادة توزيع لأغنية المطربة الكبيرة "نجاة الصغيرة"، ثم تلاه ألبوم "أنا قلبي مساكن شعبية" 2001، وصور من هذا الألبوم أغنية "سو يا سو"، "الأرض..السلام" 2002 واشتهر هذا الألبوم باسم "مدد"، وصور من هذا الألبوم أغنية "مدد يا رسول الله"، "أحمر شفايف" 2003وحقق مبيعات ضخمة في كل أرجاء الوطن العربي، وصور من هذا الألبوم أغنية "إقرار"، "إمبارح كان عمري عشرين" 2005 وصور من هذا الألبوم أغنيتين هما "ويلي، وصوتك"، ثم ألبوم "طعم البيوت"2008حصل علي رقم (1) في نسبة التوزيع لعام 2008، وصور من هذا الألبوم أغنيتين هما " كان فاضل "و "نيجريبيه". وقد فاز منير في نفس العام بجائزة أفضل مطرب في مسابقة الميوزك اوارد الشرق الأوسط يوليو 2008 وتعرف ب(MEMA) من الألقاب التي أطلقت علي محمد منير لقب "الملك " نظراً لتمثيله في مسرحية الملك هو الملك من تأليف الأديب السوري العظيم سعد الله ونوس وإصداره لألبوم يحمل نفس الاسم ويضم أغنياته التي غناها خلال هذه المسرحية السياسية وملك الغناء(جوهرة مصر السمراء_صوت مصر_ابن النيل)، كما قام بالتمثيل في مسلسلين هما: "جمهورية زفتي" عام 1998، إخراج إسماعيل عبد الحافظ، تأليف يسري الجندي، بطولة ممدوح عبدالعليم و هادي الجيار وميرنا وليد، ومسلسل "علي عليوة" إخراج نور الدمرداش، أما علي خشبة المسرح فقدم "الملك هو الملك" عرضت أول مرة عام 1988 في الإسكندرية، ثم تم إعادة عرضها عام 2006، ومسرحية "ملك الشحاتين" التي كتبها نجيب سرور وأخرجها جلال الشرقاوي وقدمت علي مسرح البالون عام 1990، ومسرحية "مساء الخير يا مصر" بطولة محمد عوض، سوسن بدر، إخراج ناصر عبد المنعم قدمت عام 1996/1997.
صداع
دوما يعبر "الملك"عن استيائه الشديد مما تشهده الساحة الغنائية في الوقت الراهن واصفا ما يحدث الآن بأنه عبارة عن "حالة وش" .. حالة صداع مزمن أو جنون، فقال في إحدي تصريحاته الصحفية: "الساحة الغنائية اختلط فيها الحابل بالنابل والغناء أصبح مشاعاً لكل من هب ودب لا حسيب ولا رقيب وأنا غير راض تماماً عما يحدث لكن ماذا بيدي أن أفعله؟!.... المشكلة الآن أن الأصوات رديئة والفن هابط لا كلام ولا لحن ولا حتي موضوع وكأن المعايير الأساسية لفن الغناء قد اندثرت، وعندما تحاصرهم وتنتقدهم يقولون نحن لسنا مطربين نحن فقط مؤدون وهذه كارثة لقد أصبح كل من لديه قرشين يغني ويصور كليب ويهديه للفضائيات تعرضه ليل نهار رغماً عنا ليصبح نجماً في غمضة عين وأصبحت الشاشة زاخرة بالعري والرقص، والإيحاءات الجنسية فجة واستعراض العضلات والحركات الغريبة جدا، فالساحة رغما عنا أصبحت مفتوحة للجميع والجمهور هو الضحية".
