* طارق الشناوي: “الحسن والحسين” متواضع جداً والحبكة الدرامية ضعيفة.. ورامي عبد الرازق عمل درامي ضعيف وتقليدي * عبد الرازق: “رجل من هذا الزمان” عمل رائع..وماجدة موريس: من أهم أعمال السيرة الذاتية.. والشناوي: عمل تقليدي للغاية * نقاد: دوران شبرا عمل متكامل الجوانب الفنية ولغة بصرية قوية.. و”شارع عبد العزيز” عمل واقعي قدم بطريقة فنية رشيقة كتبت- صفاء عبد الرازق وإنجي لطفي: توافقت آراء عدد من النقاد الذين قام البديل بإستطلاع آرائهم حول الأعمال الدرامية المقدمة في بعد مرور 10 أيام على بداية الشهر الفضيل علي ضعف مستوى مسلسل “الحسن والحسين” والذي أثيرت حولة ضجة إعلامية كبيرة, فيما اختلفوا حول تقييم “رجل من هذا الزمان” ومسلسل “دوران شبرا” و”شارع عبد العزيز” و “عابد كرمان”. وقالت الناقدة ماجدة موريس إن الأعمال التى توقعت تحقيقها نسبة نجاح ومشاهدة عالية قبل بداية الشهر الكريم مثل مسلسل”رجل من هذا الزمان” ومسلسل “دوران شبرا” و “شارع عبد العزيز” و “عابد كرمان” ، قد لاقت استحسان الجمهور والنقاد بعد مرور أيام من عرضها ، كما أبدت ماجدة اعتراضها الشديد لمنع عرض أي عمل فني بتدخل من أي جهة حتي الرقابة , كما حدث مع مسلسل “الحسن والحسين” الذي منع وزير الاعلام عرضه علي التليفزيون المصري لكنه يذاع علي باقي القنوات الفضائية. وعن مسلسل “رجل من هذا الزمان” قالت الناقدة ماجدة موريس أن المسلسل يرصد حياة أحد الأعلام المشرفة لمصر وهو سيرة لحياة د. مصطفي مشرفه حيث استخدمت المخرجة انعام محمد على اسلوب جديد فى العمل علي هذا المسلسل وهو ما يسمى بالغزل الدرامى اي تماسك الاحداث وترابطها وبناء الشخصيات ,و إهتم العمل بإبراز تفاصيل كثيرة من حياة المجتمع المصري فى زمن صعود الزعماء أمثال أحمد عرابي وسعد زغلول . كما أنه من أهم أعمال السيرة الذاتية التي أخرجتنا من دائرة رصد حياة الفنانين والمطربين أمثال اسماعيل ياسين وام كلثوم واسمهان والشحرورة والسندريلا التي أصبحت تقدم في السنوات الأخيرة . واوضحت ماجده أن مسلسل “دوران شبرا” ذات تركيبه درامية محكمة ولغة بصرية قوية أضافها المخرج خالد الحجر والذي أعتبره مكسب جديد للدراما المصرية . اما مسلسل “شارع عبد العزيز” اكدت انه يجعل المشاهد يتوحد مع احداث ووقائع هذا المكان ، كما برع مخرج المسلسل أحمد يسري في نقل ايقاع الشارع وشخصياته من معلمين وصبيان وبلطجية و زبائن بصورتها الطبيعية الخالية من أي تجميل أو تشويه في أن واحد ، فالمخرج قدم لنا صورة طبيعية أقرب الي الواقع لكن بطريقة فنية رشيقة ، أما مسلسل “عابد كرمان” شعرت باحكام شديد في تقديم كل تفاصيل الشخصيات والحوار كما اشادت بالتطوير الذي أدخله المؤلف بشير الديك علي إسلوبه الفني بالتحديد في هذا العمل . بينما عبر الناقد محمود قاسم عن استيائه من عدد مسلسلات رمضان هذا العام ويؤكد انها اكثر مما نتصور ولم تكن في الحسبان وأن الخريطة تغيرت وعدد القنوات الفضائية الجديدة أصبحت كثيرة وتصيب المشاهد بالدوار ، ويتساءل “هل اصبحت متابعة الدراما البديل عن كل طقوس حياتنا”؟ اما عن ترشيحاته لمشاهدة المسلسلات فأكد أن اختيارته السابقة قائمة علي الصدفة وليس مستوي العمل الفني ، وبعد مرور 10 أيام على الشهر اتضح انها صائبة الي حد ما ، فمسلسل دوران شبرا حقق نسبة مشاهدة كبيرة بالاضافة الي انه عمل متكامل الجوانب الفنية وموضوعه الذي يناقش فكرة التعايش مع الاخر هام جدا في تلك المرحلة التي نمر بها ، واكد محمود ان البرامج السياسية والحوارية اهم من حيث المتابعة من الاعمال الدرامية وصرح ان أكثر البرامج التي جذبت انتباهه برنامج “الشعب يريد” الذي يقدمه الاعلامي اللبناني طوني خليفه يومياً علي قناة القاهرة والناس ، وأشاد الناقد محمود قاسم باداء الاعلامي طوني خليفة وبحواراته الجريئة موضحاً انه لأول مرة يقدم البرنامج الحواري بشكل مقبول . اما الناقد طارق الشناوي اكد ان سيناريو مسلسل “الحسن والحسين” متواضع جداً و الحبكة الدرامية ضعيفة جداً , وصرح الشناوي : فى الحقيقة ان كل هذه الضجة الاعلامية التي أثيرت حول المسلسل خدمته أكثر في تسويق عرضه لا في منعه من العرض كما يطالب صانعيها , فالعمل تقليدى فى البناء الفنى والدرامى وحتى الرؤية الاخراجية ضعيفة جدا , ومن الاعمال الجيدة والتي تستحق المتابعة مسلسل ” المواطن اكس” و ” خاتم سليمان” و ” دوران سبرا” هذه هي الاعمال التي تستحوذ علي إهتمام كبير لدي المشاهدين ومع نهاية الشهر سوف تحتل هذه الاعمال المرتبة الاولى في رأيي ، وأشار الشناوى أن مسلسل “رجل من هذا الزمان” عمل تقليدي للغاية من حيث الشكل الفني أما البناء الدرامي ضعيف جدا , والرؤية الاخراجية مملة وضعيفة جدا . وإختلف الناقد رامي عبد الرازق في الرأي حول مسلسل “رجل من هذا الزمان” الذي أشار كونه عمل رائع جدا لانه يرصد احداث ما بعد ثورة 19 وما جاء في دستور 23 كما يتناول المسلسل حالة التشابه بين ثورة 19 وثورة 25 يناير مع اختلاف الزمن بين الثورتين ، وعن مسلسل “الحسن والحسين” قال انه كعمل درامي ضعيف وتقليدي ولا توجد به تصاعد للأحداث وأن النص لا يستحق كل هذة الضجة ، وقال رامي انه شاهد اول 3 حلقات من المسلسل حيث شعر بالملل من بطيء الاحداث كما ان اللغة العربية الفصحي قد لا يستجيب معها المشاهد بسهولة ،و يضيف رامى حول منع عرض مسلسل الحسن والحسين في التليفزيون المصري : ان بعد ثورة 25 يناير الوضع يختلف لأننا يجب ان نترك الحكم للمشاهد الذي اتمني أن يخرج من تحت وصاية الحكام والهيئات ويقرر بنفسه ويفرز العمل الجيد من السيء ، كما اتمني أن يترك تقييم العمل للكتاب المختصين في الدراما وبعض النقاد اللذين يقومون بتحليل العمل من جميع الجهات .