أعربت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن قلقها من التصرفات التي تمثل ضيقا دائما بالإعلام والانتقادات المستمرة التي يوجهها قياديي حزب الحرية والعدالة للإعلام المعارض للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين . وقالت المؤسسة إن هذا يأتي في سياق حصار الآلاف ممن وصفتهم ب أنصار جماعة الإخوان المسلمين لمدينة الإنتاج الإعلامي مساء امس وقيامهم بتحطيم سيارة الاعلامي خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع وإصابته في وجهة ورقبته وكذلك محاولة منع الإعلامي يوسف الحسيني المذيع بقناة أون تي من دخول المدينة ، وارهاب العاملين المدينة بعدما أغلقوا بوابتي 2 و4. وأشار البرت شفيق رئيس قناة أون تي في في اتصال هاتفي مع موقع "البديل" أن يوسف بدأ بالتفاوض والحديث مع المتظاهرين ومحاولة تهدئتهم وقال لهم " أنا إعلامي رايح شغلي..ليه بتعملوا كده". وقال جمال شقيق الكاتب خالد صلاح إن الأخير كان يحل ضيفا مع الإعلامي أسامة منير حيث عندما دخل المدينة بدا المتظاهرين يهتفون ضده " انتوا عايزين مرسي يفشل يا ولاد الكلب"..وبدأوا في تكسير سيارته..وتم إصابته في الرقبة والوجه ثم تم نقله غلي مستشفي 6 أكتوبر وتم تحرير محضر بالواقعة. أما الإعلامي عمرو أديب فناشد في برنامجه القاهرة اليوم الرئيس مرسي قائلا: " احنا مش عارفين نشتغل أو الرئاسة تقولنا روحوا وما تشتغلوش تاني.. وأوضح أديب أن حلقة اليوم من المحتمل أن تكون الأخيرة بسبب تواجد حشود كثيرة من التيارات الإسلامية لمنع دخول وخروج الإعلاميين. وتابع يا ريت حد من رئاسة الجمهورية يكلمنا يقولنا روحوا ومتشتغلوش إعلام تاني اللي بيحصل دلوقتي ما كنش بيحصل زمان..ولا استبعد قطع البث بعد قليل. وقالت المؤسسة إن ذلك يتوازي مع قيام مجلس الشوري بتعيين 50 رئيس تحرير للصحف القومية بعد موافقة اللجنة العامة على الأسماء التي رشحتها لجنة اختيار رؤساء التحرير منهم أعضاء بالجماعة أو متعاطفين معها ، ويرى الكثيرون أن هذه اللجنة تسعى للقيام بأخونة الاعلام القومي لصالح الجماعة وحزبها، ولا يخفي كثيرين من قيادات الحزب تبرمهم وضيقهم بنقد الإعلام لمواقف الرئيس وهو مرشح جماعة الاخوان . كما تعرب المؤسسة العربية عن إدانتها لقيام اشخاص مجهولين بالاعتداء على معتصمين أمام قصر الاتحادية الرئاسي ومعظمهم من انصار توفيق عكاشة الاعلامي وصاحب قناة الفراعين، بالهجوم عليهم بالعصي والسلاح الأبيض والمولوتوف مساء 8 اغسطس . ويؤكد شريف هلالي المحامي والمدير التنفيذي للمؤسسة أن هذه الممارسات من جانب أنصار حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين تمثل عودة لنهج الحزب الوطني المنحل في تكميم الأفواه وخنق حرية الرأي والتعبير والاعتداء على المعارضين السياسيين ومن ابرز من اعتدي عليهم النظام السابق " عبد الحليم قنديل جمال بدوي ، مجدي أحمد حسين ، احمد منصور " ، وقيام جماعة الإخوان يمثل تكرارا لممارسات النظام السابق حيث تسيطر الجماعة على مواقع صناعة القرار وتستخدم اعضائها كميليشيات تستعرض قوتها لإرهاب المعارضين ، وكذلك لارهاب المؤسسات القضائية مثل مجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا . وقالت المؤسسة إنه سبق لبعض أنصار الجماعة ان قاموا بالاعتداء على بعض النواب أمام مجلس الدولة وفي ميدان التحرير ، ومن أبرزهم " حمدي الفخراني " امام مجلس الدولة اثناء نظر دعوة قضائية مطالبة بحل الجمعية التأسيسية ، والاعتداء على النائب ابو العز الحريري في ميدان التحرير ، الناشط الحقوقي نجاد البرعي، وكذلك الاعلامي والصحفي نصر القفاص. وتدعو المؤسسة قيادات حزب الحرية والعدالة إلى الألتزام بقيم دولة سيادة القانون و احترام الحقوق والحريات العامة ، واحترام حق المصريين في ممارسة حرية الرأي والتعبير والتي ثاروا من أجلها في ثورة 25 يناير ودفعوا من أجلها مئات الشهداء والاف المصابين والمفقودين تعبيرا عن احتياجاتهم إلى الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية ، وهي نفس مطالب الجماعة قبل الثورة من جانب النظام السابق. كما طالبت المؤسسة العربية المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بالتحقيق في هاتين الواقعتين والتي تمثل أغلبها جرائم ضد المصريين وانتهاكات للحقوق والحريات العامة ، كما تدعو قوات الأمن إلى حماية مدينة الإنتاج الإعلامي من أي تجمعات معادية للإعلاميين ، والقبض على المحرضين على هذا التجمع الذي يسعى لإرهاب الإعلاميين وإسكات أصواتهم . المؤسسة تتهم الإخوان بالمسئولية عن الأحداث وتحذر من محاولات أخونة الإعلام