وبسؤاله حول المسئولية عن الوضع الراهن رد منير قائلا " أنا في حيرة من أمري إذ باتت تنتابني أحيانا شكوك كثيرة إزاء أذواق الناس لكن في كل الأحوال ما زلت علي يقين تام داخل قرارة نفسي بأن الفن بالذات لم يكن يوما ذا أغلبية صامتة مثلما هو الحال مع السياسة والاقتصاد والدين وغيرها من شئون الحياة بل بالعكس فإما أن يهرول الناس إليك أو ينصرفون عنك ومثلما يوجد فن قوي يتواجد فن ضعيف وهو ما ينطبق تماماً علي أحوال الفن هذه الأيام"
لا للتعصب
وسط حضور جماهيري كبير وصل إلي أكثر من 120 ألف مشاهد أحيا منير حفلته الأكثر سخونة وجدلا بمصاحبة المطرب الجزائري الشاب خالد، هذا الحفل كان له وقع خاص لدي المصريين والعرب لأنه سبق مباراة مصر والجزائر والتي انتهت بنهاية مأساوية ... لا نحب أن نذكر القارئ بها فمازالت ظلالها تلقي علي العلاقات بين الدولتين، لكننا أبدا لن نختلف أن الفن بعيد كل البعد عن التعصب بكل أشكاله، وقد تصلح الموسيقي ما تفسده الرياضة والسياسة أحيانا. وقد غني منير وخالد في هذا الحفل وكل منهما يحمل علم بلد الآخر في إشارة منهما لنبذ أي شكل من أشكال التعصب، ويذكر أن منير وخالد أصرا علي عدم وجود بروفات تسبق الحفل واكتفيا بتجريب الصوت وغنا سويا بشكل ارتجالي كانت نتيجته نجاح هائل للحفل حتي أنه امتد حتي صباح اليوم التالي!!
ومن جهة أخري من المعروف أن حفلات منير يحضرها الآلاف مما يثير بعض المشكلات الأمنية التي يحلها منير دوما بطبعه الهادئ وحبه الشديد لجمهوره، ودائما ما يوجه اللوم إذا وجد تضييق علي الجمهور ويعلق علي ذلك قائلا: " أنا حزين أن يعامل جمهور الحفلات معاملة المتظاهرين، والخارجين عن القانون، ونحن في عام 2010".
وبالرغم من هذا الدفاع المستميت عن جمهوره فإن منير أيضا يعاتب ويلوم بشدة علي "قراصنة النت" ويقول : "لا يجوز أن نعامل الحرامي علي أنه يفعل جريمته بنية حسنة. نحن دولة قانون منذ مئات السنين. وصناعة الموسيقي ليست مصنعا للكاوتشوك. لذلك لا يليق بمصر ألا تفعل فيها قوانين حقوق الملكية الفكرية. فالمبدعون يجب أن يتمتعوا بحماية شاملة. وهو الغرض الأساسي من قوانين حقوق الملكية الفكرية. ويجب أن يعي كل إنسان منا حقوقه، ووجباته تجاه الوطن. لأننا دولة عريقة.
ورغم ذلك للأسف مصر من أكثر الدول التي تنتهك فيها حقوق المبدعين وشركات الإنتاج. وللأسف الشديد كل الصناعات التي كنا أصحاب الكلمة العليا فيها. انتهت لأسباب مختلفة قد يكون منها الموضة، والتقدم التكنولوجي. إلا صناعة الموسيقي فهي الشيء الوحيد الذي لن تدهسه الموضة. لأنه مرتبط بإبداع الشعوب، وهي الصناعة الوحيدة التي ليس لها بديل. العالم كله بدأ يسيطر علي القرصنة إلا عالمنا العربي. نحن بطبيعتنا ضد الإباحية، وضد التطرف الديني لذلك علينا أن نوفر للنشء المناخ الملائم لكي يقدم إبداعه. وهذا الأمر لا يحتاج لمخبر، لكي يوقف نشاط القراصنة. لكن الأمر عبارة عن On وoff، وهذا الأمر تستطيع أن تفعله وزارة الاتصالات لأن شركات إنتاج كثيرة أغلقت أبوابها. وبالتالي دبت البطالة في شتي الوظائف المتعلقة بتلك الصناعة... ومن جانبي سوف أظل أكافح هذا الأمر، وأطالب جمهوري بعدم الدخول علي أي موقع من مواقع القراصنة".
