* لا أتمنى أن تكون جمعة 19أغسطس مليونية جهة ضد أخرى.. وأتمنى مشاركة السلفيين فيها * تخوين “العسكري” للأحزاب والحركات السياسية مرفوض.. والتمويل ممكن أن يأتي من الشرق مثلما يأتي من الغرب * الثورة المضادة امتصت الضربة الأولى وأحذر أن تتحول الثورة لذكريات.. ومقالي”كيف تقضى على الثورة في 6 خطوات “جرس إنذار كتب – هاجر محمد وهدى أشرف وفاطمة اللواء : في ندوه له مساء أمس بساقية الصاوي، قال الكاتب والروائي علاء الأسواني، إنه لا يتمنى من مليونية الجمعة 19 أغسطس أن تكون مليونية جهة ضد أخرى، وأوضح أنه يتمنى من السلفيين المشاركة فيها ، مؤكداً إننا لن نكسب شيئاً إذا دخلنا في صراع سياسي مع أي تيار حتى لو كنا مختلفين معه في الرأي, فضغطنا الآن يجب أن يكون على صانع القرار في مصر و ليس على بعضنا البعض. وردا على سؤال أحد الحضور عن اتجاه المجلس العسكري لتخوين الأحزاب والحركات السياسية، قال ''الأسواني'' إنه معترض على تخوين اللواء حسن الروينى، عضو المجلس العسكري، للأحزاب والحركات الوطنية، وأضاف قائلاً '' إذا أردت أن تبلغ عن تمويل خارجي يجب أن يكون عبر التحقيقات وليس عبر وسائل الأعلام لأن وسائل الإعلام ليست جهة تحقيقيه “ وحول تخوين المجلس العسكري لحركه 6 ابريل في رسالته رقم (69) واتهامها بالسعي نحو الوقيعة بين الجيش والشعب، قال “الأسواني” أن حركه 6 ابريل هي حركه وطنية، وأكد إنه لولا شجاعة هؤلاء وغيرهم لما قامت الثورة . وفى نفس السياق قال ''الأسواني'' أتمنى أن تكشف كافه الحركات والأحزاب عن تمويلها لأن من حق الشعب أن يعرف من ينتخب، وأضاف قائلاً '' أن التمويل يمكن أن يكون داخلي كما يمكنه أن يكون خارجي'' وأشار انه يوجد في الديمقراطية شفافية التمويل ويجب أن نعرف مصادر تمويل الأحزاب قبل أن ننتخبهم، وطالب جميع الأحزاب والحركات السياسية بالإفصاح عن مصادره تمويلهم، مؤكداً على أن التمويل ممكن الممكن أن يأتي من الشرق ليس فقط من الغرب. وسأل ''الأسواني'' الحضور ساخرا هل يوجد علاقة بين مسح شرائط المخابرات حول التحرير وتحيه عميد الشرطة العسكرية لحبيب العادلي ؟ لتشتعل صالة ساقية الصاوي بالتصفيق. وشدد ''الأسواني'' على حق المصريين بالخارج في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، لأنهم قوة انتخابية عظمى، وان النظام السابق كان يحرمهم من مشاركتهم لأنه يعلم جيداً أرائهم المناهضة له، وأشار أنه ليس مع التجربة التركية، لأنها غير مفهومة فمصطفى كمال أتاتورك أنهى الخلافة العباسية، وأقام دولة حديثة، وأن الحركة الدينية في تركيا لم تمارس الفاشية . وقال ''الأسواني'' علينا أن نفرق بين الحركات السياسية ذات المرجعية إسلامية وبين الحركات الفاشية ... وأضاف قائلاً '' إذا كنت تريد إجبار فتيات جامعة القاهرة على سبيل المثال على ارتداء الحجاب فيجب أن تستفتى الطالبات على هذا، ولا يجوز إجبار الناس على أي شيء لأن هذه ليست ديمقراطية وإنما ممارسة الفاشية . وبالحديث عن الدستور، قال ''الأسواني'' أن الجمعية التأسيسية للدستور يجب أن تتكون من 100 عضو من داخل البرلمان، و 100 آخرين من خارج البرلمان, وأنه يجب أن يكون الدستور توافقي وليس إلزامي ومطابقاً لحقوق الإنسان . ووضح ''الأسواني'' إنه مع الانتخابات أولاً ، لأن هذا ما أكده الاستفتاء الدستوري، مشددا على ضرورة احترام رأى الشعب، مع أن المجلس العسكري لم يحترم هذا ووضع إعلان دستوري. وعما