دعا الروائى الدكتور علاء الأسوانى، سلفيى مصر للمشاركة فى مليونية 19 أغسطس مع مختلف القوى والتيارات السياسية، وذلك من أجل توحيد صفوف المصريين وتحقيق مطالب الثورة وقال: "أتمنى ألا تكون مليونية 19 اغسطس قاصرة فقط على الصوفيين والأقباط لمواجهة السلفيين، وأن يفاجئنا الإخوة السلفيون وينضموا لنا بمناسبة هذا الشهر الكريم فى مليونية 19 أغسطس لتكون مسيرة تُرفع فيها كل مطالب الثورة، لأننا لن نستفيد إذا دخلنا جميعا فى صراعات ضد بعضنا البعض". وطالب الأسوانى خلال لقائه الشهرى والذى عُقد بساقية الصاوى أمس الخميس تحت عنوان "مصر بعد الثورة" كافة القوى والأحزاب السياسية أن تقوم بالكشف عن مصادر تمويلها أمام المواطنين قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، رافضا أن يتم اتهام أى فصيل سياسى بالعمالة أو تلقى أموال من الخارج دون وجود ما يثبت ذلك قائلا: "انزعجت كثيرا من اتهام حركة 6 إبريل بالخيانة وتلقى تمويل خارجى، لأنها حركة وطنية وشريفة ويرجع لها الفضل فى تفجير ثورة 25 يناير، وأتمنى أن مثل هذه الاتهامات لا تكون وسائل الإعلام ساحة للإعلان عنها، ولكن تتم من خلال جهات التحقيق، ومن وجهة نظرى إذا طبقنا مبدأ الكشف عن تمويل الحركات السياسية فعلينا أن نكشف عن تلك التى تتلقى تمويلاً من الشرق أيضا مثل السعودية للقضاء على الثورة". وقال الأسوانى إنه لا يهمه رفض البعض للمبادئ الفوق دستورية، ولكن المهم هو أن يتم صياغة دستور جديد مطابقا لمطالب حقوق الإنسان، وأبدى تأييده لعمليات التظاهر والاعتصمامات السلمية، مؤكدا أنها حقى شرعى لأى إنسان شريطة أن تكون بعيدة تماما عن أعمال العنف وقطع الطرق وإلحاق الأذى بالمنشآت العامة والأفراد، وتحدث الأسوانى عن دور الإعلام الآن للمساعدة فى تحقيق مطالب الثورة قائلا: "اندهشت عندما وجدت فى يوم واحد بعض القنوات الفضائية تستضيف أسامة سرايا وعبد الله كمال وحسام بدراوى، وكائن يُسمى عمرو مصطفى، وفكرت كثيرا فى السبب فوجدت أن إعلام مبارك مازال موجودا يريد أن يبلغنا أن هذا النظام مازال موجودا، وأن الأمر لم يكن سيئاً للغاية ولم يكن هناك ثورة، ولكنها كانت مجرد انتفاضة من وجهة نظرهم، وهنا أريد أن أقول لهم إن الثورة لن ولم تصبح مجرد ذكريات ونحن قادرون على تحقيق مطالبها". ورفض الأسوانى مصطلح الانتفاضة الذى يطلقه البعض على ثورة 25 يناير قائلا: "هذه ثورة حقيقة بكل معانى الكلمة، وليست مجرد انتفاضة، لأن مطالبها لم تكن أقل من إزاحة النظام وشارك فيها ملايين المصريين الذين رفضوا العروض التى قدمها لهم مبارك من أجل التوقف عما يفعلونه، ولا أعرف كيف تجرؤ الأشخاص التى هاجمت ورفضت الثورة أن تظهر الآن فى وسائل الإعلام وتدعى أنها ساندتها". وتحدث الأسوانى عن حق المصريين فى الخارج التصويت فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة قائلا إن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يخشى أن يتيح لهم هذا الحق من قبل، لأنه يعلم جيدا أنه من الصعب تزوير أصواتهم، ولأنهم قوة انتخابية لا يستهان بها ولو أتيحت لها المشاركة لانقلبت كل الموازين. وانتقد مصطلحى عنصرى الأمة والوحدة الوطنية قائلا: "إنه لا فرق بين مسيحى ومسلم لأننا أمة مصرية واحدة، والدليل على ذلك هو تشابه الجميع فى ملامح ولون البشرة باستثناء بعض الأشياء التى تميز بينهم مثل الحجاب أو علامة الصلاة والذقن"، وأضاف: "إذا أعملنا عقولنا سنجد جميع المسلمين ما هم إلا أقباط أسلموا ويكفى أن الأقباط هم أول من رفضوا أن تكون لهم كوتة قبل دستور 1923، لأن هذا يعنى من وجهة نظرهم أنهم أقلية وهم ليس كذلك". وأكد الأسوانى أن تطهير جهاز الشرطة لن يتم إلا من خلال القضاء تماما على بقايا النظام الساقط قائلا إن مبارك لم يكن رئيسا، بل كان نظاما وطارحا سؤال تهكمى على الحاضرين وهو: "أريد أن أعرف هل هناك علاقة بين مسح الشرائط المسجلة عن موقعة الجمل والتحية التى قام بها بعض الضباط لحبيب العادلى أثناء خروجه من المحكمة"؟