الطائر الحزين
"موعود بالحزن " هكذا يصفه المقربون، فبعد سلسلة الحفلات التي تعرضت تارة للإلغاء وتارة للتأجيل لدرجة جعل الكثير من محبي منير وعشاق موسيقاه يقولون إن صوت نجمهم مخنوق ومحبوس بسبب دعوته للشاب خالد لمشاركته الغناء في حفل مشترك.
إلا أن حب منير لجمهوره وللموسيقي سرعان ما جعله يعود ليغرد من جديد وجاء رمضان الذي ودعناه منذ أيام ليشهد عدة أخبار أربكت حياة منير الذي اعتاد الأحزان إلا أنه قهرها ولا يلتفت للشائعات لأنه ليس لديه وقت يضيعه للرد علي "مدمني الشائعات" فكل ما يشغله هو فنه وموسيقاه التي سرقت منه عمره وحرمته من متاع الحياة لدرجة أنه تزوج الفن ولم يجعل له شريكًا في حياته.
الشائعة التي مزقت منير هي الهجوم الضاري الذي تعرض له من إحدي المجلات الأسبوعية المصرية من خلال أحد كتابها الذي هاجم منير لموافقته علي المشاركة في أحد الإعلانات الرمضانية الخاصة بواحدة من شركات المحمول ورغم أن ذلك ليس عيبا فقد سبقه الكثيرون ولم يتعرضوا لمثل هذا الهجوم... إلا أن ذلك لم يعجب محرر المجلة التي كال الاتهامات لمحمد منير واتهمه ببيع مبادئه ورفضه السابق للإعلانات، مقابل 7 ملايين جنيه قيمة مشاركته في الإعلان، وهو مبلغ مبالغ فيه بالطبع فلم يتقاض منير هذا الرقم علي الإطلاق وليس حقيقيا .
وزعمت المجلة أن حفلات منير لا تحقق أرباحا تذكر رغم أن العالم كله ولن أقول مصر يدرك جيدا أن حفلات محمد منير هي الأولي في مصر رغم انخفاض سعر التذاكر التي يشترط منير أن تكون قليلة حتي يسمعه الجميع دون تمييز.
الغناء حزنا
منير الذي لم يهتم أبدا بالرد علي أي اتهام أو هجوم صحفي ولم يشترك أبدا في أي سجال، وجد من يرد نيابة عنه وبأفضل الطرق، جاء الرد من خلال أوروبا وتحديدا ألمانيا، حيث حصل منير علي الجائزة البلاتينية من يونيفرسال بألمانيا عن أغنيته "ياسمينا" التي حققت مبيعات تخطت ال700مليون نسخة وهي أول جائزة بهذه الأهمية يحصل عليها مطرب مصري أو عربي.
لكن فرحة منير بالجائزة لم تدم طويلا بعد أن تلقي في ثاني أيام عيد الفطر خبرا قاسيا مؤلما أصابه بالصدمة وجعلت الدموع من عيونه بغزارة بعد أن رحل عن دنياه أقرب إنسان إلي قلبه وهو شقيقه "فاروق أبا يزيد" بعد صراع من المرض حيث كان يعاني من أمراض مزمنة أدت إلي سوء حالته الصحية وعندما شعر المحيطون بسوء حالته اتصلوا بمحمد منير الذي قطع رحلته إلي ألمانيا وعاد إلي أسوان ليكون بجوار شقيقه في أيامه الأخيرة .
فلم يكن "فاروق أبا يزيد" نائب كبير مرشدي السياحة بأسوان مجرد الأخ الأكبر في عائلة منير بل كان بمثابة الأب الروحي له حيث ساعده كثيرا في بداية مشواره الفني، وكان له الفضل في لقاء محمد منير بالنجم أحمد منيب عام 1977.
