على غرار ما يقوم به النمل والنحل من توزيع الأداور فيما بينهم، لضمان الحصول على الغذاء، يؤمن التيار الإسلامي بكذلك أيضاً، فتراهم أتقنوا توزيع الأدوار، فمنهم من تراه يقرعُك بحديثه فتارة يتهمك بالكفر، وإن تلطف معك قال لك يا "فاسق" وهذا حال أغلب دعاة الظلام كعبد الله بدر ووجدى غنيم، ومنهم من يرهبك بالقتل كما حذر الدكتور ناجح إبراهيم القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، من وقوع اغتيالات في صفوف السياسيين الفترة الحالية، ومع ذلك لم يتحرك مسئول لاستدعائه والحصول منه على أصل هذه المعلومات، ومنهم من يدعوا إلى الحوار الذي لايزيد على الجدل السوفسطائي شيئا إلا بإمزاجه بالصبغة الدينية، كبدء الحديث "ببسم الله، والحمد الله"، وعند الدخول في لب الموضوع تراه يقول ليس هذا موضوعنا الآن، وهذا ما يفعله حديث العهد بالسياسة المتحدث الرسمي لحزب النور نادر بكار، ومنهم من يرسل "شبيحة" لترهيب المعارضين، كما حدث بمعتصمى الاتحادية. ففي الوقت الذي يجلس قيادات التيار الإسلامي "الحرية والعدالة والنور والجماعة الإسلامية" لفتح حوار وطني مع القوى السياسية، للوصول إلى مخرج من أزمة الإعلان الدستوري الذي أردى عشرات القتلى من هنا وهناك حتى الآن، ترى شبيحة ترهب الإعلاميين عند مدينة الإنتاج الإعلامي، وآخرين عند المحكمة الدستورية العليا لإرهاب القضاة، ومع ذلك لم يحرك مسئول ساكناً تجاه تجاوزات تلك العناصر، فقط تفاجأ بتصريحات نائب رئيس الجمهورية، المستشار محمود مكي، بأن الحشود التي يلجأ إليها بعض القوى السياسية، للحصول على مكاسب سياسية، ليست هي الحل، لأن تلك الحشود ستواجه حشودًا أكبر منها، والعنف سيواجه بما هو أعنف منه، وكأننا في دولة الغابة التي لايعيش فيها إلا الأقوى.المتابع لتصريحات قيادات الجهاد الأخيرة، يجد أن هناك تنسيقًا وتوزيعًا في الأدوار جيدًا، فالقيادي الجهادي أبو سمرة، حذر معارضين الرئيس من ملاحقتهم إذا استمرت ممارستهم ضد الرئيس، وبعد ذلك تحدث الاعتداءات على معتصمي الاتحادية، جمال صابر أيضاً مؤسس حركة لازم حازم ورئيس حزب الأنصار تحت التأسيس أكد أن اعتصامهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، جاء لتطهير الإعلام من الفلول، ظناً منهم أن نجاحهم في إرهابهم لقضاة المحكمة الدستورية العليا، مما ترتب عليه تعليق الدستورية لعملها في المحاكم، قد ينجح هذه المرة مع الإعلام، وتصريحات عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية ليست هي الأخرى منا ببعيد، فعند تعليق المحكمة الدستورية لعملها قال كم أتمنى لو علقت الدستورية عملها منذ قيام الثورة. أخبارالبديل-أخبارمصر-تقارير Comment *