وصفت صحيفة "جارديان" البريطانية انتقال السلطة في قطر بالمخطط الأمريكى، قائلة: في عام 1995 عندما أطاح الشيخ"حمد" بوالده من الحكم بانقلاب غير دموي، كانت الدوحة مدينة خليجية نائمة تغوص في آثار الماضي، ولكن الآن هي مدينة ذات أبراج لامعة وعاصمة لبلد صغير قوتها أكبر من حجمها، وحليف استراتيجى لأمريكا. وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم أن قطر أصبحت "أصغر دولة خليجية" علامة تجارية، فحصلت على فرصة استضافة كأس العالم في 2022، ما يعد أحد انتصاراتها العملاقة، وتخطط لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية 2024. وتابعت: تمتلك قطر هيئة للاستثمار أصولها تتراوح ما بين 100 إلى 200 مليار دولار أمريكي في 30 دولة، ونائب رئيس الهيئة، هو رئيس الوزراء المنتهى حكمه الشيخ "حمد بن جاسم"، كما أنها أكبر مورد غاز طبيعي مسال لبريطانيا. وأضافت أن قناة "الجزيرة"، التي تأسست في عام 1996 تعد مثالا ناجحا على "القوة الناعمة"، وكسرت حاجز المحرمات في منطقة يسيطر عليها الإعلام الحكومي، ولكنها فقدت مصداقيتها خلال ثورات الربيع العربي، كونها تدعم أحزاب الإسلام السياسي والإخوان في مصر وتونس وليبيا، والآن في سوريا، كما أنها نادرا ما تنشر تقارير عن الأحداث في قطر نفسها. وأوضحت أن الدوحة تستضيف مكاتب لحركة طالبان وحماس، وبها مركز تجارى إسرائيلي، تم إغلاقه بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في شتاء هذا العام. تسليم السلطة ليس أمرا مفاجأ في قطر، فوفقا لوثيقة سرية مسربة من "ويكيليكس"، تخص السفارة الأمريكية، وتعود إلى عام 2009، تنص على:"نتوقع أن نرى الصعود المستمر لولى العهد الشيخ تميم بشكل أكبر من أن يكون فيه حاكما صوريا، فلا يزال والده يعده لأعلى منصب في قطر.