يسوقه البعض من أن الثورة المصرية ليست ثورة، وأنها انتفاضة شعبية، قال ''الأسواني'' إنه بمجرد ما هاجمت الثورة المصرية إسرائيل، بدأت الصحافة الغربية بمهاجمة الثورة، وقالت أنها ليست ثورة . ودلل ''الأسواني'' على أن ما حدث بمصر ثورة قائلاً '' الدليل على إنها ثورة، أن عدد المشاركين فيها وصل لأكثر من 20 مليون، وكانت تطالب بإزاحة وإسقاط النظام وليس شيء أقل من ذلك , وترفع شعار”الشعب يريد إسقاط النظام” وليس “الشعب يريد رفع الأجور” فقط على سبيل المثال. وقال ''الأسواني'' أن هذه الثورة مرت باختبارات عدة وكان ''مبارك'' يطرح حلول مثل ؛ استقالة الحكومة، وخطابه الذي قال فيه ''لم أكن أنتوى الترشح لفترة رئاسية جديدة'' و تعيينه لعمر سليمان نائب الرئيس وتفويضه فيما بعد بمهام رئيس الجمهورية حتى إجراء انتخابات الرئاسة ، مؤكداَ إنه لو كنا قبلنا أي عرض من هذه العروض لكانت انتفاضه وليست ثورة. وأضاف ''الأسواني'' قائلاً أن رئيس وزراء النمسا وانجلترا والرئيس الأمريكي قالوا ''إن الثورة المصرية ستدرس في المدارس'' وتساءل '' هل كان هذا مجاملة ؟ '' . وقال ''الأسواني'' أن لكل ثوره ثمنها، وأن الثورة المصرية دفعت ثمن يكفى لثلاث ثورات، فيجب أن نأخذ كل مطالبنا غير منقوصة. وشدد ''الأسواني''على حق التظاهر والاعتصام السلميين، مؤكداً أن الذي يقال في ''إعلام مبارك'' من أن الاعتصام يعطل عجلة الإنتاج ''المزعومة'' هو كلام هراء، وذلك على حد وصفه ، وأضاف قائلاً '' لو كان الاعتصام يعطل الإنتاج لكانت الدول المتقدمة متأخرة الآن'' مؤكداً على أن شرط الاعتصام السلمي هو ألا يتعدى على ممتلكات الدولة، ولا يتعدى على الطرقات. وشدد الأسواني على أن تكوين الأحزاب حق من حقوق المواطنين، وأن ما يحدث الآن هو هزل لأن من شروطهم 5000 عضو، ووثيقة بملايين وهذه ليست ديمقراطية . وأكد “الأسواني” على أن الأمة ليست عنصرين مسلم و مسيحي، وإنما عنصر واحد هو “المصريين” وأن معظم المسلمين من الأقباط الذين أسلموا، لذا كلنا مصريين، فالقاعدة في التاريخ المصري هو أننا أمة مصرية واحدة، مضيفاً إلى أن ما حدث من بدايات فتنة طائفية قبل ثورة 25 يناير، حدث قبل ثورة 1919 ، ولكنها فشلت، وأشار إلى إنه كان هناك قمص يدعى ''سركيوس'' كان ضد المسلمين، وينشر هذا في مجلة له، ولكنه انقلب مع سعد زغلول والثورة، وخطب في الأزهر، و ذكر موقف القمص ''سركيوس'' عندما خطب في الأزهر قائلا ''إذا كانت حجه بريطانيا الأقباط في مصر فليمت الأقباط و ليعش المسلمون أحراراً'' وقال الأسواني خلال الندوة أن الدول الاستعمارية المتربصة بمصر سترفض تنفيذ الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، وسيطلبون التفرقة بين المسلمين والمسيحيين، وأضاف قائلاً '' لو لم ننتبه للأهداف الاستعمارية ستقسم الدولة'' مؤكداً أن الهدف الاستعماري الإستراتيجي للدول الاستعمارية هو التجزئة ، وذكر أن مصر والسودان كانتا دولة واحدة، وأنهما الآن ثلاث دول والنوبة نصفها في مصر، والنصف الأخر في السودان . وحول مقالته ''كيف تقضى على الثورة في 6 خطوات '' قال إنها جرس إنذار، وأن هذا واجبه كأديب أن يحذر مما يراه خطر على الثورة . وعن مقالته التالية التي كانت بعنوان ''كيف ننقذ الثورة'' قال إنه لا يمكن أن تستسلم لأنك تحارب نظام رهيب، والثورة المضادة امتصت الضربة الأولى وأن الثورة تتحول لذكريات وهذا غير مقبول لا وطنيا ولا مهنيا .