منير لم يستف بعد من آخر أحزانه برحيل شقيقه سمير أيضا منذ نحو عامين ونصف، ووقتها دخل في حالة الاكتئاب الشديد والحزن علي أخيه الذي يكن له معزة خاصة.
منير الذي عاني ومازال يعاني حالة نفسية للغاية رفض الاعتذار عن الحفل الغنائي الذي نظمته دار أخبار اليوم في نادي سموحة الإسكندرية بمناسبة اختيار عروس الثغر عاصمة السياحة العربية هذا العام، ورغم أن منير له العذر الكامل لو كان قام بالاعتذار فإن صوت الفنان بداخله جعله رفض حتي لا يتسبب في أي ارتباك في الحفل المقرر أن يحضره عدد كبير من الوزراء والمسئولين.
وطغي الحزن علي الحفل الذي حضره الآلاف وحاول " الملك الحزين" مرارا التغلب علي دموعه علي خشبة المسرح، لكنه لم يستطع عدة مرات... واستقبل الجمهور المحتشد في ملعب بنادي سموحة الرياضي منير بتصفيق حاد تحية له علي موقفه من الحفل الذي حدد موعده قبل فترة، وفتحت أبواب الحجز له قبل 3 أسابيع.
وعلي غير عادته، بدأ منير الحفل بغناء "علي صوتك بالغنا" التي اعتبرها الحاضرون تعبيرا صريحا منه عن مدي قوته في مواجهة أحزانه علي وفاة شقيقه، لكنه لم يتمالك نفسه أثناء الأداء ليظهر جليا للحاضرين في صوته أثر البكاء الذي زاد حماس الجمهور لتحيته، والتجاوب مع أدائه.
بعدها قدم منير عددا من الأغنيات الحزينة مثل: "الرزق علي الله.. الدايم الله" و"طول ما احنا عايشين.. ما بنجرحش العاشقين" و"يونس" ليتأكد للجمهور أن مزاجه الشخصي لا يتحمل تقديم أغنيات مبهجة كعادته في حفلاته الجماهيرية.
وعلي غير العادة، لم يكمل منير الساعة، رغم أن حفلاته في العادة تتواصل إلي ما يزيد علي 3 ساعات وسط تجاوب جماهيري ملحوظ من جمهوره الذي يحفظ كامل أغنياته.
آخر خبر
وعن آخر أخبار "الملك" نفي منير هذا الأسبوع ما تردد عن رفضه التعاقد مع شركة يونيفرسال العالمية لإنتاج أحدث ألبوماته لاشتراط الشركة قيامه بإحياء عدد من الحفلات في إسرائيل. موضحاً أن هذا الكلام غير حقيقي بالمرة، كما أن شركة يونيفرسال من أكثر الشركات العالمية احتراما وقد منحته الجائزة البلاتينية عن أغنية "ياسمينا" مع فريق إيش آند إيش".
وكان قد نشر في أحد المواقع الإلكترونية خبر رفض منير التعاقد مع شركة "يونيفرسال" العالمية من أجل إنتاج أحدث ألبوماته مقابل 4 ملايين يورو، بسبب طلب الشركة لإحياء عدد من الحفلات، منها بعض الحفلات في إسرائيل، ومن ناحية أخري فمن المقرر أن يسافر منير غداً إلي ألمانيا في رحلة عمل جديدة تستغرق أسبوعًا.
كما أعلن المطرب الشاب شاندو عن سعادته البالغة لمشاركته لمحمد منير في دويتو يحمل اسم "الرومان" هو من كلمات عادل سلامة وألحان أحمد محيي....
كارت معايدة
وفي نهاية حديثنا عن "ابن النيل" نوجه له رسالة حب في كارت معايدة باسم "القاهرة" نقول له : "صبرا جميلا يا (جميل).. وكل عام وأنت أكثر تألقا وعيد ميلاد سعيد وعمر مديد من الفن الراقي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.