كتبت صحيفة " التونسية " إلى أن الرئيس التونسي منصف المرزوقي صرح مؤخرًا لإحدى المحطات الإذاعية الفرنسية بأن تونس حققت "معجزة" في ظرف سنتين في حين أن الفرنسيين أمضوا سبعين عامًا في بناء الجمهورية. وسخرت الصحيفة التونسية من هذه التصريحات خاصة قوله إن الفرنسيين لم يتمكنوا من تحقيق إرساء الديمقراطية إلا بعد قرن كامل، مشيرة إلى أن الثورة التونسية لم تكتمل حتى الآن، فلم تحقق الإصلاحات المنشودة وشعارات الثورة، ولم يتم الاتفاق على الدستور حتى الآن. ولفتت الصحيفة إلى أن المرزوقي لم يكن جادا في كلامه، لعلمه جيدًا أن الثورة الفرنسية هي أول ثورة تقيم نظامًا جمهوريًا وأنها أم الثورات، بنت فكرًا ثم قيما ثم دولة ثم مؤسسات، وربما لم يجد ما يتفاخر به أمام محاوره الفرنسي فأطلق هذه الشعارات، مؤكدة أن الثورة التونسية لم تأت بجديد عن الثورة الفرنسية التي تسبقها بأكثر من قرنين من الزمن. ومن جانب آخر، تهكمت الصحيفة من هذه التصريحات قائلة " لعله يقصد هذا الكم الهائل من المعجزات التي حققتها الثورة التونسية والتي يصعب حصرها "مضيفة أن أولى معجزات الثورة وصف المرزوقى لها " بالمعجزة التونسية"، ومن ضمن المعجزات أيضا تصريحات المستشار الأول للمرزوقي الهادي بن عباس بأن رئيس الجمهورية يتقاضى شهريا 250 دولارا أمريكيا عن كل مقال شهري ينشره في موقع قناة " الجزيرة". وفي نفس الإطار، تشي الصحيفة إلى أن من معجزات الثورة أيضاً أن تأتي أول جامعة تونسية (جامعة منوبة) في المرتبة 70 من بين 100 أفضل جامعة أفريقية فهذه معجزة حققتها الثورة التونسية، موضحة " كيف لا وقد أصبحت جامعات من إثيوبيا وأوغندا وزامبيا وموريتانيا ورواندا وبوركينا فاسو والصومال و«الملاوي» أفضل من جامعتنا". وأضاف: من معجزات الثورة أيضا،أن يدلي رئيس الجمهورية بإفادته في حادثة اغتيال شكري بلعيد، في حين يتخلف السيد رئيس الحكومة عن ذلك رغم المراسلات الثلاث الموجهة إليه من طرف قاضي التحقيق المتعهد بالملف.