النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر سكت دهراً فتحدث بهرطقةٍ لم يعها أحد أو يصدقها إلا أتباعه، ومن هم على شاكلته، الشاطر تحدث عن مؤامرات، تحاك للانقلاب على الشرعية، وتسجيلات وعيون للإخوان في كل مكان، أخطرته جماعته بما يحاك بالرئيس مرسي، للانقلاب عليه، وتعهد هو وثلاثة عشر حزباً إسلامياً بمواصلة التصدي بكل الطرق الشرعية لمواجهة الانقلاب على الرئيس. الجميع الآن، بلا شك أدرك المصدر الذي ينتقي منه الدكتور مرسي كلماته، عند الحديث عن مؤامرات، لايعلمها إلا الرئيس وجماعته، والتيار الإسلامي فقط، دون أدنى تلميح عن شخص من يدبر تلك المؤامرات، للانقلاب عن الشرعية، التي يشترك فيها أطراف دولية وخارجية، وشخصيات عامة، قد يكونوا 5 أو 7 أو 6 أو 3 ، كما قال الرئيس وهو يخطب وسط عشيرته وأهله، أمام قصر الاتحادية. البيان الختامي لاجتماع الأحزاب الإسلامية، الذي شارك فيه ثلاثة عشر حزباً، أكد تمسكهم بموعد الاستفتاء على الدستور، المقرر له 15 في الشهر الجارى، كسبيل وحيد للاحتكام إلى الإدارة الشعبية، كحكم نهائى، فالشعب مصدر السلطات، على الرغم أن رجلهم فى الرئاسة الدكتور مرسى كان في اجتماع مع القوى الوطنية، لمناقشة سبل للخروج من الأزمة الحالية، ما ينذر بنتائج قد تكون اجتماعات الحوار الوطني تُتًمتم حولها، بعدم إمكانية إرجاء الاستفتاء على الدستور، لتعقيد الوضع القانوني بعد الإعلان، وضرورة التزام الرئيس بالإعلان الدستوري، وعدم إمكانية إصدار إعلان دستورى آخر، ما ينذر باستمرار تأزم الوضع السياسي في البلاد. وفي سياق ذي صلة، بدأت أمس أولى اجتماعات الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي وسط حضور اقتصر على أغلبية إسلامية، من عشيرة الرئيس وأحبائه، وأقلية للقوى المدنية، التي فضلت الحضور للبحث عن متنفس من الأزمة السياسية الحالية في البلاد، بينما قررت جبهة الإنقاذ الوطني عدم الحضور لتجاهل الرئيس مطالبها بالتحاور معها، والمتضمن في إسقاط الإعلان الدستوري، وإرجاء الاستفتاء على الدستور، ما اعتبره الكثيرون موقفاً سلبياً، إلا أن كثيرًا من المراقبين أكدوا على ضرورة تقديم الرئاسة تسهيلات لضمان حضور جبهة الإنقاذ، لإنهاء الأزمة بينهم وبين الرئيس، من ناحية إصدار الإعلان الدستورى، ولم ترد أنباء حتى الآن عن خروج اجتماع الرئيس بالقوى المدنية عن أشياء تنبئ بحدوث انفراجة في الأزمة. أنباء كثيرة ترددت حول انسحابات من الاجتماع، إلا أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية نفي أن تكون الشخصيات المنسحبة قد يكون وجهت لهم دعوى لحضور الحوار، صفوت حجازي نفي أن يكون قد حضر اجتماع الحوار الوطني مع القوى السياسية، وبالتالي لا حديث عن انسحابه من الاجتماع. أخبارالبديل-أخبارمصر-متابعات Comment *